1 قراءة دقيقة
ٲسير الٲمس


ليس كمثلي يترقبُ الغروب
يسدلُ الشمس ُستائره ..
و يلبسُ الليل ُعباءة الصمتْ
يدغدغ ُمشاعري الحنين
أهرول ُنحو الخابور بشوق ٍ
ٍيسحبني إليه ِصوت ٌرخيم ..
ربيع ٌرغم الأغراءِ بعيد المنأة
و أرضٌ لبِسَ وشاح
التأتني .. بركانٌ يغلي باطنهُ
والظاهر ُبسمة ٍصماءْ ..
الغد ُسويعات ٍيجري نحو الفجر
ليهتك َسر الأمس لعل
ب الأمس ِيعود سيان يتوارى
بين ناظريا خجلاً آسفا ..
لعل الحرب أطفىء بذرة الحب
المكنون في الجوى
و هو يردد هل من مزيد لأطأطأ
رأسي بين صرخةِ طفل ٍ
يتيم ونواح إمرأة ثكلى بين دمعة ِ
كهلٍ وزيف الحياة و إن قلت فيها الذمم
و ٲصبحت ٲسيرة بين الدفع والكم ..
هل أنا من حجر أتنفس الألم وئيدا و
أخطوا إلى الوراء سنة ..
أقول غداً تبتسم الحياة لكن ؟! لمن ومن
كما هي قاسية نظراتكَ لا..
لا أملكُ الشجاعة َوليس لدي سوى
هذا القلم لا تطلب مني
ما هو فوق طاقتي فعنفوان الشباب
أطفئت نيرانه جبروت الأمم ..
أسمك سلس و جميل يتغنى به الصغير
قبل الكبير ويهتفون بكَ
يا وطن ..أُطهرَ روحي بماءِ نهري الحزين
و أمسحُ دمعة ًمن على وجهي البائس ِ
المكفهر.. رغم عمق الجراحات وقسوة
النوائبُ أقفُ كالسنديانةِ رافعاً رأسي
كجبلٍ أشم ..ها ذا أنا أرتب أوراقي
المتناثرة التي تتلاعب بها نزيف الرياح
كما هو الموت الزؤاف الذي يتلاعب
بأعمار البشر ..و ٲغفوا قليلاً لعل الٲفكار
التي غزت مخيلتي تزول لٲستيقظ على
حياة لا ٲسمع فيه سوى صوت العدالة و
صورة طفل ٍقبل ٲربعين سنة و نيف
ب ثغره ِالصغير للقمر ِيبتسم سيان ؟!
هذا ٲنا ٲسير الٲمس ذليل اليوم ٲخطوا إلى
المجهول بقلبين ٲحدهما يتٲلم والثاني يتٲمل.

بقلمي :

مسعود شريف

الحسكة / 27 / 4 / 2020


تم عمل هذا الموقع بواسطة