مَوَاسِم حَصَاد الْأَرْوَاح
فِي كُلِّ رُكْنٍ مِنْ وَطَنِي
لَم يَنْتَهِي بَعْد . . . . . . . . !
مَوَاسِم حَصَاد الْأَرْوَاح
الْمَدَارِس لَمْ تَعُدْ تَفِي الْبَرْد حَقِّهَا
الثَّوْبِ لَمْ يَعُدْ يَفِي الْجَسَد حَقِّه
النَّوْل لَمْ يَعُدْ يَفِي الْخُيُوط حَقِّهَا
تَمازَجَت الْآلَام والآهات الثَّكْلَى
شردنا الْإِغْرَاب مِنْ أَرْضِنَا
جردتنا الأنْظِمَة مِن هويتنا
الْمُرْتَزِقَة الْإِعْرَاب حرقوا زرعنا
بِاسْم الدِّين اسْتَبَاحُوا دُمْنَا
بِالتَّكْبِير لِآلَة الْقَتْل قَطَعُوا رَؤُوسِنَا
نهبوا رُقَادِي وَاسْتَرَاحُوا
لَنْ تَسْتَطِيعُوا مَهْمَا فَعَلْتُم مَحْو تاريخنا
لَنْ تَسْتَطِيعُوا مَحْو إرْث أجدادنا
صدقوني إنَّكُمْ لَنْ تَسْتَطِيعُوا
غَسْل عاركم وَقِلَّة شَرَفُكُم بقتلنا
فَنَحْن شِعْبٍ مِنْ الْمَوْتِ نَصْنَع الْحَيَاة
احْمِلُوا رِحَالِكُم وارحلوا عَن أَرْضَنَا
فَكُلّ قصفة زَيْتُونٍ فِي أَرْضَنَا تلعنكم
وَكُلِّ خَصْلَةٍ شَعْر حُرَّةٌ تلعنكم
يَا مَنْ بِعْتُم الشَّرَفُ فِي الْقُدْس وَالجَوَلاَن
يَا رِكَاب باصات العهر مِن الْغَوْطَة إلَى الشّامِ
يَا مَنْ اِشْتاقَت مؤخراتكم إلَى خَازُوق السُّلْطَان
نجستم كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى الوِدْيان المقفرة
يَا لقذارة جِنْسِكُم
يَا لوضاعة خَلَقَكُم
احْمِلُوا رِحَالِكُم وارحلوا عَن أَرْضَنَا .