...... مهزلة الرجولة....
هكذا أنتم أيها الرجال..
على منصة شرفك وصمة عار...
تستعر الأرض من تحت خطواتك..
من خلل الرجولة فيك...
في دائرة ضيق فكرك
بقبح الغريزة...
المزوعة فيك..
على مرآى في أم عيني
في عقر روحي..
تشتهي وصلها....!!؟
يغريك اهتمامها... !!!؟
ودورانك كزوبعة حول مدارها..
لستَ قادراً على ضبط نفسك...
انا من حفظتُ تراسيمكَ قبلها...
شوقكْ..حنينكْ..
حزنك..ابتسامتك..
لمحتكَ وانتَ تنفعل ولهاً بها...
تثرثر.. تتلعثم..
تتلون...
تنكسر.. تنهار.
.تبرق.. ترعد.. بحضورها...
تلك التي تتلاعب على نغم السخف
ووتيرة العهر..
ترى...؟ على كم رجلٍ تلاعبت..
تغنجت.... تدلعت...
هكذا أنتم أيها الرجال..
تلهثون وراء الساقطة..
وتأدون الطهر تحت نعالكم...
يدك الملطخة بدمي....
بصدقي.. بعفويتي..
تلك اليد.
ذاتها...
تلوح بها..
تتحدث...
تتودد.. إليها بها.....
لم تمتد لي يوماً..
لحصاد مواسمك النتنة.
تبحث عن ضحية أخرى..
لتعيد نفس المهزلة...
لتفتنها... لتغريها..
يحلو لك دوركَ كثيراً في هذه المسرحية....!!؟
يامن تنادي بالمبادئ....
وتطعن بها..
يامن تدعى الرجولة... !!
وانت اول من يهينها...
تلك العيون التي آمنت بها
تغزلتُ ببهاء بريقها.
كم اسقيتني بدم بارد
من جحيمها..
ايغريك الآن جمالها...؟
شبابها..؟ دلعها...
تفننها بالعبارات المغرية...
المطرية..
كم تثورُ عندما تلمحُ من بعيد اسمها...
شكراً... لك....
لاثباتكَ... لبرهانكَ...
أنكم جلكم...
أيها الذكوريون..
لا تخلصون... إلا بما ترغبون..
وتنتشون...
وبعد دفن سيدة.. لسيدةٍ آخرى تتوددون..
ببساطة هكذا تسترجلون....
وبأنفسكم تثقون..
وأن أكثركم رجولة....
لايبصر من المرأة..
إلا ماتشتهون...
بقلمي المتواضع
/روشن عزالدين حجي/