حامد بدرخان، على "دروب اسيا" مرتحلا، و في حضن جبال الكرداغ معتكفا "بليالي هجرانه" ....
حامد بدرخان، على "دروب اسيا" مرتحلا، و في حضن جبال الكرداغ معتكفا "بليالي هجرانه" ....
1 قراءة دقيقة
حامد بدرخان، على "دروب اسيا" مرتحلا، و في حضن جبال الكرداغ معتكفا "بليالي هجرانه" .... بقلم : عبدالوهاب بيراني انسان، و شاعر عاش دون بيت، كان يؤمن ان كل بيت هو بيته، فقد شارك ليس الإنسان فقط، بل الإنسانية كلها في المعاناة...كتب شعرا لأجل الأرض و العصافير و السنابل و الحب و الإنسان....أربعة و عشرون عاما على الرحيل..و من آخر ما كتبه هذي القصيدة، و قصيدة بلغته الكردية الأم عن قريته "شيا"، كانت حدود قريته أفق العالم و ليست فقط تلك القرية الكردية الجبلية الصغيرة المرتمية بحضن جبال الأكراد (قره داغ) عند تخوم عفرين الجريحة المزركشة باشجار الزيتون،....حامد بدرخان قامة من بوح الوجع الإنساني، و من جمال أرض الزيتون المباركة.. و تحية لروحه التي مضت في دروب خلود الحياة الأزلية، دروب الإنسان عبر تاريخ العشق و الوجع،... (نص القصيدة مأخوذ من صفحة الصديق الشاعر ابراهيم بركات)
عبر الريح من حارتنا
و تعبر الأيام من العمر
و لكن الأصدقاء..
يتركون الآثار و البصمات العميقة في القلب
و على جدار التاريخ
و من حولنا يدور الأخطبوط
من البحر الهندي
و من سهول الأناضول و جبال طوروس
و الموصل و سنجار
و في الجنوب و في أرضنا المحتلة
مرت لحظات... و لحظات
لا أريد ان أعيش
على حساب الأخرين
أريد ان اموت بريئاً.
ملحق : يعود تاريخ الصورة الي عام 1995 في مدرج قلعة "نبي هوري" بريف عفرين أثناء المهرجان الثالث للشعر الكرديتجمع الصورة الفنان محمود عزيز (أطال الله في عمره) و الفنانة فلك(نازلي خليل) و الشاعر الراحل حامد بدرخان و كاتب هذه السطور عبدالوهاب بيراني. سوريا/الحسكة4/4/2020