يبدو أن التكنولوجيا الرقمية تدفع الإنسان إلى أن يتماهى مع نتاجها، فيكاد يخسر، شيئا فشيئا ،خصوصيته الإنسانية الحيوية الفاعلة والعاقلة والحرة... الاحظ هذا من كثرة استخدام الرسوم والرموز.... بدلا من تفاعل فكري يحلل وينقد و يطرح عناصر جديدة ...الركون إلى ما هو جاهز ،نوع من تجميد حيوية وفعالية الذهن والتفكير ... وبالتالي ينعكس ذلك على حسن التفاعل المنطقي فهما وتعبيرا .
&&&&&&&&&&&
سيكولجية ذات طبيعة هجومية، فيما نلاحظ من تعبيرات تمثل أحد أمرين على الاقل:
١. تراكمات من آثار المعاناة الطويلة والمؤلمة( انفعال). فتخطئ في التعبير ، ولها نتائج سيئة على التفاعل الواعي والمنتج.
٢.خطة مبيتة لها غايات خاصة ،
وفي المستوى السياسي، يمثل خللا ثقافيا يسهم في إذكاء الخلاف، وزيادة الشرخ في العلاقات. ( زيادة في التشتيت عن قصد).
&&&&&&&&&&&&&&
قد تكون مشكلة تعاني منها حالة ثقافية لدى بعضهم،أن يعبر عن كل ما يخالج خاطره، دون معرفة أو قدرة على ( الفلترة) فمنذ القديم قيل: لا تقل كلما تعرف.لاسيما اذا لم يكن القائل في مستوى الموضوع( الخطير عادة في القضايا السياسية) والاجتماعية بشكل عام. الخطأ في مجتمع ذي طبيعة انفعالية وغير ناضج في حالته الثقافية إجمالا....يصبح مثل كرة الثلج. تكبر بدحرجتها..،ألا يرحم بعضهم شعبه وقضيته ... فيكف عن الحديث في السياسة بلغة الانفعالات والشعر؟!
على الاقل ينظم مشاعره عند التعبير قولا وفعلا...!
&&&&&&&&&&&&&
أليس استسهال اتهام وتخوين بدون ادلة قضائية، و استخدام لغة فيها تجاوز على الآخرين...
، أحد أدلة قوية، على أن صاحبه يفتقر الى انضباط اخلاقي وشعور بالمسؤولية ،ووعي يدرك ذلك ويستوعبه ؟!
انه - كما يبدو- ينطلق من مساحة ثقافية مشوشة ، وربما ذات غاية مبيتة لخدمة أجندات خاصة ،لا صلة لها، لا يالمصالح العامة للشعب والوطن، ولا حتى بقيم انسانية عامة، بالمعنى الدقيق.
&&&&&&&&&&&&&
من أساليب تتبعها قوى سياسية على مستوى أنظمة وسلطات وقوى متنفذة حزبيا، طوال التاريخ وفي الوقت الراهن :
١.صرف الاهتمام إلى ما يشغل الناس لتمرير أجندات
٢.شرعنة سلوكيات غير شرعية ، عبر وسائل منوعة
٣.زرع الفوضى وتشتيت القوى التي تمثل ركائز اجتماعية ومراكز قوى متكاملة قادرة على مقاومة التسلط والتجاوزات....
٤. تحكيم الجهلاء، والذين لا يتمتعون بقيم ومبادئ في حياة الشعوب ، وتحطيم المنظومة الثقافية الاجتماعية السائدة...لتسهيل تنفيذ أجندتها.
٥. اضعاف الإحساس بالغيرة ، ورد الفعل تجاه التجاوزات: اجتماعية كانت ام سياسية
٦....وغير ذلك من الوسائل التي تجرد الشعوب من النخوة والقدرة والتكاتف على مشتركات عامة تجمعها ...( تفتيت المنظومة الثقافية للمجتمع).
بقراءة التاريخ نرى هذا كان، وبمتابعة ما يجري في الواقع نرى يحدث هذا ،حتى بات السؤال مشروعا: البشرية والعالم إلى اين؟!
&&&&&&&&&&&&&
تطرح الأفكار عادة من قبل مثقفين كمشاريع ليتفاعل معها الآخرون، فتصبح أفكارا أغنى وأكثر تنورا وصوابا وتنويرا....لعلها تزيد الفهم ليحسن الاختيار الذي يسهم في خدمة مصالح الشعوب...
.بعضهم لا يهمه هذا، وإنما يلتمس وسائل يصطنعها، ويزيد عليها، اكاذيب واتهامات... ليستند إليها في ذم شخصيات نالت نجاحا... لا سيما شخصيات كوردية...لا نستغرب ذلك من مر بتربية شوهاء، وقد نشفق عليهم لانهم لا يستطيعون التحرر من الكراهية والحقد...
لكن ماذا بشأن الذين يرتضون لأنفسهم الانسياق مع مرضى أو ذوي تشو.ٌه اخلاقي أو منحرفين أو ...الخ.
ولا يمكن لمن امتهن الإساءة أن يصلح ليخدم الشعب... !
&&&&&&&&&&&&&
معنى القيادة ،الذي يغلب في فهم دارج ، هو قدرة وقوة "قائد": في التحكم في إدارة جماعة ما(شعب مثالا)، لاسيما فيما يخص الحالة السياسية. هذا معنى خاطئ.
فالقيادة ليست في القدرة على جعل جماعة ما (شعب مثلا) وقودا لمشاريع نفسية ذات طبيعة انانية (وتميز وتفاخر).
القيادة كما أفهمها ،هي : قدرة على استخلاص نتائج تفاعل حميمي وصادق بين القائد والشعب ، لتوظيفها ابداعيا فيما يخدم المصلحة العليا المشتركة (مصلحة الشعب والوطن الذي ينتمي القائد اليهما ).
&&&&&&&&&&&&&&&&
في عالم عدد سكانه اكثر من سبع مليارات، ينتمون إلى آلاف الأعراق والديانات والطوائف و...الخ. يأتي احدهم بتذاكى في نقل خبر ويعلق عليه ،يظن نفسه حكيم الكون ،وقد اكتشف ما لم يعرفه أحد سواه.... ويتخذ لغة تهكمية خالية من الشعور بالمسؤولية الاخلاقية، وخالية من نضج ووعي...!
وينسى أن هناك الآلاف وربما الملايين المعنيون بهذا الحدث، وهم المسؤولون عنه ادبيا وقانونية واجتماعيا....الخ. يتخطى الجميع ليتفاصح ويستنكر وينصح بروح متعالية، وكأنه اله صغير والآخرون مجرد كائنات ينتظرون ما تمليه عليهم حكمته....
منهج بات مقرفا، ويصر عليه هذا النموذج.
والمشكلة فيها أن تجاهلها أحيانا غير ممكن لما لها صلة بمشاعر، كثيرين أفرادا وشعوبا، والمداخلة معها غير ممكنة لصغر عقله وسوء خلقه.... فالمرء بين نارين .مع ذلك يبقى التجاهل- مادام ممكنا -هو الافضل
ولا نقصد رأيا يريد احدهم أن يبديه بمسؤولية حول اي قضية كانت...
&&&&&&&&&&&&&&&&&
مشكلة ثقافية لدى كورد مسيسين : سواء أكانوا محترفين ( ممتهنين ) أو مثقفين متأثرين بها
يختزلون الحقيقة في تجاربهم وقناعاتهم الخاصة ،
ويفرضونها في صورة احكام ذات طبيعة قطعية ،ولا يدرون ،أو لا ينتخبون إلى انهم يمارسون استعبادا كغيرهم من المستعبدين، ( وأن كانوا كوردا...!) ويصادرون حق المختلفين في التفكير والحرية وبلورة رؤى...
. فالاستعباد، وفرض الذات، وفرض أفكار وقناعات، وفرض رؤى ، وايديولوجيات،،،،الخ من شخصيات او جماعات - ايا كانت .-هو نفس الممارسة الاستعبادية، هو نفس ممارسة الاضطهاد، هو نفس هضم الحقوق، هو نفس الارهاب (أن بلغ حد ممارسة الارهاب،).
كون المرء كورديا -( فردا او جماعة : حزبا او عشيرة او...- ). لا يعطيه حق اضطهاد الشعب الكردي، واستعباده واستغلاله تحت مثل هذه العناوين والتسميات ايا كانت،
من وحي كتابات وممارسات ذات طبيعة سياسية خاصة( ذاتية) ،ايا كان الاتجاه، أو الايديولوجيا، أو الرؤى ، أو ....الخ.
&&&&&&&&&&&
"ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق"
في بعضهم طفولة، وآخرين سوء خلق.... يعبثون بالأسماء، ليس لأعداء فقط، بل ورلموز من بني القوم.
والطفولة أن بعضهم يظن اذا غير الاسماء وشوهها فقد أنجز شيئا،
وسوء الخلق أن لا يدرك- او يدرك - ان كل انسان هناك من يرتبط به بمشاعر ،منذ الاب والاخوة والأقرباء والأصدقاء والرموز القومية والوطنية وحتى الغرباء( والمتحدث يعبر عن ثقافة قومه إضافة ثقافته الخاصة)....
من يستطيع أن يغير على الواقع فليفعل. اما التلاعب بالكلمات وتشويه الاسماء فليس ، لا من الخلق ، ولا من الوعي ، ولا هو إنجاز في الواقع.!
&&&&&&&&&&&&&&
خشية الالتباس وخطأ تفسير، نضطر لتكرار شروح بين الحين والآخر. لكي لا يخطئ بعضهم في فهمنا حول ما نقول أو نفعل:
١. ما انشره من افكار، بعضها من معرفتي ومن الذاكرة ، وبعضها مستوحى من أحداث قرات عنها أو سمعت بها، وبعضها مستوحى من منشورات اقرؤها هنا....الخ، لكنها جميعا لا تخص أحدا بعينه الا اذا حددت وسمّيت(وهذا قليل غالبا). فسيكولوجية الثقافة والشخصية لم تبلغ -بعد- مرحلة قبول النقد المباشر والصريح- وهذه احدى مشكلات ثقافية شديدة الأثر السلبي (لا زالت الشخصية ذات طبيعة بدائية لا تفصل بين الشخصية وأفكارها). عند جان بياجيه الفرنسي محاولة تفسير لمراحل النمو في الطفولة وعلاقت الذات بالموضوع.
وحتى أن سميت- ومهما كان الموقف منهم- فانني احرص ان لا يكون الكلام مسيئا لاحد، واذا لاحظ احدهم شيئا من هذا ،فانه يكون سو ء فهم، او خللا في التعبير ... ارجو فهم هذا وتفهمه....
٢. منشورات كثيرة تستدعي مداخلة معها ، لما فيها من تجاوز أو مغالطات ... لكنني ارى أن الرد عليها ليس له جدوى ، لمعرفتي بأن أصحابها لم يوفروا ظروف حوار مبني على الاحترام المتبادل، ويبدو انهم لا يهمهم الحوار، وإنما يهمهم أن يقرغوا ما بأنفسهم" تنفيس" من شعور عداء، أو خصومة، أو سعي لتشويه سمعة اخرين، أو رغبة في إثارة سجالات وفتن ... او نتيجة جهالة لا توفر ارضية للتفاعل معها...الخ. في هذه الاحوال ، لا توجد بيئة صالحة للحوار مع هذه النماذج تؤدي الى نتيجة مفيدة. ويكون الحوار غير ذي جدوى...(ولاأظن أن عاقلا يود الانشغال بما لا فائدة فيه).
٣. فيما يخص طلبات الصداقة. يعلم المتابعون أن العدد مكتمل ٥٠٠٠( صديق وصديقة ). لذا لا يمكن قبول صداقات جديدة بموجب قوانين الفيسبوك.. لكن أحيانا ينسحب احدهم لأي سبب كان، فتتاح،فرصة لقبول صداقة أو أكثر، بحسب عدد المنسحبين.ومن الطبيعي ستكون الأولوية لمن يكون معروفا سابقا، أو لان معلومات التعريف به أكثر وضوحا. فنعتذر لمن قد يطول انتظاره بسبب هذه الظروف.
هنا مشكلة مع طلبات صداقة من شخصيات لا تتحدث اللغة العربية ولا الكوردية.... ومنهم من يستدل من صورهم انهم افريقيون أو غيرهم..... لا يمكن التفاعل مع أصدقاء لا توجد لغة تخاطب بيننا. لذا لا اقبل طلباتهم من هذا المنطلق وارجو ان يتفهموا ذلك. نأمل أن تكون العبارات مفهومة وواضحة.مع احترامي للجميع.اتفقنا معهم أو اختلفنا، فقط الالتزام بخطاب مسؤول هو شرطنا في التفاعل. ويبقى كل انسان هو المسؤول عن قناعاته .
(أحيانا يطول المنشور أحيانا لغرض إزالة اللبس ).
&&&&&&&&&&&
شعوب واعية ( ذات علم وتراث و تجارب وخبرة ... ) تبحث عن قيادة صقّلها التاريخ والأحداث فيه.
كورد، يرغبون في قيادة على قياس ما هم فيه . وفق هواهم. لا بحسب حاجة لمرحلة، ومدى قابلية القيادة وكفاءتها؛ لفهم المرحلة وقيادة الشعب فيها ..!
هؤلاء -غالبا- من ذوي أفق مسقوف(محدود)، و انفعال ذي طيش ، و هوى لا يوفر رؤية بعيدة " استراتيجية" والأسباب مختلفة.
لاحظات في استقراء تاريخ الغرب (المؤثرين الفاعلين فيه واستجابة العامة لهم) ثقافة ذات أفق اجتماعي وسياسي عام (يتجه نحو المصلحة الأكبر).
ولاحظت في استقراء تاريخ كورد وطبيعة ثقافتهم ، أنهم ذووا أفق شخصي "أناني" في فهم الحياة الاجتماعية والسياسية ...(كمثل الغربق يشد مُنقذه الى اسفل الماء).
الغربيون حكّموا فهما، -ومنه تنازلات شخصية- فاستطاعوا ان يكونوا دولا (منظمة قانونية).
ويتجه كورد الى تفتيتالمصلحة العامة(العليا) من اجل المصلحة الخاصة (الدنيا). . هل هو دور خارجي ؟ لا شك في ذلك...!
لكن السؤال المشروع : ما هو دور الداخل ؟
ما هو دور أبناء القوم ؟
ما هو دور سياسييهم؟
ما هو دور مثقفيهم ؟
ما هو دور جميع أبناء الأمة (كل من موقعه). ؟!.
&&&&&&&&&&&&
يبدو لي أن الإنسان الحيوي ( والواقعي، في فهمه لطبيعة الحياة )_ فردا كان ام جماعة ، يهتم بنتائج فعاليته وادائه.
اما الذي غلب لديه الخيال، أو تحركه قوى نفسية ذات طبيعة تلقائية ( للكورد حظ كبير منها كما يبدو). فيهتم باداء ، لا ينتظر منه نتائج، وربما لا يهتم بها ايضا .فيكتفي بانه مارس اداء، وحقق ما يظنه كسبا شخصيا ( شهرة، مال، ....الخ) . لذا يقع. مثقفون وسياسيون في فخ اللانتاج.واللااهتمام...واللاجدية....!
&&&&&&&&&&&&&&&
أن تستذكر أسرة، او شخص... مناسبة مرور سنة او اكثر على وفاة عزيز ، في دارها مثلا، فهذه رغبتها ومسؤوليتها ،
لكن تجاوز -اعلان النعوات المتكاثرة على يد عدد كبير من الناس للنعوة الواحدة- الى تكرار استذكار مناسبات الموتى(ما لم يكن شخصا عاما له رمزية خاصة تستثمر لتنمية روح وثقافة معينة عامة). وعلى الفيسبوك فلم أفهم معنى له.
طبعا لست وصيا، ولا قادرا على منع ذلك...لكن ، كما هم يفعلون، فانا أبدي رأيي دون تشخيص أحد، او الاساءة إلى احد..
انه التذكير فقط بأن الخلط بين (الخاص الفردي) و(العام الاجتماعي) يبدو إحدى مشكلات ثقافية ، لها آثار غير محمودة على بنية الثقافة العامة، ومفردات تحرّكها . وبالتالي لا أرى أنها تنتج شيئا يفيد المجتمع بقدر ما يشغله في أمور انتهت صلاحيتها.
&&&&&&&&&&&&
((الشعب الكوردي موصوف بالشجاعة ، يشهد له واقعه وتاريخه، وقد مرّ ما ذكره يحيى الخشاب في مقدمته لترجمة كتاب الـ"شرفنامه" الى اللغة العربية وهو قوله: " والكرد متصفون بالشجاعة وهم "أشد من الأسود إذا غضبوا،وأخف من البروق إذا وثبوا" صبح الأعشى ج4 ص 379. ويطلق على الأكراد "قريش العجم" تعظيما لهم " شفاء الغليل ص 3...")).
كتاب مسار ومسيرة ص320 .
رأي: شجاعة الكورد خدمتهم في أشياء، لكنها جعلتهم متأخرين في انشاء كيان قانوني (دولة ) لهم،لأنها تقدمت على الرأي عندهم. وقد احسن شاعر عربي (المتنبي ) إذ قال : الرأي قبل شجاعة الشجعان= هو اول وهي المحل الثاني .
لا نزال نلاحظ أن حماس كورد يغلب عقلهم ، فيتورطون فيما لا يخدم قضيتهم بقدر ما يرضي نفوسا عطشى للتعبير الخاطئ عن ذاتها الأنانية.
&&&&&&&&&&&&&&
كمبدأ: في علوم النفس :
المرء يبحث عما يفتقر اليه (يفتقده). والكورد يفتقرون إلى كيان قومي /قانوني (دولة) يميزهم كمجموعة بشرية خاصة-وهذا حق لهم قياسا للموجود عالميا - لكن : هل يبرّر هذا ان يفقدوا توازنهم ؟
فيضخّمون امورا اكثر مما ينبغي لها ،او يقزّمون امورا اكثر مما ينبغي لها ؟! (القومية كمفهوم،والنظر اليها).
بعضهم يبالغ في تضخيمها كقيمة اجتماعية /سياسية. وبعضهم يقزّمه كقيمة اجتماعية/ سياسية.
"خير الأمور اوسطها ".