اتمنى من من يجد نفسه قادرا على الحديث بمصداقية عن مجزرة كوباني أسبابها ودوافعها
مجزرة عامودا أسبابها ودوافعها
ولماذا الى تاريخ اليوم لم يكشف عن خباياها
بعيدا عن الخيانة والتخوين بموضوعية
ان يطلب ماسنجر ونقوم بتسجيل حلقة للحقيقة والتاريخ
مجزرة كوباني
التي راحت ضحيتها اكثر من 600
مدنياً من اهالي مدينة كوباني و ريفها
حيث اقتحمت تنظيم داعش الإرهابي مدينة كوباني وعدد من القرى التابعة لها في 25/6/2015 مرتكبة مجازر تفاوتت بين القتل المباشر من خلال قطع العنق بآلات حادة و القتل عن قرب بأسلحة نارية ومن خلال عمليات القنص و عمليات التفجير الانتحارية من خلال ما تم سرده الشهود العيان على الحداثة والمدون شهاداتهم ادناه التقرير (أن المجازر التي ارتكبتها تنظيم داعش الإرهابي ترتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية بحق الكوردي على اعتبار ان مدينة كوردية وان عمليات القتل المتعمد بحق المدنيين العزل أنما كانت موجه ضدهم بهذه الصفة كما ان أتساع رقعة الأماكن التي ارتكب فيها تلك المجازر و العدد الكبير للقتلى والجرحى من المدنيين والتي أيضاً كانت بصفتهم مدنيين حيث تمكن التنظيم من السيطرة وارتكاب مجازر مروعة في كل من المناطق التالية (بالقرب من الفرن الآلي ومقر حكومة كوباني و شمال المدينة في حي الجمارك , وفي وسط المدينة , وفي محيط كازية مصطفى درويش على طريق شران , شرق المدينة , وشمال المدينة في حي الجمارك , وفي وسط المدينة بالقرب من اكسبريس , وسوق الهال القديم , ثانوية البنين (مشفى مشتنور), حارة حج بكو, غربي الريجي, محيط مدرسة البعث , شارع 48, قرية ترميك بيجان , قرية بربختان, قرية برخ باطان) .
وتشير تقرير الى اساليب التي استخدمت بحق اهالي المدينة وقد تم استخدام ابشع اساليب العنف والاجرام بحق الانسانية و المحرمة دوليا و انسانيا , بأيدي عصابات مسلحة تنتمي الى تنظيم "داعش" وهي جرائم ابادة جماعية بحق المواطنين الكورد السورين بالذبح والحرق و التمثيل بالأجساد البشرية , مما ادى الى سقوط عدد كبير من الضحايا أكثر من 300 قتيل و أكثر من 300 جريحا من المدنيين الابرياء العزل , و الذين قضى معظمهم ذبحا, وقضى البعض ضحايا عمليات التفجير الارهابية وعمليات القنص , بدأت هذه العملية الإستخباراتية الانتحارية التي قامت تنظيم داعش في مدينة كوباني الساعة 4.45 صباحا حيث تسللوا الى المدينة حوالي الساعة الرابعة صباحاً .
يوم مجزرة عامودا
صبيحة يوم 27-06-2013 فُرض طوق أمني شديد الرقابة، وطُلب من أي شخص في ذاك اليوم إثبات هويته بأنه من سكان عامودا ليدخلها، كنت عائداً ذاك الصباح من مدينة القامشلي
وفي مظاهرة ذلك اليوم والتي كانت تسلك الطريق المعتاد للمظاهرة، فوجئت برتل عسكري يحاول اعتراض المظاهرة، كانت نقطة الالتقاء بين المظاهرة والرتل هي الطريق الذي يسبق مقر أمن الدولة لحزب البعث والذي سُلِّم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، بدأ المتظاهرون توجيه هتافاتهم إلى الرتل العسكري ليبدأ الرتل مباشرة بإطلاق مضادات الطائرات على المتظاهرين، دخلت أولى سيارات الرتل العسكري إلى الشارع المؤدي إلى الخيمة، لتتجه باتجاهي بسرعة جنونية، ونجحت في تجنبها بالقفز على الرصيف لتدهس السيارة فتاة بعمر الـ 15 سنة وتقف السيارة فوق الفتاة توجهت للسيارة لأخبر السائق بأنه توقف على ساق الفتاة التي دهسها ليرفع الكادرو - عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي من تركيا - سلاحه في وجهي، تبينت أصوله من لكنته الكردية التركية عندها بدأت بالصراخ في وجهه مطالباً إياه بالتراجع ليمكننا إسعاف الفتاة، وبالفعل تراجع لأسعف الفتاة إلى مشفى بهزاد، تلقت الفتاة هناك العلاج المبدئي، ولم تمضِ سوى دقائق معدودات حتى وصلت جثة الشهيد شيخموس حسن إلى المشفى ومن ثم سعد سيدا، الذي فارق الحياة إثر إصابته بطلق من مضادات الطائرات أسفل صدره بقليل، ومن ثم طفلة لم تتجاوز عمر الستة أشهر تصل بإصابة في ساعدها، ويصرخ والدها "كنا على دراجتي نحاول العبور والوصول لمنزلنا من زيارة عائلية ليصيبوا طفلتي بطلق في ساعدها" من شدة التعب و الإرهاق من حملة الإضراب عن الطعام عدت بنفس الدراجة النارية التي أسعفنا الفتاة عليها إلى منزل أحد المعارف في عامودا.
استمر إطلاق الرصاص لفترة ومن ثم بدأ حزب الاتحاد الديمقراطي بمنع للتجول وبحملة اعتقالات كبيرة في المدينة، وتوالت الأخبار عن الشهداء ليصل عددهم إلى خمسة شهداء، كما منع حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري من إسعاف الجرحى إلى القامشلي أو تركيا واعتقالهم لبعض الجرحى ومنع الحزب المذكور للناس من التوجه إلى المشفيين الوحيدين في عامودا للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين والجرحى، عدا الإهانات التي وجهها الكادروات للطاقم الطبي في مشفى داري، بالإضافة إلى تمركز القناصة فوق سطح كل بناية عالية أو مدرسة أو حتى مآذن الجوامع.
في اليوم التالي للمجزرة وجه أحد المتمركزين على منارة الجامع الكبير قناصه إلى الشهيد علي خلف، ودارا داري ليصيبه، ليصل عدد الشهداء إلى ستة شهداء
في اليوم التالي للمجزرة عرفنا أن حزب الاتحاد الديمقراطي أجبر أهالي الشهداء على دفن الشهداء ليلاً ودون مرافقة أحد من أهلهم سوى واحد منهم، لكيلا تتحول جنازاتهم إلى موجات غضب عارمة ضدهم، في يوم 28-06-2013 أعلن الحزب المذكور عن إنهاء حالة حظر التجول وأن بإمكان الناس العودة إلى أعمالهم اليومية، جاء الإعلان مهيناً ومسيئاً لعامودا وأهلها وشهدائها، لأنهم أعلنوها بمكبرات صوت تجوب المدينة على سيارة كانت تستخدم في مظاهراتهم قائلة بالحرف الواحد - عامودا باتت نظيفة الآن من قمامتها، لقد قمنا خلال اليومين السابقين بتنظيفها وتطهيرها من الإسلاميين - هكذا أهان حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب عامودا وشهداءها مرة أخرى
تضليل الرأي العام
خلال منع التجول حضرت آلة الإعلام الآبوجية متمثلة بقناتها روناهي والتي يطلق عليها سكان عامودا تسمية دونياهي تهكماً وتشبيهاً بقناة الدنيا التابعة للنظام السوري إلى عامودا والتقت بعدد من مناصري الحزب الذين يسكنون المدينة ليبدؤوا باجترار أسطوانة الحزب التي لقنوهم إياها، وهي أن أهالي عامودا بدؤوا بإطلاق النار على الرتل العسكري وأن رصاصة أصابت أحد الجنود من الرتل، لهذا بدأ الرتل بالرد على مصدر النيران، وكعادة كل مجرم وسفاح قَدَّم الحزب المذكور بعض المعتقلين من سكان عامودا على شاشة تلفازه الرسمي ليكرروا هم أيضاً ذات الأسطوانة، لا بل تمادى الحزب أكثر ونشر بين قطيعه المناصر أن هناك أدلة دامغة سوف يقوم الحزب بالكشف عنها عندما يتطلب الأمر الكشف، حتى يومنا هذا لم يكشف الحزب عن هذه الأدلة التي لا صحة لوجودها حتى إنه لم يقدمها لمنظمة Human Rights Watch التي جاءت إلى عامودا بعد مرور عام للتحقيق و تقصي حقيقة ما جرى في عامودا.