تأثير العمر على الخصوبة والإنجاب لكلا الجنسين المرأة والرجل
1 - سن المرأة والتأثير على الخصوبة وإنجاب الطفل الصحي
تولد المرأة ومعها كل بيوضها التي ستحصل عليها في حياتها . ومع العمر تنخفض أعداد وجودة بيوضها
لذا يعتبر العمر العامل الأهم والأكثر تأثيراً على خصوبة المرأة وقابليتها على الإنجاب .
رغم إن الصحة الجيدة تعمل على تحسين فرص الحمل والإنجاب للطفل الصحي .
إلا أنها لاتتمكن من التغلب على آثار ونتائج تقدم العمر بالنسبة لخصوبة المرأة .
من عمر البلوغ والى منتصف العشرينات فرص الحمل لدى المرأة تتراوح من 25% والى 30% للحمل كل شهر
في بداية الثلاثينات تنخفض الخصوبة بشكل عام وتنخفض أكثر بعد سن الخامسة والثلاثين وفي عمر الأربعين تقل فرص الحمل لدى المرأة لتصل إلى حوالي 5% للحمل كل شهر وهناك إعتقاد شائع وخاطئ بان علاج أطفال الأنابيب يتمكن من التغلب عل العقم المرتبط بالعمر
ومن المؤكد بأن عمر المرأة يؤثر على فرص نجاح أطفال الأنابيب لكن في علاج أطفال الأنابيب تزداد فرص النجاح لإنجاب طفل لدى النساء الكبار في السن إذا تم أستخدام بيضة تبرعت به لها إمرأة صغيرة في السن .
ويزيد مع تقدم العمر خطر مضاعفات الحمل أيضاً
فيزيد خطر الإجهاض خصوصاً بسبب تشوهات كروموسومات الجنين بشكل كبير من سن 35 .
كذلك تزداد مضاعفات الحمل بسبب سكري الحمل ،
كذلك تقدم المشيمة أي عندما تغطي المشيمة كل عنق الرحم أو جزء منه مما يزيد من خطر انفصال المشيمة
زيادة أجراء العملية القيصرية مع زيادة العمر
2 - سن الرجال والتأثير على الخصوبة وإنجاب الطفل الصحي
كما نعلم منذ زمن طويل آثار عمر الإناث على الخصوبة
الدراسات الحديثة أظهرت بأن عمر الشريك الذكر يؤثر أيضاً على فرصة الحمل وصحة الحمل
تبدأ خصوبة الذكور بالإنخفاض بشكل عام عند سن 40 - 45 عاماً حيث تنخفض جودة الحيامن " الحيوانات المنوية " بزيادة سن الذكور ، فرص الحمل تقل عموماً ، الوقت الازم للحمل يزيد ، كذلك يؤدي الى زيادة الإجهاض ومخاطرها ووفاة الجنين .
(ويعاني أطفال الآباء الأكبر سناً من خطر الأصابة بمشاكل الصحة العقلية (لكنه نادر الحدوث
أطفال الآباء الذين أعمارهم عام أو أكثر 40 يكونون أكثر عرضة للإصابة بإضطراب طيف التوحد من أطفال لآباء أعمارهم 30 عام او أقل بخمسة أضعاف
كذلك لديهم زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالفصام وإضرابات الصحة العقلية الأخرى في وقت لاحق من الحياة
الدكتورة ڤيان نجار
