بيان صرخة شيوعي من كوردستان بمناسبة الأول من آيار عيد العمال العالمي
بيان صرخة شيوعي من كوردستان بمناسبة الأول من آيار عيد العمال العالمي
1 قراءة دقيقة
30 Apr
30Apr
بيان
صرخة شيوعي من كوردستان
بمناسبة الأول من آيار عيد العمال العالمي
في الأول من آيار من كل عام تحتفل الطبقة العاملة في العالم اجمع بهذا اليوم
اليوم الذي تمكن العمال من الحصول على حقوقهم ومطالبهم دافعين من اجل ذلك دمائهم وارواحهم ثمنا لذلك المنجز العظيم , وكما في العالم هكذا كان ولايزال وسيستمر الأحتفال بعيد العمال في كوردستان المحتلة في أجزائه الأربعة الذي لايزال العامل فيه يرزح تحت نير الظلم المسلط عليه من قبل الحكومات المحتلة وبعض الادارات الكوردية في الجنوب والغرب والشمال فالبطالة تنخر في جسد العمال وعوائلئهم والأجور المتدنية هي الأخرى تنال من العامل في مختلف جوانب الحياة ومتطلبات العيش الرغيد الذي لازال العامل الكوردستاني كغيره من عمال العالم في الشرق والعالم محروما منه رغم التغييرات التي حصلت في العالم ورغم التطور الحضاري والثقافي ولكن لا يخفى إنه كلما ازدات تطور وسائل الانتاج كلما إزداد جشع واحتكار الرأسمالية في كل مكان .
الطبقة العاملة هي صانعة الحياة السعيدة للشعوب والمجتمعات المتطلعة للحرية والرفاه الأجتماعي وان كانت التقنية الحديثة وثورة المعلومات قد طغت على العالم واحدثت انتقالة كبرى في مجرى حياة الشعوب فأنها كانت دعما آخر للطبقة العاملة التي كانت الذراع القوي لتلك التقنيات
فلا حراك بلا ايدي عاملة أذ حتى الألكترون يحتاج لمن يحركه من ادمغة وايادي نظيفة مفعمة بالخير والعنفوان والمثابرة .
يخافون من العمال خوفا عميقا لأنهم يعرفون جيدا بأن الفقير والحر لو انتفض فلا شيء بأمكانه ان يوقفه حتى يحقق اهدافه المرسومة لذا نرى بأن اغلب ثورات العالم الوطنية والتحررية كانت بؤرتها الطبقة العاملة الباسلة .
كما إن الدكتاتورية لاتسمح للطبقة العاملة والفلاحين وذوي الدخل المحدودة والطبقات المسحوقة من المجتمع بأن تترفه لأنها تعلم جيدا بأن هذا لو حصل فسيكون مقربا لنهايتها لأن بداية المطاف يكون بالمطالبة بالحقوق المشروعة والنهاية تكون الثورة العارمة وبالتالي الأطاحة بهم وبكراسيهم المهزوزة لو لم ينصاع الطغاة لشعوبهم المغلوبة على امرها لذا نجد البطالة منتشرة ومستشرية بشكل غير طبيعي في بلدان الشرق الأوسط التي تتميز بحب السلطة من خلال التسلط الأعمى والقمع الغير طبيعي لكل من يعارضهم وهم ملتهين بمصالحهم الشخصية ولا غاية لهم سوى نواياهم السيئة ونهب اموال شعوبهم التي خيم عليها الفقر , المواجهة تكون بتعبئة الطبقة العاملة فكريا ومعنويا وجعلها تتفهم لمستقبلها الذي بالتأكيد سيكون زاهرا لو تمكنت من الأنتفاض على وضعها السيء وطبعا لابد من دفع الثمن في حال ركب الدكتاتور رأسه وحاول قمع من يخالفه ولكن النتيجة بالتأكيد ستكون لصالح الطبقة المغلوبة على امرها وهي الأكثر .
بالتأكيد لم يكن هناك تعبئة جماهيرية كافية وتوعية فكرية متكاملة وبالأمكان القول بأن الأحزاب والحركات الوطنية لم يكن لها الدور الكافي لتعبئة الجماهير وخاصة الطبقة العاملة ويعزى السبب ايضا لما كان سائدا في تلك البلدان من دكتاتوريات وقمع للحركات والأحزاب الثورية والوطنية ولم تكن الساحة مفتوحة على مصراعيها لهم وهذا كان نتيجة حتمية لسيطرة الأحزاب الأسلامية على مجمل الأوضاع التي سادت بعض الدول العربية وهذا ايضا خطر آخر يداهم الطبقة العاملة بعد ان تعافت وبدات تجر انفاسها ,وعلينا ان نقول الحقيقة بأن الأحزاب البسارية ونقابات ومنظماتها لم تلعب دورا فاعلا بما يكفي لأن تاخذ الطبقة العاملة دورها الحقيقي في عملية التغيير .
تهنئة من القلب للطبقة العاملة الكوردستانية بمناسبة عيدهم الأغر في الأول من آيار متمنين لهم الحياة السعيدة والتحرر من الاحتلال والعبودية