حملوا أكياس
المال
على ظهورهم
ومضوا
كما الطيور
الأبابيد المهاجرة
الى مدائن
الدفئ..
وأنا الذي حملت
هموم الوطن
ومضيت..
عابر سبيل أنا
الليل البهيم
و قدماي اللتان
تقوداني
إلى حيث أنت
بين تلك الشواهد
المبعثرة
هنا وهناك
أصرخ لعل
من مجيب ل
صرخاتي ل
آهاتي ما من
مجيب عبثا
الكل نيام
انا والليل البهيم
في لجه
لا أحد غيرنا
أعود ب أدراج
مثخنا بجراح
بخطى وئيدة
مكسور تائه
مذعور من غد
أسود..
تلفحني رياح
الشمال الباردة
ك إنه الزؤام
محملة برائحة
الموتى المغمسة
بالبارود والدم
أبكي ك الطفل
الصغير..
وأغسل بدموع
الأسى
وجهي المترهل
ف أمي
تخجل من دمعي
تتلقان ل تقول
لي كيف الحال ؟؟
ل أرد عليها
ب إبتسامة الواثق
نحن لا زلنا
على الأرض
أسود و رجال
نعم أماه لا زال
الوطن بخير ..
( إذا ما رأيت الرجال تبكي إعلم ان هناك ظلم فاقت قدرة و صلابة الجبال على التحمل)