مقال / أقرأ نفسك جيداً ثم أنتقد غيرك
كلنا يعلم بأنه لايوجد إنسان كامل في العالم أي بمعنى آخر لايوجد إنسان يخلو كلياً من النواقص .
النواقص والعيوب لدى البشر تكون مخفية أو ظاهرة .
قابليات الأشخاص وفرص حياتهم تتفاوت كثيراً بإختلاف الأشخاص والثقافات والدول التي ينتمون لها .
من الخطأ أعتبار بعض الأشخاص أنفسهم مجردين من الأخطاء والعيوب وأيجابيين في كل شيئ وبأستمرار .
والغير الذي يختلف قليلاً بنظرهم ورأيهم يكون لديه عيوب وسلبي ويخطأ في غالب الأحيان ، فيمنحون أنفسهم بكل ثقة وحرية حق إنتقاد الآخرين دون التفكير مايسبب هذا الإنتقاد من الحزن والألم لهم ، ظناً منهم بأن مهمتهم مساعدتهم وإنهاء سلبياتهم .
علينا الإنتباه والتركيز على لطافة التعامل مع المختلفين معنا بالأفكار والآراء وفهم وجهات نظرهم وعدم التسرع بالحكم على الأشخاص والبدء بإنتقادهم دون الإستفسار منهم أولاً وإعطاء فرصة الدفاع وسماع رأيهم .
حتى لو تم تشخيصنا لإحدى الحالات السلبية من وجهة نظرنا المعالجة يجب أن تتم من خلال التركيز اولاً على الإيجابيات وتوضيحها قبل السلبيات مع تسليط الضوء على الحلول والمقترحات كي ندفع الشخص المعني التخلص من سلبياته إن وجدت .
علينا تفهم الإنتقاد بشقيه " البناء " و " الهدام "
وجعلها طريق النجاح والتقدم
الإنتقاد البناء
هو لتحسين أداء الأشخاص وجعلها حلول رصينة للمستقبل
نجاح تطبيقها تتطلب الآتي :
نبرة إيجابية ، لغة جسد هادئة ، وقت ومكان مناسب لأدائها لتحقيق الإيجابية .
الإنتقاد الهدام
يعتبر مصدر حزن وألم وتوليد الغضب للشخص الذي ينتقد
لكن بقليل من التفكير لديه والتركيز على مجمل إيجابياته وهو أعلم الناس بنفسه وقابلياته يمكن إرجاع الهدوء والثقة لنفسه وتجاوز حزنه .
ومن الممكن جعل الإنتقاد السلبي أو الهدام يغدو إيجابياً وبناءاً عن طريق تقبل النقد وفرض حسن النوايا
وجعلها الطريق الأمثل للنجاح والتطور .