جريمة الأنفال لإبادة الكورد
( بين نيسان 1978 و أغسطس 1988 )
شعر نثري من تأليفي عن ( جريمة الأنفال )
" الإبادة الجماعية للشعب الكوردي "
قام بها صدام حسين ، علي حسن المجيد ، ووزير الدفاع سلطان هاشم !
مآسي وشهداء هذه الأيام ذكرتني بما جرعناه ونجرعه لليوم !
جبالك كوردستان سكن الكورد من قدم
حام ويحوم حولهاالأشرار والخطر
شرذمة بقسوة أخلاقهم وخسة طباعهم
برزوا برذيلتهم وبإجرامهم كمن الضرر
صدام حسين ! علي المجيد ! وأبو بكرالبغدادي آخرهم ! إرهابهم وديدنهم إبادة البشر
قرآن محمد منزل جعلوا سورته
الثامنة وآية منه للكورد أنفالهم المقرر
بدأ الربيع آذاره يحتفي بنوروزه
وظهور أشرار يخططون لإبادة البشر
بجرة قلم قرروا أنفال الكورد وإبادتهم
ستة مراحل وضعت لفنائهم المدمر
إنتشرت غيوم الحقد في كوردستان
وأمطرت حقداً لدمار الأرض والبشر
سركلو وبركلو بدء شريط الشر لحقدهم
دفنوا الكورد أحياءاً في أرضهم والحفر
لم يسمع أحد صراخهم وركضهم وهلعهم
غير أشرار زادوا بها شرهم وجولاتهم للكر
قادوهم دون مقاومة كقطيع بلا شفيع
لقتلهم ولارحيم تأثر بدفنهم والطمر
أرتجت جبال كوردستان لهول مارأت
أبنائها أحياء ينقادون لدفن دون مبرر
أنفاق طويلة بعمق أطوال الرجال
تهيئت لدفنهم ودثرهم بتراب متحضر
لليوم لا تفسير للجرم والفعل المثبت
سوى تعصب أعمى وعطش لقتل متجبر
ثلاث أسابيع دامت لأنفال سركلو
وبركلو أكملوا بها الشر والحقد المستهتر
في قره داغ بدأت مرحلة الأنفال الثانية
جعلوا أسبوع نوروز للدفن في أنفاق كالقبر
لم يشفع بكاء الأطفال وهلع الكبار وفرهم
من هول منظر الأشرار وعدوهم خلفهم والكر
لارقيب لأنفالهم وإبادة الكورد المبرمج
والإحاطة الكاملة بهم لم يعطي مجالا للفر
غيوم المرحلة الثالثة السوداء لكرميان
في كركوك أمطرت قتلاً ودفناً شديد العسر
لا بكاء شفع ولا هلع ولاصراخ أطفال
ولافرهم يمنة ويسرة بل زاد شر وقسوة الفكر
لم يعلن الأشرار ماقام به مرشديهم
خونة جحوش الكورد ومادورهم في الشر
هجوم المرحلة الرابعة شملت حوض
الزاب الصغير مصير أهلها ودفنهم دون متغير
هجوم المرحلة الخامسة حصة أربيل
سطروا فيها مآسي دفن الأحياء وقتلهم المبكر
هجوم دهوك وإبادة منطقة البهدينان
مرحلتهم السادسة لإكمال قتل الكورد المقرر
قضوا بأنفالهم على آلاف الكورد لشريط كامل
كانوا حماة الكورد وحزام ظهرهم للمخاطر
رسموا بأيديهم وأسلحة كيميائهم مقابر الكورد
لشريط من أرضهم وعوضوه بحزام عربي متهتر
لم يرضى الله على الظلم والمظالم دارت الأيام
أحيا الكورد مجددا وهيأ للأعداء نفس المقابر
د. فيان النجار / بقلمي
21 /10/2016
نتائج جريمة الأنفال على الشعب الكوردي .......
قام بها صدام حسين بين نيسان 1987 وأغسطس 1988 .......
المعلومات أدناه مأخوذة من الويكيبيديا ........
1. في 16 مارس 1988 اي في نهاية الحرب العراقية الأيرانية تم رش مدينة حلبجة الكوردية بالكيمياوي الذي أدى الى قتل 5000 شخص من الرجال والنساء والأطفال وإصابة 10000
2. ذبح وقتل عدد يتراوح من 50،000 الى100،000 من المدنيين غير المقاتلين بمن فيهم النساء والأطفال
3. (تدمير حوالي 4000 قرية (من أصل 2.4655 قرية كوردية في كوردستان العراق بين نيسان1987 وأغسطس 1988 وتعرض 250 مدينة وقرية كوردية للأسلحة الكيمياوية
4. تدمير وهدم 1،754 مدرسة و270 مستشفى و2،450 مسجد و 27 كنيسة
5. محو حوالي 90 % من القرى الكوردية في المناطق المستهدفة
الإعتراف الدولي ......
في يوم 5 كانون الأول - ديسمبر من سنة 2012 م أقر البرلمان السويدي بأن هذه العمليات هي عمليات إبادة جماعية بحق الأكراد العراقيين .......
..............................
كلما أرى أشتداد الحروب على داعش المجرمة وأرى جثثهم فوق الأرض تتجمع وأرى نقلهم بعربات السيارات الكبيرة جثة فوق جثة أتذكر أعمالهم وإجرامهم ومافعلوا بقومي الكوردي على مر التاريخ ! خاصة جريمة الأنفال لسنة 1978 / 1988وكيف هجموا عليهم وهم قابعين في بيوتهم مسالمين ! وأتذكر جريمة شنكال لسنة 2014 وقتلهم للكورد الأيزيدين بنفس الطريقة وأخذ السبايا من بناتهم ونسائهم في الجريمتين البشعتين ! ( جريمة الأنفال ) و ( جريمة شنكال ) ........
وأتعجب كثيرا كيف سخر الله كل قوى الخير في العالم لإبادة هذه المجاميع المجرمةحيث لم يكن في حساباتهم بأنه توجد قوة في الأرض تستطيع يوما إيقافهم أودحر إجرامهم الذي نشأوا وترعرعوا على ممارسته من خلال تعاليمهم وفتواتهم الدينية المزيفة التي أبتدعوها لإشباع غرائزهم اللاإنسانية وإقناع أنفسهم ومجاميعهم بأنها تعاليم الله !
وما وصلوا له من نتيجة ! محاربتهم وإبادتهم من العالم الخير والإنساني !
هو لأنهم كذبوا على الله أمام الله وباسم الله !