1 قراءة دقيقة
حين أكتب عنك


حين أكتب عنك
تخجل كلماتي
تصاب بالهذيان
يرتعش اليراع بيدي
تذوب أحرفي كالبركان
تنصهر البيضاء في الأفق
ويختفي وجه الوضح
اتوه و نفسي
في ظلمة الفناء
يغادرني اليراع
ويسرقني الغاسق مني
ويسافر بي بعيدا ... بعيدا
إلى القريب .......... البعيد
إلى دنيا العاشقين
إلى ذكريات صامتة
وحلم وردي
وعلى بساط الريح
يحلق بي عاليا
يجول بي في الأفق
فألتقي كل النجوم
ويحط الرحال بي
على دلو السماء
وهناك
يرمي الرسل بنورهم
على جسدي النحيل
يصارعني ملك الموت
أقابل رضوان عليه السلام
ألتقي قابيل وهابيل
وألمح منسم أمي
تقرع الطبول في شراييني
أرتجف من حمى البرد
أدلي في الهاوية
يسقط اليراع من يدي
فأصحو من غفوتي
وأدرك أني مازلت على الأرض
وأنني غفوت في سمو الأحلام
وما زالت ذكرياتي الأليمة
وأحزان وطني الجريح
تقبع داخلي....تلازمني
ألتقط اليراع
وأعاود إملاء صفحتي
البيضاء ......
فأكتب عنك
وعن ألامنا السوداء
وعن وطن نفينا منه
نفينا قبل أن نشهد ولادته
نفينا حتى أصبحنا
والوطن بلا هوية
وبلا عنوان


تم عمل هذا الموقع بواسطة