1 قراءة دقيقة
20 Sep
20Sep

مازلتُ أبحث عنك 

في الأزقة 

خلف طاولة المكتب 

في فسحات المدينة 

لا تقل إنك ذهبت ولن تعود 

فسلام لمن لا يقبل بالوداع 

نعم أوجعت الغربة قلوبنا 

ولكن ما زالت قناديل الحب 

تجمعنا ...في كل حين 

الذاكرة لا تعرف الحدود 

لحظات في قره تبة 

أخرى بين إخضرار زرعنا 

وأخرى في عامودة 

في مدرسة المعري 

وصوت حسن اسماعيل 

الذي كان في أصغر الامور 

يُهددُنا بالأمن السياسي والدولة 

وهكذا التوالي 

تبحر الذاكرة أبداً

لتصل الى المفتي والصالحية 

الى هروبنا من طاقة الباب الصغيرة 

في ابي ذر الغفاري 

إلى لهونا الشقي 

شيرزاد ابو الهول 

وحازم عمرو 

وصرخات ايزيس 

آنسة اللغة الفرنسية 

لآخر حصتين للاستاذ خليل 

وهروب جميع الطلاب 

في لحظات توقيعه للتفقد 

إنها متوالية الأحداث 

في دنيا الإغتراب 

وستبقى الذاكرة ترحل 

في كل مكان 

لا تعرف الحدود ابدا


تم عمل هذا الموقع بواسطة