جيل ضائع بغياب الرقابة :
منتزهات ومطاعم روج آفا، تمتلىء بالقاصرين والقاصرات.
تصوروا يا سادة يا كرام، أطفال تحت السن القانوني، يدخنون الأركيلة.
أهذه هي التربية الصحيحة ؟!
اين المبادئ والأخلاق، التي تنادون بها، على صفحات التواصل الإجتماعي، ليل نهار ؟!
يا أخوتي وأخواتي : هذه المسؤولية تقع أولا على عاتق الآباء والأمهات، ومن ثم المسؤولين.
هل تعلم بإن الدراسات أظهرت بإن الأركيلة، هي من أكثر الأسباب المسببة للسرطان ؟!
هل تعلم بإنهم يمكنهم، إستبدال الدخان بالمخدرات من خلال الأركيلة هذه ؟!
هل تعلم بإن من يتربص بنا من أعداء، ومن لا يريد لنا الخير، ينشر بيننا هذه المصائب، حتى يدمر أطفالنا ويلهيهم.
كي يبقوا محطمين أغبياء، لا يفقهون. وكي نلتهي بهم وهكذا يبعدونا عن الإنشغال بقضيتنا، والمطالبة بحقنا في تقرير المصير.
ما هو مصير أطفالنا؟!
هذه ليست ثقافتنا يا كورد !!!!
لماذا دائما نحن أول من نقلد ثقافات الآخرين ونتفاعل معها، أكثر مما نتفاعل مع ثقافتنا وتراثنا ؟!
لماذا لا نعلم الغير ثقافتنا، ونعرفهم على تراثنا، والجميل من تقاليدنا ؟!
لماذا نفتخر بتعلمنا ثقافة الغير ونتبعها ونخجل مما لدينا ؟!
وهنا طبعا أتكلم عما لدينا من تقاليد وعادات جميلة، وليست البالية منها.
لماذا لا نهتم بفلذات أكبادنا ونعلهم ما هو مفيد ؟!
وذلك لخلق جيل واعي ومثقف، يسير مع ركب الزمن والحريات.
فنحن نعيش في عصر العولمة والتكنولوجية والمعلوماتية.
أين من يحمي الشعب وحقوقه ولاسيما حق الأطفال في العيش الكريم ؟!
أين السلطات والمسؤولين مما يجري في هذه الكافيتريات ؟!
هذه مدة طويلة، والكثيرون يتكلمون عن هذه المصيبة، وحتى قناة روداو ألقت الضوء عليه، ولكن وللأسف الشديد، لم يحرك أحدا ساكنا ؟!
متى سوف يتم محاسبة هؤلاء أصحاب المنتزهات والكافيتيريات ؟!
هذه الظاهرة أصبحت كارثية، وجريمة بحق الطفولة، فمتى تستيقظون يا سادة يا كرام ؟!
ما الفائدة بعد أن يقع الفأس بالرأس؟!
نتمنى من السلطات المسؤولة في روج آفا، محاسبة أصحاب هذه الكافتيريات، وإدراج قانون، يمنع القصر، من إستخدام الأركيلة، في الأماكن العامة. 🙏
وكما نتمنى أن يشدد الرقابة الداخلية المنزلية، من قبل الأبوين.
القيام بحملات التوعية، وتقديم النصائح والإرشادات من خلال الآباء والأمهات والبالغين عبر الإنترنت والمدارس والندوات.
إنشاء منظمة أو جمعية رعاية الأطفال، وحمايتهم من هذه الآفات المنتشرة بكثرة.
تحياتي أنا آيسل حاجي.