النصائح والمعالجات لحالات الحمل خارج حدود الزواج
الأسباب / لحالات الحمل خارج حدود الزواج
كما نعلم لايخلو مجتمع من تواجد هذه الحالات فيه وللأسباب الآتية :
- عندما تغدو غريزة الجذب الجنسي والعاطفي لدى الجنسين المرأة والرجل في ظروف معينة أقوى من تحكم الفكر والعقل لديهم لمنعها وتفاديها .
- في حالة الكبت الشديد لدى الجنسين المرأة والرجل ومنع مجتمعاتهم للصداقات الصحيحة المحترمة والناضجة والعلنية فيما بينهم والتي تنتج منها الزواج الرسمي والعلني
- عند تهيئة الأجواء الغير صحية والغير صحيحة لدى بعض العوائل والمجتمعات مما يؤدي الى الإنحراف الخلقي وزيادة الأخطاء الجنسية فيها لحالات الإغتصاب والعلاقات المشبوهة
/المعالجات والحلول الإنسانية الصحيحة
لحالات الحمل خارج حدود الزواج
أكيد حالات الحمل خارج حدود الزواج هي كثيرة جداً لأن أغلب الطبيبات والأطباء قد واجهتهم حالات كثيرة منها على مسار خدمتهم الطويلة وكما ذكرنا لايخلو أي مجتمع من هذه الحالات وجميع المجتمعات تعاني منها لكن الحلول والمعالجات لها تختلف من بلد لآخر
المعالجات لحالات الحمل خارج حدود الزواج في بلداننا
هي كالآتي :
يمنع الطبيب أو الطبيبة وحسب القانون من إجراء عملية الإجهاض للحامل خارج حدود الزواج وكذلك للحامل في حالة الزواج ويعتبر الإجهاض هو قتل للجنين في رحم أمه والحكم حسب القانون هو السجن لمن يقوم بإجرائه . فقط المسموح به في بلداننا هو الإجهاض لأسباب صحية وطبية .
لذا تترك الفتاة التي لديها الحمل خارج حدود الزواج لمصيرها المبهم وتتخبط مع نفسها لتنقذ حياتها بشتى الطرق ولوحدها لأنها تغدو أمام أمرين قاسيين للغاية إما القتل بيد أهلها وذلك كما هو متبع لدى مجتمعاتنا قتل لغسل العار لذا تلجأ وبالسر إنهاء حملها على يد من ينقذها منه بشرط أن لايفشي سرها وبأي ثمن كان وغالباً صنف المساعدين هم ليسوا أطباء ويجهلون أبسط الشروط العلمية الطبية والصحية . ويقومون بإجرائها في أماكن غريبة مبهمة وبالسر وغير مهيئة من الناحية الصحية والإجراء يتم دون تخدير وعلم وتعقيم لذا تكون النتائج لهكذا إجراء مأساوية للغاية ويتدرج من الموت بسبب النزيف من أجزاء الحمل أو من حدوث الثقوب في الرحم ومعها أشد الآلام او حتى الموت من حدوث ثقوب عديدة في الأمعاء والموت بسبب إلتهاب البريتوان في جوف البطن أو بسبب الإلتهابات الشديدة في الرحم وملحقاته ومايحيطه والتسمم منها . أو الموت إنتحاراً بسبب الكآبة الحادة لما تعانيه بسبب الحمل الغير شرعي والإجهاض وبكل ماآل له مصيرها . أما إذا نفذت المتورطة بروحها ولم تمت من جراء العملية فهي حتماً ستعاني الكثير بسبب الإلتهابات والإلتصاقات والعقم مستقبلاً .
المعالجات لحالات الحمل خارج حدود الزواج في دولة السويد /
مارست بنفسي معالجة هكذا حالات في السويد لدى عملي في مستشفياتها كأستشارية للنسائية والتوليد وهي كالآتي
جميع حالات الحمل إن كانت خارج حدود الزواج أو في حالة الزواج ولديهم الرغبة بإنهاء حملهم تقع مسؤولية إجراء عملية الإجهاض على عاتق الأطباء عموماً . ودائماً يفضل أن يكون الإجهاض بواسطة الأدوية وليس جراحياً ففي الشهرين الأولين للحمل تعطى للمريضة الدواء الذي يساعدها في الإجهاض الكامل في البيت لكن عندما يكون الحمل بين الشهر الثاني والخامس تعطى أدوية الإجهاض والمريضة تكون راقدة في المستشفى والحالات التي لايتم فيها الإجهاض بصورة كاملة أي عند بقاء أجزاء من الحمل في الرحم وعدم خروجه من الرحم حتى عند إعادة الدواء يجرى لهم العلاج الجراحي لإكمال الإجهاض تحت التخدير العام وينصح دائماً بمراجعة المريضة في بداية حملها عند وجود الرغبة لديها للإجهاض . والمريضة التي يجرى لها الإجهاض تعرض على المختصين النفسانيين بإنتظام وحسب حاجتها لتقليل الصدمة والألم النفسي عليها
لذا تغدو إجراء عمليات الإجهاض في دولة السويد أسسه علمية وصحية وإنسانية وإجرائها أمين وخالي من المشاكل الصحية غالباً
وهناك تثقيف صحي بشتى الطرق لجميع الفئات العمرية وسند صحي مستمر . والفتاة اللتي يجرى لها الإجهاض
يكونون أهلها معها الأم والأب في جميع مراحل الإجهاض ليخففوا عنها الحدث ويساندوها .
الإقتراحات المرجوة لبلداننا لمعالجة حالات الإجهاض لدى المتزوجين والغير متزوجين
لمنع ماذكرته من المآسي لمن يرغب بالإجهاض وفي الحالتين للحمل الغير مرغوب في حالة الزواج والحمل خارج حدود الزواج . من خلال الإنتباه والتركيز الشديد على هكذا موضوع مهم وحيوي وحساس يخص سلامة وصحة أعداد كبيرة من الفتيات وهم في أجمل فترات أعمارهم . وذلك من خلال مشاركة المختصين بهذا المجال من المثقفين وعلماء الإجتماع والنفسانيين والأطباء الإختصاصيين للبدأ بالمساهمة الفعلية والجادة لوضع الحلول الصحيحة والإنسانية الجادة وسن قوانين وتعليمات جديدة بهذا الصدد بجعل عمليات الإجهاض بكل أنواعها في الدولة تكون فقط مسؤولية الأطباء لاغير وأن تجرى بسرية تامة خصوصا عندما يكون الحمل خارج حدود الزواج . وعملية الإجهاض تبقى فقط بين الطبيبة والمريضة ولايجوز إعلام أي شخص آخر بالموضوع مهما تكن درجة قرابته
وكذلك التركيز على التثقيف الصحي لجميع الفئات العمرية في مجتمعاتنا ولدى الجنسين بدءاً بالمدارس الإبتدائية ليكونوا على علم ودراية بفسلجة الجهاز التناسلي ومخاطر العلاقات الجنسية المشتركة بينهم لتفاديها قدر الإمكان وعلى المشرفين التربويين في البيت والمدرسة تشجيع الجنسين بإقامة صداقات وعلاقات محترمة وصادقة فيما بينهم تتسم بالخلق الرفيع والنضوج والعلم والمعرفة لتغدوا مجتمعاتنا متطورة وآمنة قدر الإمكان .
وهناك جانب آخر أود التطرق له لما له علاقة مباشرة بموضوع الحمل خارج حدود الزواج على بلداننا سن قوانين وتعليمات صارمة لمنع القتل غسلاً للعار في مجتمعاتنا وإفهام الجميع بأنه من الظلم إنهاء حياة شخص لإرتكابه خطأ دون سيطرته بسبب نزوة عاطفية عابرة وهناك العديد من الحلول البسيطة والرحيمة والإنسانية للموضوع
الدكتورة ڤيان نجار