بدّي أبعت برقيه
لا خدوج ولا زهيّه
من كرهي بلغة الأعراب
رح اكتب بالسريانيه
أحكي كيف صارو الأحزاب
والجمعيات الخيريّه
هربنا من درب الجقلان
أحتمينا بالواويي
تحكّم فينا أسقط ناس
واللي كان يحكي ينداس
وبلادي صابا اليباس
من حكم ها البعثيي
أكترهم طائفيين
والباقي مهربجيي
رجعو بالشعب السوري
لا عصر الجاهليه
وكلّو أضرب من كلو
بالأحزاب الماركسيه
أغلبهن راح عشر سنين
بالسجون السريّه
ومن بعدا صارو مشايخ
نصنّ كانو شيوعيه
باعو ببخس الكوفيه
ولبسو عكال ومزويه
إن بلشو فينا تنظير
بيحكو بدن حريه
ولما بيطلع لا برّا
بيصير همّو الجنسيه
تهدّو علينا يا رفاق
مو حلوه العنجهيه
والقوميي السوريي
طلعت عليهن ريحه
نصنّ صارو شبيحه
والباقي خدمتجيي
ولفّو سعاده بسجاده
عجميه إيرانيه
ويا عيني لو بس تشوف
بقايا الناصريه
رفعو راية حزبلله
والجماعه الإسلاميه
من عمرن ملحق للبعث
وقوّادين بالوطنيه
أما عن حزب الأخوان
أكترهن مخبرجيه
تجار بأسم الأديان
واكتر عالم واطيي
وعن أخبار الجمعيات
سمعنا قصص وحكايات
باعو السكر باعو الزيت
والسمنه وشعيّريه
خصوصي عنا بطرطوس
أستلمو ناس حراميه
لا ضمير ولا وجدان
وما عندن إنسانيه
واللي استلم جمعيه
صار بيركب سياره
وبيو كان يرعى كرارا
بجدارات العليّه
١/٢٩ عماد فجر بعريني
