( مدينةُ الحُبِّ ) تنحرُ سعيدَها، تبكي يوسفَها، تدفنُ شمسَها وترتدي الحِداد )
مَا أبهاكَ في الغياب
ما أجملكَ في البياض
ما أغلاك في الرَّحيلِ الأخير..
ما أكثركَ في ( البياتِ ) يا دمَ (السيكا )
يا دموعَ( النَّهاوند ) يا هيجانَ (الرَّست )
ها أنتَ تصعدُ سلَّمَ السَّماءِ
أغنيةً خلفَ أغنية..
ها أنتَ و بكلِّ ما أوتيتَ من شغفٍ تشكو زيفَنا لبهاءِ الفضاء
وتبتسم ....
ها هي يداكَ تلوِّحُ لنا من أعلى غيمةٍ في المقام
ها هي أصابعُكَ تقلعُ عن البوحِ وتتركُ أوتارَ القلبِ
لجيوشِ الغبار..
نعم بالأمسِ كذَّبناك ....
و ك ( الُفلك ) تركناكَ نصفَ قتيلٍ على المفارق..
ظلمناكَ
ضحكنا ..وقهقهنا حتَّى الصَّباح
كذَّبناك ....
فوق هذا الأزرقِ نحرناك
ومن دمعكَ سقينا الجدرانَ
وكلَّ وردٍ رخيص
علَّقناكَ على أعوادِ السَّخافاتِ
خذلناكَ
ثمَّ خذلناك..
واليومَ نبكي ..نبكيكَ
نجلدُ الجسدَ ببحَّةِ صوتِكَ
وأنينِ النَّايات ..
ننشرُ صوركَ على أوراقِ الرُّوح،
ليكونَ سرَّاً مفضوحاً على مرآةٍ خذلناها أكثر من مرة..
فاغفر لنا يا ساحرَ الأغنياتِ
وعد إلى طينكَ الأوَّل ...
عد بكاملِ بياضِكَ
خسرناكَ يادهشةَ المقام
خسرناكَ يا إلهاً من ( صَبا )
وعد إلى طينك الأوَّل
فقامشلو جافَّة.. و قاسية كأختِها عامودا
لا تعرفُ الحب ....
علي مراد