نحن أبناء وطن يطلق فيه علينا اكذب الأسماء سرور ..سعيد..أحلام وطن تعتقل فيه أحلام البؤساء في ظلمة الليل وطن يعلن موت الأحلام ، وأغتصاب زرقة السماء نهار وطن تغتصب(تزوج) فيه القاصرات تحت مسمى الكرامة و العادات !!.. وطن نتوضئ بدموع يأسنا.. شوقنا و عجزنا وطن تجاوزت فيه الجراح أعمارنا و خطت على وجوهنا عتمة الأيام ، فكان عجزنا عن مواجهة أنفسنا، عجز يجعلنا نخادع الواقع و البشر . لنصبح نحن و مرآة الحقيقة في صراع وجود .. لانتصار الأكثر مراوغة و خداع . لنعيش الضعف بكل تفاصيله و نتحول إلى أشباه بشر ، نجوب شواطئ الحياة ،محملين بأعباء تقوس قاماتنا .. لنبدوا شيوخ في عمر الشباب . فتعلن مرآة الحقيقة انتصارها .. ونواجه خداع الساسة و الوطن و البشر . و ندرك اننا سنرحل مجبرين لا مخيرين عن ذاكرة وطن وذكريات . لتعلو الابتسامة الصفراء شفاهنا ويبلل الدمع المالح جبين الزمان ليسقط ممزوج بمرارة الأيام . نحن جيل الحرب و النكبات .. نحن من هجرنا الفرح في منتصف الضحكة . هذا ليس بوهم ولا بكأبة مساء .. انما حقيقة جيل شرد وبات في رحلة ضياع لإثبات الذات باحثا عن فكرة وطن ووحدة شعب ، في شتات بين الحضارات .. كذب القادة ..عقد الذات ..العادات و تبعية عمياء . نحن من نجهل معاني الكلمات ونصفق للدجالين ومغتصبي الحريات . نعم نحن بجاهلين لمعنى الحياة . فهل هناك حقيقة تدعى الغفران لقاتلي الأحلام؟!! أم أنها أكذوبة كبيرة خلقت للفقراءوضعفاء الإرادة والذات ؟!! أو ربما بمخدر لا يدوم مفعوله الا للحظات .