|
|
أتدري يا أخي الإنسانلِمَ يعشق الكردي قمم الجباللِمَ يعشق النسور والصقورلِمَ يسمي بناته باسم شيلانتلك الزهرة البرية التي تأبى التأقلمإلا مع الجبال الشاهقةعاش الكردي في الكهوف دهراً من الزمانلا عشقاً باِنطواء أو هروب نعم يا أخي الإنسانفقد هرب الكرديُّ من ظلم الإنسانأومَنْ لَقَّبَ نفسه بالإنسانبينما كان قريباً من وحش مفترسوأيّ وحشٍ يا صديقي الإنسانكان يشرب من دمائناويدهن جسمه الملكي بدماءأبناء الكوردكل يوم بقربانٍ أو قربانين من الصغاركي يطيب ويشفى من عاهتهحسبما أوهموا ذلك المعتوه الغدارفتزول من فوق كتفه عظمة شبيهة بأفعى سامةهلا عرفت مَنْ ذلك المجنونيا أخي الإنسانهو الملك الظالم قاتل الأطفالهو الملك المقلب بـ( الضحاك )أو الزهاكهو أيضا من حكم بالسوطهو مَنْ قهر شعباً مسالماًهو مَنْ نزف رحيق زهرة الشيلانهو من قهقه بموتنا ..بذبحنا على مرُّ الأزمانذات مساءخرج كاوا ذلك الحداد النبيلماذا تراه سيفعلوالزهاك يطلب المزيد من الضحايافكر جَدِّي الشجاعكاوا الحداد الذي كان يخدم في قصر الملك الطاغية الزهاك.......جدي كاوا الحدادالذي كان بين يديه الحديد يلينأعواماً من السنينوقبل أن يتخذ أي قرار مهينماذا إنْ ذبحَ بدلا من قرابين آدميةخروفاً أو اثنين في كلِّ يومودْهَنَ بدم الخروفأكتاف الملك المتكبر الجبانأما الشابان فيغيبان عن الأنظارفي الكهوف بين الجبالمرّت أعوامٌ وأعواموازداد عدد الشبان في الوديانفوق قمم الجبال...وجدّنا الكبيرلا يتوانى عن صنع سيف بتارلكلِّ شاب صار من أمهر الرجالفي ليلة نيروزكانت الغيوم متلبدة في السماءوراح كاوا الحداديقدم القربان للملك الغدارفهو المشرف الأول والأخيرولولا فطنته ما كان الخلاص قد رأى الملك وأعوانهفي عربدتهم منغمسون فأضاء القنديل من مكان عالٍفأشعل الثوار القناديلوكان ذلك سر الأسرارهجموا القصرقتلوا الملك المجنونحرروا المملكة من ظلم طالعاد الشباب لأحضان الأمهاتزغردت الأخواتفصار نيروزبداية يوم جديدعيد الأعياد عند الكرديلا عشقاً بنارٍ أوقدهاعلى قمم الجبالولا عبادة كما أراد حاقدٌتشويه إيماننافنحن كنا ومازلنانعبد الواحد القهارنسير على درب الأنبياءومنّا كان محرر القدس ...تبّاً لِمَنْ أراد بنا حقداًأفق يا صلاح الدينواحتفل بالنيروزأفق يا شاعرنا الكبيريا أمير الشعراء، وقل فينا شعراًأفق يا يوسف العظمةلنحارب من يعادي الطهر والنقاءأفق يا سليمان الحلبيلعلهم يصدقونبأننا نعشق وطننا كما يعشقونوربما أكثر وأكثر ..... ..... |
|
|