1 قراءة دقيقة
28 Apr
28Apr

بيان صرخة شيوعي من كوردستان 

بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي

أيتها العاملات أيها العمال 

في الأول من أيار من كل عام تحتفل الطبقة العاملة في العالم اجمع بهذا اليوم وفي هذا العام ونتيجة جائحة كورونا التي غزت العالم ودقت جميع الأبواب ووقفت في وجه كل المناسبات تلك القنبلة البيولوجية التي تفجرت ولم يستطع العالم حتى اليوم السيطرة عليها وإيجاد اللقاح أو الدواء لها حتى هذه اللحظة في ظل تجاوز عدد الإصابات الثلاثة ملايين وعدد الوفيات أكثر من مئتي ألف حالة وفاة نعم هذا الوباء أو الجائحة أو القنبلة الجرثومية الهيدروجينية قامت بتعرية جميع الانظمة ومنظمات حقوق الإنسان قبل غيرها ومازال رأس المال يمارسه طغيانه رغم الجائحة على العمال والمجتمعات من خلال احتكار وسائل الوقاية وكذلك استمرار اعمالها الاقتصادية في النهب الممنهج بدء من الرأسمالية القديمة المتمثلة في الولايات المتحدة واوروبا وانتهاء بالرأسمالية الجديدة المتمثلة بالصين وروسيا وبعض دول الشرق مثل إيران وتركيا 

ايتها العاملات أيها العمال 

هذا اليوم هواليوم الذي تمكن العمال من الحصول على حقوقهم ومطالبهم دافعين من أجل ذلك دمائهم وارواحهم ثمنا لذلك المنجز العظيم، وكما في العالم هكذا كان ولايزال وسيستمر الأحتفال بعيد العمال في كوردستان المحتلة في أجزائه الأربعة الذي لا يزال العامل فيه يرزح تحت نير الظلم المسلط عليه من قبل الحكومات المحتلة وبعض الادارات الكوردية في الجنوب والغرب والشمال فالبطالة تنخر في جسد العمال وعوائلئهم والأجور المتدنية هي الأخرى تنال من العامل في مختلف جوانب الحياة ومتطلبات العيش الرغيد الذي لازال العامل الكوردستاني كغيره من عمال العالم في الشرق والعالم محروما منه رغم التغييرات التي حصلت في العالم ورغم التطور الحضاري والثقافي ولكن لا يخفى إنه كلما ازدات تطور وسائل الإنتاج كلما ازداد جشع واحتكار الرأسمالية في كل مكان.

الطبقة العاملة هي صانعة الحياة السعيدة للشعوب والمجتمعات المتطلعة للحرية والرفاه الأجتماعي وان كانت التقنية الحديثة وثورة المعلومات قد طغت على العالم واحدثت انتقالة كبرى في مجرى حياة الشعوب فأنها كانت دعما آخر للطبقة العاملة التي كانت الذراع القوي لتلك التقنيات 

فلا حراك بلا ايدي عاملة أذ حتى الألكترون يحتاج لمن يحركه من ادمغة وايادي نظيفة مفعمة بالخير والعنفوان والمثابرة.

يخافون من العمال خوفا عميقا لأنهم يعرفون جيدا بأن الفقير والحر لو انتفض فلا شيء بأمكانه ان يوقفه حتى يحقق اهدافه المرسومة لذا نرى بأن اغلب ثورات العالم الوطنية والتحررية كانت بؤرتها الطبقة العاملة الباسلة.

كما إن الدكتاتورية لاتسمح للطبقة العاملة والفلاحين وذوي الدخل المحدودة والطبقات المسحوقة من المجتمع بأن تترفه لأنها تعلم جيدا بأن هذا لو حصل فسيكون مقربا لنهايتها لأن بداية المطاف يكون بالمطالبة بالحقوق المشروعة والنهاية تكون الثورة العارمة وبالتالي الأطاحة بهم وبكراسيهم المهزوزة لو لم ينصاع الطغاة لشعوبهم المغلوبة على امرها لذا نجد البطالة منتشرة ومستشرية بشكل غير طبيعي في بلدان الشرق الأوسط التي تتميز بحب السلطة من خلال التسلط الأعمى والقمع الغير طبيعي لكل من يعارضهم وهم ملتهين بمصالحهم الشخصية ولا غاية لهم سوى نواياهم السيئة ونهب اموال شعوبهم التي خيم عليها الفقر، المواجهة تكون بتعبئة الطبقة العاملة فكريا ومعنويا وجعلها تتفهم لمستقبلها الذي بالتأكيد سيكون زاهرا لو تمكنت من الأنتفاض على وضعها السيئ وطبعا لا بدَّ من دفع الثمن في حال ركب الدكتاتور رأسه وحاول قمع من يخالفه ولكن النتيجة بالتأكيد ستكون لصالح الطبقة المغلوبة على امرها وهي الأكثر.

بالتأكيد لم يكن هناك تعبئة جماهيرية كافية وتوعية فكرية متكاملة وبالأمكان القول بأن الأحزاب والحركات الوطنية لم يكن لها الدور الكافي لتعبئة الجماهير وخاصة الطبقة العاملة ويعزى السبب أيضا لما كان سائدا في تلك البلدان من دكتاتوريات وقمع للحركات والأحزاب الثورية والوطنية ولم تكن الساحة مفتوحة على مصراعيها لهم وهذا كان نتيجة حتمية لسيطرة الأحزاب الأسلامية على مجمل الأوضاع التي سادت بعض الدول العربية وهذا أيضا خطر آخر يداهم الطبقة العاملة بعد ان تعافت وبدات تجر انفاسها، وعلينا ان نقول الحقيقة بأن الأحزاب البسارية ونقابات ومنظماتها لم تلعب دورا فاعلا بما يكفي لأن تاخذ الطبقة العاملة دورها الحقيقي في عملية التغيير.

تهنئة من القلب للطبقة العاملة الكوردستانية بمناسبة عيدهم الأغر في الأول من أيار متمنين لهم الحياة السعيدة والتحرر من الاحتلال والعبودية 

عاشت الطبقة العاملة الكوردستانية 

عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي 

صرخة شيوعي من كوردستان

28/4/2020

تم عمل هذا الموقع بواسطة