ربما بعد سنة اوبضع اشهر يخرج الينا كتّاب وينشرون يوم توقيع دواوينهم ورواياتهم التي تروي حكاية خمسون رأسا لنساء يزيديات ليصفق لهم الكثير منا ويهنؤونهم على ابداعهم وربما حسن اختيارهم لغلاف الكتاب الذي يحوي صورة لوحة شهيرة لاحد الرسامين العظماء او صورة مدن تنزف دما اصفرا..
فينسى جميعنا الخمسين رأساً
الخمسين فجيعة
والخمسين جيلا
لتبقَ فخامة اسم الكاتب.. الشاعر...
الاديب...يحجب بؤسنا ... عهرنا..
وليبقَ سؤال مازن معلّقاً
Tiştek bi Şingal hatiye?
"هل اصاب شنكال شيئاً"؟
ولأن الاوفياء لايملكون غير الصراخ رفضا ً هيا اصرخوا
وقولوا لا
للقتلة
للساسة
للائمة
للحى الموبوءة بالدم
للصامتين
للوطن المباع
لمن دنسوا القضية
الخمسون رأساً لم تكن عبدة جنسٍ
بل كنّ حرائر عند عبدة الجنس
حرائر بيد القوّادين
وبتآمر المتخاذلين
مريدو اسواق النخاسة
لتكن ردودنا
انقذوا امهاتنا ..اخواتنا ...
اطفالنا
اهلنا اليزيديين
من يد الاوغاد...
انسوا اسماء من كتبوا
ولا تنسوا
الخمسين حياةً..
