في رقصة الكرمنجي تهتز أعضاء جسم الراقص كلها في تناسق وتناغم، الكتفان والرجلان. وحتى الرأس، طبعاً لدى قلة من الراقصين.
ما يلفت النظر هو الثبات شبه التام للقدمين اللتين لا يكفان عن الحركة والثني بقوة تجعل الجسم كله يرتفع ويهبط..وذلك بعد كل نقلة جماعية صغيرة جداً.
جهد كبير وسرور عظيم دون انطلاقة وحرية للفرد أو حتى للمجموع.
المميز أيضاً سرعة تجاوب الراقصين على مختلف أجناسهم وأعمارهم مع تغيير الإيقاع. الذي يكاد لا يلفت نظر المراقب. إلى درجة قد يظن معها أنه مصاحب للإيقاع.
ولعل هذا الرقص أيضاً يكشف شيئاً عن طبيعة وشخصية وثقافة الراقص. بقي أن أكرر ما قاله الأجداد:
إن من ليس في الميدان أسد مقدام.
وأنا لا أتقن الرقص. لذلك ربما اقول هذا الكلام. إذ يحدث في الاعراس ان أكتفي فقط بالمتابعة كمتفرج ليس سلبياً تماماً.
وعندما اسال من يعود من حلقة الرقص عن متعة رقص غير منطلق ومنضبط بهذا القدر الكبير.
يرد علي: أه لو كنت تحسن الرقص.
فأرد بخيبة : لقد فات الاوان وأصمت.