قبل الحديث عن قصة المصورة المرفقة في هذا المنشور أقدم لكم قصة أخرى حصلت مع صديق هندوسي !!! تسأل بإستغراب عن سبب شرب بول البعير في ثقافتنا العربية. فوضحت له بأنها تقريباً انقرضت في أغلب الدول العربية والإسلامية !!! لكنها بقت فقط في بعض مناطق شبة الجزيرة العربية و اليمن مع تأكيدي له بأن أغلب المسلمين حالياً يستنكفون عنها و البعض الأخر ينكر وجودها أو لا يصدق بأنها موروث إسلامي .
فقلت له بإستغراب لماذا تستكثر علينا شرب بول البعير فيما أنتم تشربون بول البقر؟ أجاب بسرعه شديدة نحن نعبد البقرة و نشرب بولها لكنكم لا تعبدون الجمل و تشربون بوله !!!! لم أستطع الرد عليه إلا بقولي أنها ثقافة و موروث ديني و كل يعتقد أنه على صواب و الأخر على خطأ.
و للحديث بشكل مختصر عن الصورة فهي لمطعم "بــرجــر" لحم الحـــمير !!!! مطعم فاخر في حي راقي بالعاصمة الصينية بكين يقدم أطباق متنوعة من لحم الحمير .
لم أعرض الصورة للسخرية أو التهكم من العادات الغذائية في الصين و لكن لكي نتقبل الأخر كما هو. لأن العالم بما فيه نحن لدينا عادات غذائية مختلفة و تبدو غريبة للبعض الأخر.
أن سر جمال و سحر هذا الكوكب الدي نعيش فيه هو في التنوع العرقي و الديني و الثقافي و الإجتماعي و السياسي لأن الحياة ستكون مملة و صعبة في كوكب يعيش فيه شعب واحد بدين واحد و ثقافة واحده.
هي دعوة للمحبة و التسامح فيما بيننا و تقبل الأخرين و هي دعوة إيضاً للإحترام المتبادل بين الشعوب و الأعراق و الأديان والثقافات المختلفة بشرط وجود العدالة والمساواة و التأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها.