على أفق الظهيرة
كانت اوجاع المخاض
هناك الكروم ترسم ظلالها
العناقيد تدلت ككؤوس من نبيذ
منهمك دموزي الراعي الاله بنايه
يملأ مسامات البرية جمالا
التاريخ يحمل تفاحة قلبه
عويلي...
صرختي الاولى
و بوابات الحياة
تتسع..
تولد طفلة
ستركض طويلا في خرائط الغبار
تبحث عن ممالك ضائعة
تكتب للرعاة اشعارا
تبحث عن حنطة الارض
و السنين تضيف لسجلها
الاف الكلمات
و حكاية عشق يتيمة
لا زالت ترتمي
مابين دروب القرية
و المدينة
و لا زال تموز بخاصرتي...
لا زالت تروي
أسطورة ادونيس الراعي
وهي في صورة فينوس الشهية
تمنح للبيادر خصبها
تمسح على رؤوس اطفال المدن القريبة احلامهم
البعيدة
تمسح على رؤوس أطفال القرى الصغيرة
أحلامهم الكبيرة
لازال ناي الراعي الاله يشدو
و لازالت البيادر طافحة بالسنابل
و لا زالت الكروم مترعة بالعناقيد
و أنا لا زلت أبحث عن ظلال عاشق
أمير الممالك المنهوبة
و أنا أمضي في دروب الفصول
مواسم متخمة
و عمر لا يعترف بتقاويم الايام و السنين
فأنا الام الخصب
لا زلت امارس الولادة
كل تموز
و لا زالت الظهيرة
ترتسم كالسراب في افق العراء
و أنا الخصب
و هو الحياة
أنا كل الارض..
وهو المطر
عبير عبدالرحمن دريعي
22/7/2020
عامودا