كم يلزمنا من الإيمان لنخلع عنا مخاوفنا جميعاً
المخاوف التي تتغذى على حساب سلامنا الداخلي
إنه الوجود الذي يأخذ الحجم الأكبر ..
تلك المحاولة البائسة ما كانت إلا دليلاً على إثبات وجودنا اللامرئي ، للإدراك أن بيننا وبين الفرح خطوة واحدة لا أكثر
أنا فكرة ..فكرة تشبث بها الإيمان وفر منها اليقين وبعثر دلالاته الظنون
أنا إناء مملوء بالخرافات السعيدة تلقيتُ هذا الفن من كائن آخر أحمله برفقتي على الدوام
أنا صوت لرصاصة أخترقت قلب طفلٍ على غفلة
أنا القطار الذي لم يأبه بوجود أحد ولم ينتظر أحد .
***********
كُل الأمور التي تنتظرها بشغف وتتأخر فيما بعد تفقدُ رونقها ...
كُل قدوم متأخر لا يحُرك فيك ساكناً
كُل الكلمات التي تتوق شغفًا لسماعها طويلاً حين تُقال لا تبهجك أبداً
والأعتذرات التي تأتي متأخرة متأخرة جداً لا معنى لها
التقدير الذي يمنحوك إياه بعد أن يخذلهم الآخرين لن يُهمك
والحُب الذي يكنه لك الراحلون بعد رحيلهم لن يجدي نفعاً
حينما تخدش أرواحنا بالألم بعد ذلك لن تكترث ذواتنا لشيء .
************
تَفطمُنا الحاجة المتكررة
للأشياء عن الألمِ
تبردُ أرواحنا بالتدريج
وتهبط اللهفة
دفعة واحدة إلى القاع ..