عام على احتلال عفرين والكوردي مازال يعيش في الشقاق
عام على احتلال عفرين والكوردي مازال يعيش في الشقاق
1 قراءة دقيقة
19 Jan
19Jan
مر عام على احتلال عفرين ومازلنا نبكي عفرين
قبل عام اجتاحت القوات التركية يتقدمها مرتزقة الجيش السوري الكر اراضي عفرين واحتلالها أمام أنظار العالم والمجتمع الدولي في ظل شجب والتنديد تلك المنظمات الدولية ودول الهيمنة الاستعمارية التي تشبه الى حد بعيدا بيانات احزابنا الكوردية التي لا تعلم غير نشجب ونندد والكثير من العبارات الرنانة الكلمات المنمقة .
قبل عام عندما هاجمت تركيا الفاشية وعملائها من الكورد والعرب عفرين كانت بحجة حماية حدودها من الإرهابيين على حد زعمهم وحماية حدود تركيا يجيز لها وللمجتمع الدولي المساند لها خرق كل المواثيق الدولية المنصوص عنها في هيئة الامم المتحدة وجميع منظماتها المدعية للانسانية واليكم احدى مواد ميثاق الامم المتحدة
الفصل السابع يحتوي على أحكام متعلقة بـ " الإجراءات في حالات السلم وخرق السلم والأعمال العدوانية". وفي السنوات الحالية، اعتمد المجلس اللجوء للفصل السابع من الميثاق عند التفويض بنشر عمليات حفظ السلام في البيئات المتقلبة في مرحلة ما بعد النزاع حيث تكون الدولة غير قادرة على الحفاظ على الأمن والنظام العام، وإن لجوء مجلس الأمن للفصل السابع في تلك المواقف، بالإضافة إلى الدلالة على الأساس القانوني لتصرفها، قد يُرى على أنه بيان لموقف سياسي صارم ووسيلة لتذكير أطراف الصراع وأعضاء الأمم المتحدة الأوسع نطاقًا بالتزامهم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
طبعا كما ترون معي إن تركيا لا تخصها هذا الامر وتسطيع ملاحقة الارهابيين حسب إدعاءها في سوريا والعراق وتهديد الكورد في أي مكان كان أمر عادي جداً أمام المنظمات الدولية وهيئة الامم المتحدة ومجلس الأمن الموقر دون أي حراك احتلت جرابلس واحتلت إدلب وأحتلت عفرين وهي جميعها مناطق غير خاضعة لحدود دولة ذات سيادة أو ليس فيها حروب داخلية خارجية كما تعبر عن ميثاقها الموقر .
ونحن الكورد في سياق مجاراة تلك الاحداث صفق الكثير للإنتصار الذي تحقق لتركيا ومرتزقته على وحدات حماية الشعب والمرأة وتنبأ الأشاوس من الكورد كما العرب أن الفرج سيكون على يد سلطان المسلمين الجديد أردوغان وتراشق الجميع بالكلمات واعلن المجلس الوطني تشكليل هيئات في داخل عفرين وإدارتها كما اعلن وتقدم جماعة أردوغان بمبادرة إدارة عفرين بعد تحريرها من ايدي الارهابيين وكان بداية الاحداث هي تدمير نصب كاوا الحداد الذي يمثل تاريخ وأسطورة ابناء الشمس من قوات حماية الشعب والمرأة طبعا اقول ذلك مع أنتشار صور لبعض هؤلاء الكورد وهم يحملون علم الثورة على حطام نصب كاوا الحداد وبدأ الكورد صراعهم المرير في البثات المباشرة على صفحات التواصل الاجتماعي بإعلان حياة جديدة في عفرين بعد إنسحاب اعدائهم واعداء اردوغان قوات حماية الشعب والمرأة ولم يفرحوا كثيرا حتى بدء عناصر الجيش الكر والقوات التركية بسرقة كل شيء ودخول البيوت الآمنة ونهبها وسلبها وقتل المدنيين وتهجير المواطنيين الاصليين من مدنهم وقراهم وإسكان أصحاب الفورة السورية العاهرة التي خرجت بالباصات الخضراء من ارضها ومدنها ليتم توطينها في عفرين وطبعا تحت أنظار العالم .
وبدأت التصريحات النارية على صفحات التواصل الاجتماعي والتلفزة الكوردية بجميع ميولها السياسية وتحرك الكورد في اوروبا والعالم الى شوارع مدن العالم للتنديد بالاحتلال التركي لعفرين بل أن بعض الكورد الذي خرجوا في مطاهرات من أجل عفرين لم تكن تسمي الاحتلال التركي من أجل عدم إزعاج سيدهم اردوغان .
قتل من اهلنا في عفرين ما قتل ونهبت الارض والشجر وفرض التغيير الديمغرافي على عفرين ومازال الكثير من الكورد يقبض من الدولة التركية واردوغان حتى رواتبهم ومازال الكثير من الكورد يعتبرون اي اعتداء على الكورد سببها الآبوجيين ومازال الكثير من منظماتهم واحزابهم تتعامل بل وتأخذ أوامرها من الإئتلاف اللاوطني اللاسوري التركي الاردوغاني ويقول بلسانه الطويل نحن سنكون مع توجهات الائتلاف اللاوطني اللاسوري الأردوغاني في وفاق دائم لم ادخل في تفاصيل إجرام الفصائل والمرتزقة من الجيش الكر وغيرهم لإن الامر لا يحتاج ولكن بعد عام نجدهم يزرفون دموع التماسيح على عفرين واهلها
عفرين وصمة عار على جبين الإنسانية
عفرين ضحية شعب وفاشية
عفرين ضحية الخصام الكوردي الذي لا ينتهي
عفرين اشرف من كل قراراتكم وتنديداتكم وبثاتكم وشجبكم