حبيبي طبيبي
أقمت على أرض الفداء صليبي ــــــــــ و بشرى خلاصي في يديه حبيبي
و ألقي سلامي في كلامي عجائبي ــــــــــ و يشفي سقامي في مقامي طبيبي
على خده وجهي رمى الدهر قبلة ـــــــــ كمثل يهودا و المسيح رقيبي
أقوم عريسا عند سلوى قيامتي ـــــــــ ببلوى زماني لا يخيب نصيبي
كطفل أمام الأم أبكي و يضحك ـــــــــ الزمان أمامي صار يعلو نحيبي
،،،،،،،،،
أبي في سماء المجد تعلو عروشه ـــــــــ يحن الغريب اليوم يقسو قريبي
على مسرح التاريخ أرويك سيرتي ـــــــــ و يعلو أديبي قد تباهى خطيبي
أكون إماما مهديا في رسالتي ـــــــــ أمام الشياطين وضعت صليبي
صلبت فؤادي في صميم صليبه ـــــــــ حبيبي بحبي كالأسير الجليب
و كل النجوم البدر صارت عبيده ـــــــــ و بين الورى يزهو محيا النقيب
،،،،،،،،
مسكت زماني في يديّ سرابه ـــــــــ و يهوى اللبيب الحلو طعم الزبيب
يموج بموسيقى الغنى الحلو موجه ـــــــــ يرى في بحور الشعر در النسيب
و ناري تحب النور يعلو لسانها ـــــــــ و حزني بقلبي كالظلام الرهيب
و ما أجدر الماء المعين عيونه ـــــــــ بإطفائه يفني هشيمي لهيبي
هو العقل مجنون هوى في جنونه ـــــــــ يرى طيفه الأعمى كيان السليب
،،،،،،،،،
كبدر أنا حولي نجومي بليلتي ـــــــــ سنائي علا يحلو شعار الأديب
تدور بدوري حولها غادتي أيا ـــــــــ شموس الهوى عن ناظري لا تغيبي
فؤادي تردى لا يدوم نعيمه ـــــــــ و إنّ هواه كالجحيم المذيب
نشيد الحياة الدهر يشدو لسانه ـــــــــ معي قد مشى ظلي بهمس الدبيب
يطوف على نوري ملاكي جناحه ـــــــــ الشياطين تأتي في الزمان العصيب
،،،،،،،،،
على منبر العشاق تلقى قصائدي ـــــــــ و تدمى عيوني بالبلاء المصيب
و يسمو النهى بالعلم و الفن قدره ـــــــــ كما الطفل ينمو جسمه بالحليب
زماني مع الدنيا يقام قرانه ـــــــــ بأيامه قد صرت مثل الربيب
أكون كطفل في مكان ولادتي ـــــــــ أصير رسولا في المكان العجيب
أجوع و أعرى الشعر يشفي الفؤاد قد ـــــــــ وضعت زماني في المكان الغريب
،،،،،،،،،
كنهر مياهي في مداها رواسبي ـــــــــ و يعلو إذا تقوى سيولي صبيبي
محى الليلة الظلماء بدري سناؤه ـــــــــ لسر المعاني ذاق عقل اللبيب
صعودي سماوات المعالي جرى لها ـــــــــ و ألقي بعين الدهر طبي و طيبي
رماني زماني في مهاوي فواجعي ــــــــــ و ينهش لحمي باللسان المعيب
كمثل الرحى الدنيا تدور ظروفها ـــــــــ و ما في الهوى نامت عيون الحسيب
و أعمى زماني نحو موتي يقودني ـــــــــ و يضرب جسمي في الهوى بالقضيب
و أفلاكه حولي تدور و شمسه ـــــــــ تصير عروسا في الفضاء الرحيب
عيون زماني في فنون جنو نها ـــــــــ السواهي المعالي للأديب الأريب
،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر