لن افتح دكانا للتحليلات السياسية
ولن أزاود على من ارتضى بكل اساليب العيش متشبثاً بأرضه ولن اكون قادرا على ابداء الرأي كأي إنسان بسيط على ارض الوطن تركنا كل شيء اهلنا ومرابع الصبا وكل شيئ لنبحث لنا عن حلم جديد لا يطاردنا شبح الأنطمة ولا يفرق بين ابنائي بلون البشرة والعرق والطائفة سلكنا البحار وقررنا إما ان نموت وإما أن نعيش حياة جديدة افترشنا الأرض القذرة والبرد والإهانات أحيانا قطعنا الاميال تعرضنا لكل الوان العذاب والخوف عشنا بإضطراب مع كل كلمة كانت تقال لنا تحدد وجودنا وصلنا الى درورب الحرية التي اخترناها يستطيع فيها الأنسان حسب قدراته ان يفرض رأيه ومواهبه على المجتمع الجديد دون ان يقف في وجه لا توجهه السياسي ولا عرقه ولا لونه يستطيع كل منا أن يعمل ويعيش بحرية الكثير منا اختار حياة اللا عمل والعيش على رواتب الجوب سنتر والسوسيال وبدأ حملته السياسية والادبية والثقافية على محطات القطار وكوملات الولاء ودور العزاء التي تحولة الى الاتجار بالاحزان ايضا وكل منا فتح دكانة خاصة به وأصبح كما ترامب يغرد كل يوم اصبح هو يغرد على الصفحات الزرقاء ويعتصم امام البانهوفات وانا اكرر كثيرا البانهوفات لأنها اصبحت كسوق عكاظ للساسة والشعراء الصعاليك والبيرة الرخيصة والحسناوات الاوربيات تتمايلن امام هن ويبدأ تراشق الابيات الشعرية تلاحق بعضها وفي المساء يعسكر على اللابتوب والموبايل ليبدأ التحليلات السياسية التي ليست بينها وبينه أي رابط لا ثقافي ولا سياسي وكما كانت النسوة يجتمعن على التنور في المساء ويبدأن بالاحاديث الاجتماعية والسياسية تبدأ البوستات والبثات المباشرة بصورة اكثر حضارة من اجتماعات التنور ويبدأ عباس بتخوين فرناس ويبدأ حكو بتخوين مجو وتتوالى الاحداث وتتحول السهرة الى عهر سياسي بتراشق المسبات اما بالتعليق او بالبث ويبدأ الساسة والحكماء التشهير بالمخالف لهم بالرأي وكإنه قد حرر الوطن وجاء الى أوربا ليحررها
ابني حارتنا ضيقة ومنعرف بعض