حزبان أو أكثر بنفس الإسم لا يمثلان نهج الحزب
هناك دومآ صراع ما بين النظريات الإجتماعية والفلسفية والسياسية وما بين تطبيق تلك النظريات على أرض الواقع بشكل فعلي , بمعنى أدق هناك سوء في تطبيق النظرية وفهم النظرية , فالخلاف بين اليسار وبين اليمين وبين المناشفة والبلاشفة في الفكر الماركسي اللينيني , وخلاف الأحزاب الشيوعية , وخلافات الأحزاب القومية , والأحزاب الدينية , هي في الأساس حول فهم النظريات و تطبيق تلك النظريات , وحتى أقرب فكرتي إلى الأذهان أكثر أقول ما نشاهده من تشرذمات وإنقسامات في الأحزاب الكوردية هي بسبب الفهم الخاطئ المتعمد أو القاصر أو المشوه من فهم النظرية , كنا نشاهد قبل بدأ الثورة السورية السلمية التي أشعل شرارتها الأولى مجموعة أطفال في الخامس عشر من آذار من عام ألفان وإحدى عشر الإنشقاقات الحزبية القومية واليسارية والشيوعية في سوريا , و كان هناك عدة أحزاب بنفس الإسم , وكان أصابع الإتهام يوجه إلى الجهات الأمنية , و يرتبط ظاهرة إنشقاقات الحزبية لدى الأحزاب الكوردية بإسم ضابط الأمن السوري ومسؤول فرع الأمن العسكري اللواء محمد منصورة , وهنا سؤال يطرح نفسه إذا كان فعلآ محمد منصورة الملقب أبو جاسم هو الذي كان يقف خلف ظاهرة الإنشقاقات لدى الأحزاب الكوردية فما هو سبب الإنشقاقات بعد غياب منصورة عن الساحة الأمنية , مع العلم أن كثير من الإنشقاقات تحصل خارج سوريا , إذآ هناك عوامل أخرى مهمة تسبب الإنشقاق والتشرذم كما حصل في حزب يكتي قبل أن أبدأ في كتابة هذه المقالة بساعات قليلة , لا أبرئ من خلال هذه المقالة ذمة العميد محمد منصورة من ظاهرة الإنشقاقات الحزبية كما لا أدافع عنه أيضآ لأن مثل هذه الأمور أصبحت من البديهيات , وقبل أن أكتب هذه المقالة بساعات أيضآ قرأت كلام جميل لرئيس أحد أجنحة تيار المستقبل الأربعة وهو الإستاذ ريزان شيخموس يدعو فيه إلى مراجعة نقدية والإعتراف بالفشل والإنحراف عن مسار النهج الذي رسمه مؤسس تيار المستقبل الشهيد الحي مشعل التمو , بكل تأكيد صرخة وكلام الإستاذ ريزان يستحق الشكر والتقدير وتصلح لتكون قاعدة صلبة وأساس ونواة للملمة الصفوف الحزبية وعلاج الجراح والوقوف عند الأخطاء بحكمة وجرأة وترتيب البيت الداخلي لتيار المستقبل وإستعادة الروح إلى نهج الشهيد مشعل التمو والوفاء لروحه , ولكن هذه الصرخة دليل قاطع على أن هناك عوامل فساد حزبية تشكل أساس تمزق الأحزاب فلا يجوز تبرير الخطأ والتهرب من المسؤولية وهذا ما فعله إستاذ ريزان رئيس أحد أجنحة تيار المستقبل , وتعتبر دعوة إستاذ ريزان أعتراف بالخطأ والفشل وتعتبر دعوة صادقة وجريئة , ربما متأخرة وربما غير كافية أو ربما يستفيد منها بعض المتهمين في تبرئة ساحتهم من ظاهرة الإنشقاق الحزبي أو يفهم أن الأجنجة الأربعة هي صائبة وتسير في مسارها الصحيح , لكن الدعوة إعتراف بالخطأ ومن إعترف بالخطأ كأنه لم يخطئ وإنسان نبيل مع ثقتي أن في كثير من الأوقات قد تكون نتائج الخطأ السياسي قاتلة وأخطر من نتائج الخيانة , ما ينطبق على الأجنحة الأربعة لتيار المستقبل ينطبق أيضآ على أجنحة البارتي ويكتي وآزادي ويضع الجميع أمام مسؤوليات جسام , في تقديري من العار ومن الخطأ أن نضع جميع الأحزاب في سوية واحدة , ففي كل حزب من الأحزاب الكوردية السورية هناك إناس شرفاء ومخلصين ووطنيين يضرب لهم التحية ويرفع لهم القبعة ويمكن الإعتماد عليهم في مستقبل الحركة الكوردية السورية , ولكن أيضآ هناك إناس تخلوا عن المبادئ والقيم وجعل من الحزب أداة للوصول إلى غاياتهم وكانوا
القسم الثاني
حزبان أو أكثر بنفس الإسم لا يمثلان نهج واحد
هناك إناس تخلوا عن المبادئ والقيم وجعلوا من الحزب أداة للوصول إلى غاياتهم الشخصية وكانوا السبب في تمزيق صفوف أحزابهم وبالتالي ليس كل من كتب بيانآ أو تصريحآ ونشره على صفحات الفيس أصبح مناضلآ ونزيهآ وشريفآ , من الخطأ أن نعتبر أن الإنتكاسة التي أصيبت حزب يكتي دليل على فشل هذا الحزب وعلى أن أعضاء الحزب فشلوا , مثل هذا الطرح لا يستفيد منها إلا أعداء القضية الكوردية السورية الوطنية والقومية الذين يبحثون عن مصالحهم , فكما قلت ليس معقولآ كل الخلايا الحزبية فاسدة , هذا يتطلب من القاعدة والقيادة العمل معآ في محاسبة المفسدين وتأسيس آليات فاعلة لضبط الحزب , وماهو مطلوب من حزب يكتي في هذا المضمار مطلوب أيضآ من قيادات وقواعد جميع الأحزاب الكردية الأخرى بمختلف توجهاتها مثل أزادي وبارتي وتيار المستقبل واليسارالكوردي والوحدة , فلا يمكن بحال من الأحوال أن تمثل الأجنحة الأربعة للبارتي البرزانية بشكل صحيح , كما لا يمكن لأكثر من حزب يكتي أن يمثل نهج حزب يكتي , ولا يمكن لأكثر من تيار مستقبل واحد أن تمثل نهج الشهيد مشعل التمو وهذا ينطبق على كافة الأحزاب من أصغرها إلى أكبرها , من المعقول جدآ أن لا تمثل مجموعة أحزاب التي تدعي إنها برازنية هذه النهج لكن ليس من المعقول على الإطلاق أن تمثل كل هذا الكم من الأحزاب البرزانية نهج البرزاني لأنهم لو كانوا يمثلون فعلآ نهج البرزاني لكانوا صفآ حزبيآ واحدآ وحاربوا الإنقسامات وترفعوا عن الأنا الشخصي والحزبي والعائلي ووضعوا نصب أعينهم مصلحة شعبهم ومصلحة وطنهم في سلم الأولويات , ربما لو سألنا هذا السؤال البديهي أيهما يخدم الكوردايتي أكثر حزب واحد قوي أم مجموعة أحزاب ضعيفة هزيلة و مفككة لكان الجواب حزب واحد قوي , فكثرة الأحزاب الكوردية فيها خطورة كبيرة على مصالح الشعب الكوردي الوطنية والقومية , كثير منا يتذكر مقولة لينين زعيم الثورة الشيوعية في الإتحاد السوفيتي , وأنقلها هنا بتصرف وهي : إذا وجد أكثر من حزبان شيوعيان في بلد واحد فأن جميعها أحزاب شيوعية خاطئة أو على الأقل واحدة منها صحيحة , ووفق هذه المقولة اللينينية الصحيحة لا يمكن حزبان شيوعيان أو أكثر في بلد واحد يمثلان النهج الشيوعي الأممي , وعندما كنا نناقش الأحزاب الشيوعية في سوريا ما هو موقفكم من كلام لينين كانوا يقولون لنا كلامه صحيح وكان كل حزب يقول ويدعي إنه هو الحزب الشيوعي الحقيقي بينما غيره خاطئ و فاشل ولا يمثل الشيوعية وبسبب هذا المنطق اللاعقلاني الذي كان يتحدث به الأصدقاء في الأحزاب الشيوعية أصبحنا أمام مجموعة أحزاب شيوعية كثير منها تبحث عن مصالحها , وبكل تأكيد يوجد ضمن أسوار كل حزب شيوعي أو علماني أو ديني أو قومي إناس شرفاء ومخلصين وأوفياء للنهج الذي يعلنه الحزب هذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها فلكل شجرة عائلية أو حزبية ورودها وأشواكها ومن الضروري أن يمارس هؤلاء الخيرين دورهم في ممارسة الضغوطات على أحزابهم ويترفعوا عن السياسة التبعية المقززة التي يلجأ لها كل قيادي إنتهازي وصولي لتحقيق مآربه على حساب أهله أو عشيرته أو حزبه , كي لا يصبح شريكآ للخطأ , فالحزبي الساكت عن الأخطاء مهما كان نزيهآ ومخلصآ هو حزبي يلحق أشد الضرر بحزبه وشعبه ووطنه , ويجب أن لا نغفل المقولة الرائعة التي تقول الساكت عن الحق , كنا نسأل عن موقف قادة الشيوعيين في الإتحاد السوفيتي من الإنشقاقات الحزبية الشيوعية في سوريا و نسأل اليوم عن موقف قادة الكوردايتي في اقليم كردستان العراق من تعددية الأحزاب وكثرتها وإنشقاقاتها وأضع ثقة وأمل فيهم جميعآ على أن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه تجاه أشقائهم الكورد في سوريا حفاظآ على سلامة نهج كوردايتي وتحقيق مصالح الشعب الكوردي , وبدأنا نسمع بعض القيادات الكردية تقول صراحة أننا في سوريا كنا نتهم منصورة بإنه مهندس الإنشقاقات الحزبية فمن الذي يقوم بهذه المهمة اليوم هنا في كردستان العراق ,
القسم الثالث
حزبان سياسيان أو أكثر بنفس الإسم لايمكن أن يمثلان نهج واحد
على أكمل وجه تجاه أشقائهم الكورد في سوريا حفاظآ على سلامة نهج كوردايتي وتحقيق مصالح الشعب الكوردي , وبدأنا نسمع بعض القيادات الكردية تقول صراحة , في سوريا كنا نتهم محمد منصورة بإنه مهندس الإنشقاقات الحزبية ويدعم الإنشقاقات , فمن الذي يقوم بهذه المهمة وهذا الدور في كردستان العراق , ولو دققنا النظر في مثل هذه الأقوال والتصريحات بشيء من التمعن والجدية والشفافية والشجاعة سنصل إلى حقائق كثيرة , وأنا على ثقة تامة بأن أمام حكومة اقليم كردستان واجبات ملحة تجاه ملف الأحزاب الكوردي وترتيب البيت الكوردي السوري ورص الصفوف والضغط على القيادات التي لا تعمل لصالح العام , لقد سمعنا فخامة الرئيس مسعود البرزاني الذي يعتبر زعيم قومي كوردي عن جدارة يقول على الأحزاب الكوردية في سوريا أن تضع مصالح شعبها في سلم الأولويات وتناضل في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب الكوردي في سوريا , وبعد التغيرات التي تشهدها كردستان العراق التي تشكل نواة دولة كردستان التي يحلم بها كل كردي , يطلب من الرئيس مسعود البرزاني بذل أقسى الجهود من أجل تقارب وجهات نظر الأحزاب الكوردية وتوحيد صف الأحزاب وخصوصآ التي تدعي أنها تسير على نهج البرزاني والكوردايتي , والدفاع عن حقوق الشعب الكوردي القومية والوطنية , وما هو مطلوب من الرئيس مسعود البرزاني مطلوب أيضآ من رئيس اقليم كردستان المقبل السيد نيجيرفان برزاني ومن السيد مسرور البرزاني الرئيس المقبل لحكومة اقليم كردستان , ومن جميع القيادات الكوردية في أربيل والسليمانية ومطلوب من قادة الأحزاب الكوردية إحترام المواطنين الكورد وتقدير مشاعرهم وعواطفهم الجياشة تجاه قضيتهم القومية والوطنية ويسعوا جاديين إلى رص الصفوف وتقليص عدد الأحزاب ووضع ثوابت تمنع الإنقسامات وتحريمها وتجريمها , وعليها وخصوصآ الذين يبدون الإستعداد لتقارب الصف أن لا يقفوا عند إطلاق دعوات وصرخات و أن لا تتردد في الإهتمام القصوى بالقضية الكردية السورية وتكثيف الجهود للتواصل مع الجماهير ومع القيادات الأخرى , وأنا على ثقة تامة أن معظم الخلافات الحزبية هي خلافات شخصية وطموحات نرجسية ذاتية , وتلمست ذلك جيدآ عندما قرأت منشور نشره الإستاذ فؤاد عليكو على صفحته على الفيسبووك وقد كتبها بلغة هادئة وسلسة لا تخلو من روح الوفاء والحرص على وحدة الصف , وأسمح لنفسي أن أرفق كلام الإستاذ فؤاد مع هذه الكلمات إيمانآ مني بأن الحكم على الآخرين من خلال نوايا شيء مرفوض سياسيآ لأن الحكم النهائي من خلال التصرفات والأعمال والإنجازات والمواقف وهذا خارج محددات هذه الدراسة وهذا البحث , ولايقلل ذلك أيضآ من قيمة بقية الأعضاء في حزب يكتي , وأتمنى أن تجد هذه الكلمات لها صدى عند الجميع بلا إستثاء , ولا يغيب عن بالي ذكرى شاهدتها بأم عيني وفيما يلي أشرح تفاصيل تلك الذكرى حيث كنا ثلاثة أشخاص أنا والسيد زكريا الحصري وأحمد بونجق والد الشهيد أحمد بونجق نلقي معآ محاضرة في صالة من صالات أربيل , وعندما أتى السيد أحمد بونجق على ذكر إسم حسن صالح قال بلغة حماسية مؤثرة , كيف أسمح لنفسي أن أذكر إسم حسن صالح وأنا جالس ثم وقف ومدحه وتحدث عنه بكل إيجابية , وكما قلت وأقول هنا أيضآ في السياسة وحتى في الثقافة نتعاطى مع المواقف ومع التصريحات ومع لغة العقل والمنطق ونرفض التعاطي مع لغة العاطفة , وأي حكم صادر عن العاطفة مرفوض والعكس أيضآ صحيح فكل ما هو صادر عن لغة العقل والمنطق فهو مقبول وفيما يلي أنشر كلام السيد فؤاد عليكو الذي كتب دردشة هادئة مع الرفيق الأستاذ حسن صالح , اخي الاستاذ حسن: لقد عملنا معا وعن
القسم الرابع
عملنا معآ وعن قرب طيلة أكثر من أربعة عقود وإختلفنا قليلآ وإتفقنا كثيرآ , وتحملنا معآ كل ضغوطات النظام رافضين سياسته العنصرية بكل الوسائل المتاحة حتى وصلنا معآ إلى بناء هذا الحزب الذي يحظى بأ حترام نسبة لابأس بها من جماهير شعبنا وكل ذلك بعمل ودعم ومؤازرة قوية من رفاقنا وأصدقائنا الذين قدموا من التضحيات ربما أكثر منا بكثير ومع ذلك وضعونا في موقع صدارة الحزب طيلة هذه العقود , وقد أسموك بالأخ الكبير ليس تزلفآ وإنما احترامآ وتقديرآ لشخصكم الكريم ، وهذا الموقف يجب أن يحظى بتقدير من جانبك لا بإدارة الظهر لهم وتدمير ما بنيناه معآ لأسباب لم تستطع إقناع أحد منهم وكان هذا واضحآ في بيانك الإنشقاقي ، ولإيضاح ذلك أكثر سوف أ عرج معك حول بعض نقاط الخلاف :
- سياسيا:بمقارنة بسيطة بين بيانك وبيان المؤتمر لم نجد أي خلاف سياسي في جميع النقاط الأساسية التي تبناه المؤتمر وقد أجرى الرفيق محمد خير بنكو مشكورا مقارنة بين البيانين ولم يجد ولم نجد أي خلاف جوهري بينهما وبإمكانك العودة لها وأحكم ضميرك وعندها قل للناس أين تكمن الإنحراف عن نهج يكيتي كما تدعي . علمآ لا أنت شاركت في صياغة بيان المؤتمر ولا نحن شاركنا في صياغة بيانك.
- في استخدامك لمصطلح القيادة المتنفذة :
أولآ أنت لم تتعامل مع هذه القيادة الجديدة حتى الآن , وإ ستخدامك للمصطلح ربما مبني على تصورك للوحة القيادة ماقبل المؤتمر وهذا تقدير خاطيء وفي غير محله لأن التغيير في القيادة تجاوز 50% ففي اللجنة السياسية وحدها دخل 8 رفاق جدد من أصل 17 عضوآ أما في اللجنة التنظمية فالرقم أكبر بكثير فلماذا هذا الإجحاف بحق رفاقك الجدد الذين لم تختبرهم حتى اليوم بسبب إستنكافك لإجتماعات اللجنة المركزية منذ المؤتمر وحتى اليوم .
أما إذا كنت تقصد وتعترض بأن القرارات تؤخذ بالأكثرية البسيطة أو أكثرية الثلثين فهذا المبدأ معتمد في النظام الداخلي الذي أنت أحد الذين من قام بصياغته علمآ أن هذا المبدأ يعمل به في جميع الأحزاب الكردية والعربية والعالمية التي تتبنى مبدأ الديمقراطية في صنع القرار. علمآ أن معظم قراراتنا تعتمد على مبدأ التوافق ما أمكن.
لذلك فإن استخدامك لهذا المصطلح لا أساس له وليس لك الحق في إستخدامه أصلآ . إلا إذا كنت ترغب في فرض إرادتك على رفاقك بعيدآ عن أسس النظام الداخلي
- في التغيير الحاصل في إجتماعكم الإ نشقاقي : في الحقيقة لم أجد أي تغيير لافي سياسة الحزب ولا في النظام الداخلي سوى
- تغيير طفيف في إسم الحزب بين (- سوريا ) و (في سوريا ) وأنا شخصيآ لا أجد فارق بينهما سياسيآ خاصة وأنت تعرف بأنني لم أكن مع تغيير أسم الحزب وشاطرني أكثر من 40% من رفاق المؤتمر ولكنك أعتبرت نصرآ ثوريا من الصقورعلى الحمائم أمثالي وأحترمنا قرار المؤتمر والتزمنا به حرفيآ والسؤال هل يستوجب تغيير إشارة أو حرف (- و في ) في شق الحزب أستاذ.
- في تثبيت الإحتياط : لقد التزمنا جميعا بتثبيت من خلال التوقيع على الوثيقة المعدة من قبل الهيئة الإستشارية وأصدرت اللجنة السياسية بيانا واضحآ بالالتزام بكل ماجاء في وثيقة اللجنة الإ ستشارية حرفيآ وأقسمنا بكل المقدسات بأننا سننفذ بنود الوثيقة وبالمشاركة مع اللجنة الاستشارية ووعدتنا خيرآ بذلك ، لكن في اللحظة الأخيرة تراجعت عن كل شيء تفاهمنا عليه . كما أنكم كيف تعطون لأنفسكم الحق بتثبيت الأحتياط وعلى أي نظام داخلي أعتمدتم ؟ .إضافة لذلك لماذا أقحمتم إسم الرفيق فرحان مرعي في الموضوع خاصة وأنه لم يحضر اجتماعكم لأنه غير مقتنع به ولم يطلب منكم ذلك ولم تستشيروه ؟.
- إستاذ حسن : بقي أن أقول لك بأن (هذا البكاء ليس على هذا الميت ) . وأخشى ما أخشاه وأتمنى أن أكون مخطئآ بأن بعض الرفاق يريدون أن يأ خذوا بكم إلى مكان آخر سياسيا وتدريجيا وتغيير سياسة ونهج الحزب الذي آمنتم به وآمنا به معآ ، ولايوجد معطيات واضحة لدي لكن أستنتج ذلك من خلال تشجيع وتصفيق أبواق الآبوجية لك , أمثال حسين عمر وطه الحامد وإبراهيم كابان وخبر24 وأعلم عندما يمدحك هؤلاء ويذمون رفاقك الذين تعرفهم عن قرب ومنذ عقود فأعلم أن هناك خطأ ترتكبه وأنك تقف في المكان الخطأ وعليك أن تراجع نفسك وذلك أن تعقد أجتماعا آخر مماثلآ لما قمت به وتعلن الإعتذار لرفاقك لما حصل وتعودوا جميعآ إلى حزبكم معززين مكرمين ونعالج معآ كل القضايا والاشكاليات العالقة أو التي قد تعترضنا وهذه رغبة وإرادة جميع رفاقنا وأصدقاءنا والغيورين على حزبنا من الحلفاء. ولاتدمر تاريخك النضالي المشرف بقضايا صغيرة ، التي لها نتائج مدمرة عليك أولآ . أتمنى عليك أن تراجع نفسك وكذلك بقية الرفاق والعودة عن الخطأ فضيلة وجرأة بنفس الوقت. أخوكم فؤاد عليكو .
القسم الخامس
. أرفض نشر الخصوصيات الحزبية على صفحات وسائل التواصل الإجتماعي سوشيال ميديا , وأجد أن أفضل السبل لحل الإشكاليات والخلافات الحزبية هو الإجتماعات والنقاشات الحزبية داخل الهيئات الحزبية و بحضور ومشاركة إناس شرفاء ومخلصين محايدين إن أقتضى الأمر ذلك , وأن يترفع الأعضاء جميعآ عن لغة تحويل الإختلافات الفكرية إلى خلافات جوهرية عقيمة , فليس هناك شيء يهدد وحدة أي حزب أكثر من تحويل وجهات نظر وأفكار مختلفة إلى صراعات وخلافات , ورغم تحفظي على نشر أسرار وخلافات حزب على صفحات وسائل التواصل والتشهير بالأصدقاء إلا أن الدردشة التي كتبها إستاذ فؤاد عليكو أستوقفني لعدة أسباب ونقاط من أهم تلك الأسباب أنه يدعو رفاق الأمس إلى العودة إلى مراكزهم والحفاظ على وحدة الحزب والوفاء للرفاق وعدم التشهير بأحد , والأسلوب الذي كتب به إستاذ فؤاد دردشته إلى رفيق دربه الإستاذ حسن صالح أسلوب مهذب غير جارح فيه نقد هادف بناء وفيه حرص على وحدة الحزب , ويستطيع كل شخص موضوعي وحيادي أن يتلمس من صراحة إستاذ فؤاد عليكو من خلال الكلام الذي نحن بصدده أن الخلاف الذي حصل في حزب يكيتي هو خلاف شخصي وحساسيات فردية لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بنهج الحزب , كالخلاف بين أن يكون إسم الحزب حزب يكتي الكوردي في سوريا أو حزب يكتي الكوردي - سوريا , كلام الإستاذ فؤاد كلام صريح وجميل وطيب وسلس وشجاع , يجب أن نعترف بذلك إختلفنا معه أو إتفقنا نحبه أو لا نحبه نؤيده أو نعارضة , علينا أن نقول الحق بل كل الحق عندما نحكي أو نكتب وفي النهاية لا أحد يمتلك كل الحقيقة , وعلينا أن نسمع كل الآراء والأفكار بدون تعصب وبدون تحيز , وهنا أجد الفرصة طيبة لأقول الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وأقول مقولة قالها فيلسوف الثورة الفرنسية فولتير الذي قال : قد إختلف معك في الرأي ولكن أنا على إستعداد لأن أضحي بحياتي في سبيل أن تعبر عن رأيك , فليس هناك أجمل من أن نسمع بعضنا بأدب وإحترام . خلق لنا عينان وإذنان ولسان واحد حتى نرى ونسمع أكثر مما نتحدث , ويتضح بشكل جلي وواضح أن الخلاف ضمن حزب يكتي خلاف شخصي وليس خلاف فكري أو على نهج الحزب بمعنى أدق خلاف مصالح على مراكز وفي النهاية المتضرر هو نهج الحزب وعلى جميع أعضاء حزب يكتي أن يدركوا هذه الحقيقة , ويتعرفو ا على الأسباب والخلافات قبل الوقوف عند النتائج