شعب القلعة...
كانوا يعتقدون أنهم أبناء الشعراء ورثة القصائد....كلما صادفت أحدهم ينظم لك قصيدة....وزنها من كل البحور لأن الزمن عندهم يقدر بالقوافي....وقوانينهم حرفهم الروي. ....كانت مواضعهم عن الحب وغزل الصوف....كان كل شيء عندهم معروف وكل أعرفهم تخضع لكيل الصوف....في القلعة كان شيخهم جالسا يلعب الشطرنج مع حاجبه....وكلما غلبه ضربه أو أمر أحدا بضربه....بينما هم كذلك دخل عليه النذير يخبره انهم على مشارف القرية....صرخ في وجه خديمه معتقدا أنه نديمه. ...ماذا نفعل يا وجه السوء. ...سيقتلوننا أو يجعلوننا عبرة....لا خيار لنا أجابه صاحبه...إذن ماهو الحل....نموت بشرف ....وكيف ذلك نتسابق انا وانت إليه ومن وصل يكون له شرف المرتبة الأولى....وأنا يا سيدي لن أنسى فضلك علي عندما ندنو منه سأترك لك ذلك الشرف....وسيذكرنا التاريخ أننا انتصرنا في سباق ومتنا بشرف....فكرة سديدة ومن سيشهد على ذلك. ...شعب القلعة يرون سباقنا....تسابقا حتى وصلا إلى مهلكهم. ...وقتل الأول ثم الثاني. ...وأبيد شعب القلعة ...ولا زالت كتب التاريخ تستفسر من كان في المرتبة الأولى ثم الثانية شيخ القلعة أم الحاجب.....وهل كان السبب أن أحدهما كان سمينا فتأخر والآخر ذو لياقة فتقدم. ...