عاشق جريح
أرفق بقلب في هواكم شاقته ألسنون
قاصدآ منازل هواكم ولا يزور
يعاند ألظباء في ألجري إليكم غبشآ
بأعين كاسحات ألطرف حور
أعيا دمائه على دروبكم عبثآ
رتل وحش في ألفلاة يغور
أسير جراح مزقته شطار حراب
حكم ألزمان هذا حين يجور
وألنرجس في مرابعنا ذبلت زهوره
على من رحلوا وتبكيه جذور
حلمت بصبح ما أشرقت شمسه
ولا عشعش في جدار ألقلب عصفور
تعاركت دروب ألذكريات حين جمعتها
وناي ألرعاة أشجى من في ألقبور
وأسراب ألزرازير حجبت نور ألسماء
كصعيد غيظ أزفره قلب كور
حفظتني ألأقدار في صفحات ألهموم
وأودعتني كرهآ في زنازينها مأسور
ولي بين ألأضلع قلب شقي
أرهقني ..في دروب ألعشق دومآ سيور
ولي حبيبآ لا مثيل له بين ألأحبة
قصيدة شعر يلقيها قلبي وألدمع جمهور
يقال إنه من نسل نوح
ذاك ألذي فار بقومه تنور
ويقال إنه إبن ألشمس وأظنهم
في ألإثنين صدقوا ما ظننت قولهم زور
لأن خياله حين يزورني
تفيض مشاعري كلها عشقآ ونور
ولما تلاقينا في أوركيش مرة سألته
قال أبي هوري وأمي أهلها قوم لور
وأذكر حينها وعظته ناصحآ
إن ألايام حجار رحاها عجال تدور
ولايغرنك منها حسن مبسم
لطالما نبتت على جحور الثعابين زهور