أحدث المعلومات وماتوصل إليه العلماء عن( فيروس كورونا)
الكلام منقول من BBC
من الأرجح بأن فيروس كورونا ظهر في شهر ديسمبر / كانون الأول في مدينة ووهان الصينية
سأتطرق لنبذة مختصرة عن الفيروس مجدداً
أثبت فيروس كورونا للعلماء بأنه عدو صعب المراس وينتمي لفصيلة فيروسات كورونا التاجية التي تسبب نزلات البرد الذي ليس له لحد الآن لقاح فعال أو علاج شافي وكذلك متلازمة التهاب الجهاز التنفسي الحادة والفتاكة (سارس ) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس )
كما وضحتها سابقاً في نشري وبإسهاب ....
وفيروس كورونا يصيب البشر والحيوانات على حد سواء وقد ينتشر من البشر للحيوانات والعكس
فيروس كورونا الحالي يطلق عليه أسم ( فيروس كورونا المستجد - 2019 ) .
ويعتقد أنتقاله للبشر من الخفافيش أو الثعابين أو آكل النمل الحرشفي .
سجلت حالات العدوى الأولى بفيروس كورونا المستجد بين البشر الذين يخالطون الحيوانات المصابة مباشرة لكن معظم الحالات الأخيرة نتجت عن أنتقال العدوى بين البشر أنفسهم.
أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد
إصابة الجهاز التنفسي العلوي ويتضمن الإلتهاب الرئوي كذلك يصيب الجهاز العصبي المركزي ويسبب أضطرابات عصبية طويلة الأمد .
أستمد فيروس كورونا أسمه من النتوءات الشبيهة بالتاج التي تغطي غلافه البروتيني الذي يحتوي على مادة الوراثة
يتضمن هذا الغلاف الشائك الحامض النووي الريبوزي RNA
وهو خلاف مادة DAN . الحامض النووي الريبوزي يتيح للفيروس التحول وراثياً بسرعة لذا يكسبه التنقل السريع من الحيوان للبشر أو العكس أو تساعده لتغيير خصائصه مثل قدرته على الإنتشار وحدة الأعراض التي يسببها .
لهذا يصعب محاربته لأنه يظهر بين الحين والآخر بصورة سلالات جديدة واللقاحات والأدوية تعجز عن القضاء على عدو دائم التغير .
قدرة المرضى لنقل المرض تتفاوت بصورة كبيرة
المريض ينشر الفايروس عن طريق السعال والعطس لكن قدرة المرضى على نشر الفيروس بهذا الشكل تتوقف على عوامل عديدة منها ( الخصائص البيولوجية) و( نوع الفيروس ) و( البيئة التي يعيشون فيها ) .
فمثلا من له مناعة قوية يحمل الفيروس فترة طويلة لكنه يظهر أعراض بسيطة وهذا يتيح له السفر لمسافات طويلة رغم إنهم مصابون بالمرض.
وهناك العكس من تظهر عليهم أعراض شديدة مثل السعال والعطس وينقلون المرض لعدد كبير من الناس وبسرعة .
ماهي التدابير الوقائية العامة
إرتداءأقنعة الوجه وغسل اليدين وحجز المرضى في الحجر الصحي للحد من إنتشار المرض
ويساعد التشخيص المبكر لحالات المصابين بالفيروسات في المقام الأول لمنع أجواء تفشي المرض .
بهذا الصدد أفتكر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ، مجموعة أدوات تعتمد على تحليل الحامض النووي للكشف عن فيروس كورونا المستجد وهذه التقنية تظهر النتائج في غضون أربع ساعات لكنها عملية مكلفة وباهضة الثمن .
لذا يعمل الباحثون بجامعة كاليفورنيا وعدد من شركات التكنولوجيا الحيوية على تطوير تشخيص حديث تعتمد على تقنية ( كريسبر) للتعديل الجيني لرصد الفيروس لدى المصاب قبل ظهور أعراضه .
العلاج لمرض كورونا فايروس المستجد
مضادات الفيروسات لتضعيف قدرة الفيروس على دخول الخلايا ومنعها من التكاثر داخل الخلية وتضاعفها أوالإنتقال من الخلايا المصابة إلى غيرها .
ويجري بعض العلماء أبحاث عن عقار( ريمديسفير ) وهو مضاد للفيروسات لمنع الكثير منهم للتكاثر والتضاعف وطُوِّر هذا العلاج لمكافحة ( فايروس إيبولا) وعندما أعطي الباحثون عقار ( ريمديسفير) لأول حالة إصابة بفيروس كورونا تماثل للشفاء في غضون أيام لكن لليوم لم يعتمد من الجهات التنظيمية لإستخدامه لدى المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وأشارت نفس الدراسة إلى أن ( كلوروكين) العقار الذي يستخدم في علاج الملاريا والوقاية منها كان فعالاً أيضاً في علاج فيروس كورونا المستجد .
وأدوية أخرى لاتزال في طور البحث والدراسة .
وهناك علماء يتسابقون لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد لكبح إنتشاره ولأن هذه الفيروسات تغير شكلها بأستمرار لذا تطوير اللقاح صعب جداً ولم يتم إيجاده للآن .
وهناك محاولة أخرى لتطوير اللقاح بإستخلاص بعض الخلايا من مريض تعافى من المرض لإستخراج أجسام مضادة منها ثم تستنسخ لبحث مدى فاعليتها كلقاح لفيروس كورونا المستجد .
والبحث مازال مستمراً عن علاج أو لقاح لفيروس كورونا المستجد وقد تستغرق شهوراً أو سنوات لكن حتى اللحظة ليس بوسعنا سوى مراقبة الفيروس ومحاولة كبح إنتشاره
الدكتورة ڤيان نجار