1 قراءة دقيقة
كي تثمر الأرض ملائكة وعشاق

كي تثمر الأرض ملائكة وعشاق
عينا الوطن مفتوحة

قلبي يشتعل
والنرجس كالضوء في سهول البلاد
شجيرات ورد صغيرة تمارس عنادها اليومي على كتف مقبرة
مقبرة حجارتها بيضاء
على شاهداتها أسماء حركية وعصافير بمناقير من قصدير
في المقبرة أمهات لاشيء لديهن سوى دمعة صامته
وصرخات
عميقة الحزن
كباب صدء
أقفاله
قيد
مفاتيحه قيد.
أيها الغافي مابين حلم وحفنة تراب
انهض
قم رتب فوضى دمعتي
فالطريق ملت الانتظار
وقلبي أيضا

قم نمضي معا نحو البيت
رفاقك ينتظرونك في الطابور
اللهفة عطشى
وطريق العودة كالمطر ينبت العشب
هكذا قالت امرأة
وصاح جندي
ونحن ذاهبون ياأماه
السماء تنتظرنا
قم
نسرج القناديل
نباغت الدهشة
ونمضي إليها
فأنا لا أريد أن اموت
أنا الحياة
لا أريد أن افقد صوتي
مرتبكة أنا
والليل يرمي معطفه
وأنا أرمي صنارة الوقت في الصباح
فنجاني ينتظر شفاهي
وأنا ابتهل لله
أنا امراة ماهزت الريح أغصاني
أمرأة كالاشجار
كالنبوءة باقية في خوابي التراب

في الحروف
في الشعر
وأغاني الرعاة
أضيع في جهة عريشة
العنب من الدار
أجد قلبي في جهات الله
أجده في جهات البلاد منثورا كسراب صيفي
ألملم بقايا وجعي على حواف البرية المفتوحة كجرح
دمي يسيل
النجوم في وطني حافية
والاشياء تسقط مني كالغبار

كيف يأتي وقت العشاء
وانت الأخير غادرت عتبة البيت
رسمت لي في الهواء قبلة أخيرة
مازلت وحدك تهجع في تراب بارد
وشاهدة قبرك مشرعة للريح
أخرس اسمك
والابجدية بكماء
كيف لي أن أطوقك بالكلام
في عتمة الرحيل.

من أمسية اليوم في الحسكة

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏



تم عمل هذا الموقع بواسطة