يَتَسَابَقُونَ إِلَى الشَّهَادَةِ
لَمْ يَحْمِلْ رَحَّالُهُ كَمَا فَعَلَتْ
كَمَا فَعَلْنَا جَمِيعًا
نَحْنُ حَمْلُنَا مَا خَفَّ حَمْلُهُ
ماغلا ثَمَنَهُ وَرَحْلَنَا
تَارِكِينَ الْوَطَنَ وَبُكَاءَ الامهات
خَرَجْنَا لِنَرْسُمُ لِأَنْفَسَنَا حَيَاةُ جَديدَةٍ
خَرَجْنَا وَقَرَّرَنَا اما انَّ نَمُوتُ او ننجوا
رَكَّبَنَا الْبَحَّارُ دَفَعَنَا اثمان مَوَّتَنَا سَلَفَا
وَلَمْ نَلْتَفِتْ لآهات الْأُمَّهَاتَ وآهات الْوَطَنَ
عَنْدَمًا وَصِلَّنَا الى بَرَّ الْأَمَانٍ
أَصْبَحْنَا نُتَاجِرُ بِالشِّعَارَاتِ
الْأَبَ الَّذِي حَمْلٍ كُلَّ ابنائه وَرَحْلٌ
أَصْبَحَ وَطَنِيَّا عَلَى دِمَاءِ الشُّهَدَاءِ
الْكَاتِبَ وَالشَّاعِرَ والاديب
تَفَتَّحَتْ قَرِيحَتُهُمْ بَعْدَ أَنْ أَمِنْ نَفْسُهُ وَعَائِلَتَهُ
السِّيَاسِيَّ الَّذِي رَحْلٍ وَعَائِلَتِهِ جَمِيعًا
وَمَازَالَ يُنَادِي بِالْوَطَنِ وَالْوَطَنِيَّةِ
وَيُتَاجِرُ بِدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ فِي الْمَحَافِلِ
الْأَقْلَاَمَ الْجَبَانَةَ لَمْ تَحْتَرِمْ حَتَّى دَمِ الشَّهِيدِ
قَلَمَهُ الْمَسْمُومَ يُوَزِّعُ التُّهَمُ فِي كُلِّ حِينَ
إِمَّا هُوَ............
الشَّهِيدُ...
فَقَدْ حَمَلَ بُنْدُقِيَّتُهُ وَرَحْلٌ
لَمْ يُودَعْ أُمُّهُ بَلْ كُتُبٌ لَهَا رِسَالَةٌ
حَتَّى لَا يُوجِعُ قَلْبَهَا أَكْثَرَ
أُمِّيٌّ إِنَّنِي ذَاهِبُ الى سَاحَاتِ الْوَغَى
لَا اِعْلَمْ إِنَّ كُنْتُ سَأَنْتَصِرُ إِمْ لَا
وَلَكِنَّنِي إيتها الْأُمَّ الْوَفِيَّةَ
ذَاهِبٌ لِأُدَافِعُ عَنْ مَا تَبْقَى مَنْ أَمَلٍ
عَنْ مَا تَبْقَى مَنْ أَهْلِيُّ وَلَمْ يَرْحَلْ
أُمِّيَّ الْغَالِيَةِ أَوْعِدِينِي
إِنَّ مُتْ مُنْتَصِرًا أَنَّ تَمَلَّأَ الْوَطَنُ بِالزَّغَاريدِ
وَإِنَّ سَقَطَتْ شَهِيدَا انَّ لَا تَبْكِي كَثِيرَا
لإِنْك إِِْنْ زَغْرَدَتْ سَتَقْهَرِينَ الْأَعْدَاءَ أَكْثَرَ
دَمَتَي يَا أُمَّيْ....
هَكَذَا كَانَ الْوَدَاعُ