قبل سنوات عديدة
كانت جريدة الحرية الفلسطينية تنقل دوما اوضاع الكورد في السجون الطورانية التركية وكان الغالبية من المثقفين الكورد متابعين لها للحصول على الاخبار عن الكورد وعن الدول المحتلة لكوردستان وعن بعض تصريحات الزعماء من اجل تناقلها ونشر الاخبار بين فئات المجتمع .
منذ سنوات عديدة
كانت إذاعة مونت كارلو ولندن مصدرنا عن ما يجري على ارض كوردستان في كل ساعة .
منذ سنوات عديدة كنا نبحث ليل نهار عن تردد أذاعة يريفان وكوردستان باشور حتى نستمع الى بعض الاغاني باللغة الكوردية بكل اللهجات لا يهم ولكن كان يهمنا إنها مباشر ومن إذاعة .
منذ سنوات كنا نبحث في الاسواق المهربة عن اشرطة فيديو لبطولات البيشمركة في كوردستان والكريلا في قمم الجبال دون ان نفرق الا عند زرع روح الثورة في نفوس الاجيال .
منذ سنوات عندما افتتح التلفزيون الكوردي ميديا كنا نذهب ونجتمع على مقربة مباشرة منها ونستمتع بالمشاهدة لكل البرامج
وبعدها وصول بث كوردستان وكوردسات ووو..... كنا تستمع الى الدقة والمعلومات والاخبار
منذ سنوات كنا نتلقف جرائد وروايات وكتب شتى بكل حنية لنتصفحها ولم نكن نملك ثمن شراءها حتى ولكن كنا مبسوطين عندما يخبرنا صديق إنه سيعيرنا رواية صالبا او الجبال والسلاح او انت جريح او ......................................
والآن وبعد التطور الحضاري والتكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي واصبح لدينا العشرات من الاذاعات وقنوات التلفزة والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لم نعد نملك تلك الروح ولا يملك الجيل الجديد ذالك الروح بسبب بث السموم عبر القنوات والاقلام التي تصف نفسها بالحرص على مصلحة الكورد وهم أدوات طيعة بيد اعداء الكورد
سحقا للاقلام المأجورة التي تزرع ثقافة التشهير بالاخ المخالف
سحقا للاقلام الخانعة التي باعت نفسها وقلمها
سحقا للاقلام الحرة التي تتفرج على هذا الهراء دون حراك