أقول بأن التجربة الكوردية في التعامل مع قادة المكون العربي في العراق ... ممن كانوا معارضين لسلطة و ديكتاتوربة حارس البوابة الشرقية - المقبور صدام حسين .
و كذلك التجربة الكوردية في الإئتلاف السوري لقوى الثورة و المعارضة السورية ... أثبتتا بأنه لا يمكن للكوردي من الإعتماد و الثقة بالوعود و المواقف السياسية للقادة و المسؤولين العرب حتى من الذين كانوا معارضين لأنظمة
حكم بلادهم في الفترة السابقة ... و ذلك تجاه الحقوق القومية للكورد ...
لذلك أرى بأنه من الأفضل علينا نحن الكورد أن لا نعطي الأهمية القصوى لمبدأ أخوة الشعوب ... كمبدأ إستراتيجي
و مضمون %100 كحل للمعضلة القومية ... أو في إبرام أي إتفاق معهم و تحت أية صيغة كانت ...
بل من الأفضل أن نكون منتبهين و حذرين جدآ من إستمرارية و ديمومة أي إتفاق معهم ...
فالعيب ليس في الكورد يا أيها الأخوة من أتباع الأمة الديمقراطية ...
لكن العيب يكمن في طريقة التفكير عند قادة المكونات و الأطياف العربية ... حتى ممن كانوا معارضين لأنظمة الحكم سابقآ ...
بل أرى بأن المعضلة هي في دوزان المخ و الفكر عند ممثلي
و قادة الإسلام السياسي العربي... على أنهم خير أمة أخرجت للناس ... و كذلك على ما زرعه الفكر العروبي البعثي الشوفيني في المتبقين من قادتهم ... علمآ أن الغالبية العظمى من قواعد الطرفين هم نتاج تربية هؤلاء القادة ...
لذلك لم أعد أستغرب من مواقف البعض من قادة و صقور المعارضة و ممن قضى عمرآ و هم في صفوف الحزب الشيوعي السوري تجاه الحقوق القومية للشعب الكوردي ...
كما لم أعد أستغرب من مواقف مؤسسي و قادة ربيع دمشق ... و الذين أظهروا عن أنفسهم في السنين الأخيرة بأنهم لم يكونوا سوى خريف دمشق بالنسبة لنظرتهم للحقوق القومية للشعب الكوردي في روج آفا كوردستان ...
بالرغم من أن الكورد هم أنفسهم الذين مازالوا يعيشون على أرضهم التاريخية ... و إن كانت قد حدثت هجرات أو تنقلات في الفترات أو القرون السابقة ... فقد كانت عده الهجرات و التنقلات ضمن أراضي كوردستان الشاسعة ...
إن المحرقة السورية قد أظهرت حقيقة المعدن الوسخ للغالبية العظمى من قادة الطرفين العروبيين ...
لذا على ممثلي الشعب الكوردي الإعتماد على أمريكا و الدول الأوروبية و الهيآت الدولية في تحقيق و تثبيت حقوقهم القومية ... و قبل الإعتماد على دساتير بلادهم ...
حتى و إن كانت بطبعة جديدة ... مع الود