غفوتُ قليلاً مُتكِأً على كَتِفيَ فإذ بأصواتٍ تتعَالى رُغم سوءِ الحال مِن حُلمٍ جميلٍ أيقضتني أيقضتني مِن حُلم جميلٍ وغمامةَ النومِ لم تزل على أعيُني رفعتُ رأسي ببطئٍ عالياً والنومُ مازال جاثماً على جِفناي يؤُرقُني مارأيتُ الشمس ولا سراباً يُوهمُني وإذا بالحِرابُ تُظلِلُني رأيتُ الساحَ مُمتلِئةً قلتُ . هاقد جاء الأعداء مُجدداً ليعبثو خَراباً في أرضي ويُكثِروا فيها الضحايا مِنَ الشُهداء لكن ! عندما استرقتُ النظر رأيتها أيقنتُ بأن الحِرابَ حرابُ أخوتي متربصين ببعضهِم بعضا. قتلى هُنا وقتلى هُناك ورواةٌ يدعون كِتابة الملاحِم مُنزويةً مِنهُم من يخُط حبرهُ بالسُم ِ وأُمهاتٌ بأبنائِها وبناتها ملكومة وآباءٌ على فلِذاتهم أكبادُها مُحتَرِقة لا السيوف واحدةً عَن الأُخرى مُميزةً ولا الفُرسان مُجلجلةً مع ركوبها مُختلِفة ولا فِئةً على الأُخرى مُنتصِرةً لاخاسِر ولارابِح وفي إستِفاقتي..ماهذا...لما هَكذا.......لماذا ؟ لإن مَن في الميدانَ والمُحاربين والفُرسان هم أخوتي فيما بينهُم مُتحاربين والمعركةُ ليست لخصمان أضدادٌ فيما بينهُم لاعدواً غافلهم لكنه على الدوامِ يقفُ مُتفرجاً عليهُم والحِراب التي كانت تُضلِلُني