امنحي بعض يديك للغيم و قلبك أيضا.. فينبت عشب أخضر من رغبة لها رشاقة السنابل في مواسم القمح الهواء يتخذ فسحة من رغبات و قلبك يفترش سرير الظهيرة فراشة تنام على احلام مكسورة كالوطن و عبير الوقت يصعد سلالم من حجر في عينيها حكاية أسطورية لم تروى للذاهلين بعد..! ظبية تنام على ظل العوسج الملون منذ صيف و الهواء حار له لهيب البدايات و لي الرماد و أنا زفير الناي أي مدى يأخذني إليك و أنا عطر الزجاجات الثمين كيف للهواء أن يحملني كغيمة بيضاء من أين..؟ و أنا عبير المسافات و الآمكنة عبير الساعات صلصال جسدي منذ سفر تكور كابريق من فخار خانني نهر و تراب و غيم كثير أنا قامة السنابل أنا رشاقة الماء و أناقة الحرف تحتويني الحقول و الضفاف و دواوين العشاق لكنني لست قوية بما يكفي و الحب يبللنني كشجرة ترفع اغصانها تبتهل للله يا إلهي.. لست قوية جدا فالعشق له طرق صوفية و أنا لا تقن السر لا أتقن الا البوح الليل يخون صباحي منذ حكاية والنهار مؤامرة كبرى و أنا كرم عنب سرقوا عناقيدي.. و اهرقوا دنان نبيذي فأنا امرأة أؤمن بحكايا الجان و الخرافات و الأساطير إمرأة تتقن الرقص تحضن الغيم ترمي أساورها للذاهبين كشجرة بتولا عارية تنتظر القادم مثل صوت ناي بعيد خطوات تصعد سلالم الجبال الحجرية و سرير امرأة من وقت تنتظر بعض الغيم و حقيبة ملائ بالاغنيات و ظلال امرأة ترقص و المطر يرسم خطوط من ماء يغسل ريشي و قلبي هزيع من هواء اطير كحلم اصطاد الفراشات و أنام في خشب الشجرة وحيدة مثل برعم لها أن ترتب سريرها لعشق ذات ربيع