1 قراءة دقيقة
شغف الروح..

وفي حلم الصبا تتأرجح مع نسمات الربيع الهادئة تتذكر أحلام الطفولة والصداقة البريئة ابتسامات على وجوه عامرة بالفرح وهي تغوص في عالم من الخيال.
أرواح تناجي وتلتقي بالاحبة.
هبات تطرق أبواب الروح، لتنفجر ما في القلب من براكين مكبوتة.
تلتهب الشوق في النفوس البريئة التي ترى في العشق ملاذ للحياة القاسية التي مضت من دون هدوء وراحة النفس
حاولت كثيرا الغوص في المجهول لعلها تعثر على ما خبأ لها القدر كانت كحمامة ترفرف في عالم الضياع لا تهاب العواصف لا تهاب المحن وهي تسير في رحلتها دون تعب لم تكن وجهتها مؤلما لها بالرغم من جميع المآسي التي كانت ترتسم في دربها
حاولت الغوص بلذة في أعماق الأبدية لعلها ترسو على ما يخبئه لها الزمن
جابت المحيطات والبحار في رحلتها واجهتها الكثير من صعوبات الحياة التي لم تستطع إزاحته. كالجبال التي تسمو نحو السماء
جابت البراري والصحارى في وجهتها وقساوة الحياة في دربها كانت تؤلمها في الكثير من الأحيان كسيرها تحت وطأة اشعة الشمس الحارقة التي تتعب روحها إلا إنها أبت الاستسلام باشرت مسيرتها
وهي تحلم بالحياة تحلم بالأمل التي أضاعته
تغرد على الحان الرياح العابرة وهبات الآمال المستجدة
تتخيل لها واحات الصحاري ينابيع ماء تقترب لتسد رمقها من العطش فتنصدم بجفاف الأرض وشقوقها التي تؤلمها
لم تيأس لم تبالي إنها معركة البقاء من أجل الوجود.
ما كان يصبرها هي الحرية في سماء اللانهاية
لم تدرك الضياع في أملها وهي تتأمل أفكار الماضي والحاضر والمستقبل المجهول
ظلت تنشد اغاني الحياة لتبعث في نفسها الأمل
وفي دربها اللا متناهي تتذكر ما كانت تحلم به من محبة لم ترى لها وجود وتتذكر آمال الحرية في ربيع عمرها ..
في رحلتها تتذكر ذكريات الطفولة وهي تردد في الأعالي ماتسمو من كلمات تنبعث من ثغرات النفس البريئة التي تحطمت عند الأسوار المكبلة من مشقة الحياة في ضياع وجهتها وهي في أمل للقاء بما تحلم به نفسها لم يبقى له اي وجود في حياتها
آمالها التي وجدت فيها محبة قلبها و في روحها التي كانت تتلألئ لتنشد لحلم الحياة
وتبقى تنشد في سماء الابدية وتسير بها قافلة الحياة نحو المجهول وهي تناشد رفيق دربها الذي رسم لها في الخيال
رفيقها المغرور الذي لم يكن يأبه ان يستمع لحديثها
رفيقها الذي كان في وادٍ بعيد عنها رسمته في مخيلتها له أجمل الصور وأرق الكلمات.
لتبقى كحمامة تناشده في صفاء الدنيا وتغدو في رحلتها من اجل البقاء تغرد في العلا لترجع صدى كلماتها لروحها التائه وتناشده في مخيلتها
ليتني كنت سمكة اغوص في اعماقك ..
ليتني كنت طائر يرفرف فوق سمائك... ليتني كنت جنية تجوب عالمك..
ليتني كنت روح خفية تدغدغ وچدانك.....
ليتني أحيا بين ضلوعك..... لاناشد الأمل في أحلامك ...
ليتني استطيع ان اعبر من لوعة قلبي اتجاهك...
ليتني استطيع ان ابوح لك ما في قلبي من كلمات مسجونة في نفسي من آلام السنين. ..
وتعلو مع صداها الحان المحبة واصوات نسمات الهواء تغرس في النفس احلام البقاء وتبقى كحمامة تسير لتلحن الامل لربما يسمعها المغرور...
وتتلاشى الجمال من عالمها عندما تستيقظ من حلمها...

تم عمل هذا الموقع بواسطة