ثقافة المهزومين ليس إلا ...
تنتابني الحيرة ، وأنا أتصفح مواقع التواصل الإجتماعي ، وتأخذني بعيدا عندما أفكر بواقع شعبنا الكردي ، الذي ضاعت البوصلة لدى معظم أبنائه، فلم يعد يعلم مايريد ،فقد إختلط الحابل بالنابل ، ليشكل مشهدا ضبابيا غير واضح المعالم ، جعل الجميع في تخبط أمام الفوضى القائمة ، ولعل مايميز المواقف لدى الكثيرين أنهم : ( يقدمون في مواقف الإحجام ، ويحجمون في مواقف الإقدام ) .
هذا هو التفسير المنطقي الوحيد للكردي ، الذي يهاجم صديقة الشعب الكردي مليكة مزان ،التي جاءت كردستان لتقبل أيادي البيشمركة الأبطال إعجابا بهم، و مواطنها الأخر المدعو بويحيى، الذي سخر قلمه لنصرة القضية الكردية ، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة للأصدقاء،ولعل باكورة المواقف التي أذهلتني اليوم ،هي مواقف البعض من تصريحات ترامب التي أبدت حزما غير معتاد تجاه غطرسة تركيا ، وحملت رسائل لجميع أطراف الصراع ، بضرورة ضبط النفس ، وعدم تأجيج النار ، فبدل أن نباركها جعلناها مادة للسخرية ...