تستغل شابا بطريقة ماكرة، تخدعه وتغدر به وتخونه لتتزوج بحبيبها:
بقلم آيسل حاجي:
دائما ما أدافع عن المرأة وحقوقها.
ولكن ليس معنى هذا إنني ضد الرجل أو أكرهه لا أبدا.
فإذا كان الرجل مظلوما سوف أدافع عنه أيضا.
ولا أقبل أن تكون المرأة ظالمة. فهذا لا يليق بالجنس اللطيف.
وحتى إذا وجدت من تغدر من الإناث. فأنا متأكدة بإنهن نسبة قليلة جدا.
ويمكننا السيطرة على هذه الشائبة الغريبة على مجتمعنا.
وذلك بتوحيد الجهود المبذولة وإيصال الرسائل المعبرة، إلى كل من يهمه الأمر.
ليعمل كلا منا من موقعه على إيجاد الحلول المناسبة.
موضوع اليوم هام جدا طلب مني أن أتطرق إليه.
وبصراحة أنا على علم بثلاث حالات من هذه. فهم معروفين لدي.
ومن طلبت مني تسكن في بلد آخر وأيضا هي على علم بعدة حالات.
ولذلك وجدت نفسي مضطرة أمام مشكلة كبيرة تكاد تكون ظاهرة في مجتمعنا. فيصبح من الصعب التغلب عليها مستقبلا.
كان لا بد من الإشارة إلى هذا الموضوع الذي يكون ضحيته شاب يقع في مكر فتاة مستغلة.
كي نوصل أصواتنا إلى كل بنت تفكر بإستخدام هذه الوسائل المؤلمة والقاسية، التي لا تعبر عن أخلاقيات بناتنا للوصول إلى أهدافها بهذه الطريقة الخبيثة.
بعد وصول الشاب إلى أوروبا ولأسباب مختلفة، كثيرا مايعاني الأمرين.
من ناحية الغربة والبعد عن الأقارب والأصدقاء، ومن جهة أخرى صعوبة تعلم لغة غريبة، وتكوين علاقات إجتماعية جديدة وما إلى ذلك من تحديات الحياة في بلدان ومجتمعات غريبة.
إلى جانب كل هذه المصاعب يرغب الشاب المسكين بالزواج، وغالبا ما يختار فتاة من بيئته لسهولة التعامل معها.
ومن أجل هذا يختار أن يعمل ويشقى ويتعب كي يجمع نقودا كافية.
وعندما يتحسن أموره يقرر أخيرا أن يتزوج إبنة البلد كما يقال.
فيجد فتاة أحلامه إما عن طريق الأهل والأصدقاء أو عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي.
ويصرف كل ما جمعه من المال حتى يجمع الشمل مع عروسه المنتظرة.
وبعد مدة طويلة من الإنتظار والتعب بالعمل على أوراق لم الشمل وخسارة ما جمعه من مبالغ طائلة.
تأتي الزوجة ولا تكاد تستقر في البلد حتى تخلق للزوج المنتهك مشاكل جمة هو بغنى عنها.
وهذه النزاعات بينهما لا تكاد تخلو من التهديدات بالطلاق لأسباب وأعزار تخلقها بإستمرار.
وهكذا تخدعه حتى تحصل على مرادها وتنفصل عنه بدايتا، ليتحول الإنفصال إلى الطلاق بعدها بأشهر قليلة.
وهنا يتبين للجميع بإن الفتاة تحب شخصا آخر وكانت متفقة معه مسبقا على الزواج.
ويتبين بإن هذا الشاب القليل الحظ الذي تزوجته لم يكون إلا جسرا كي تصل من خلاله إلى حبيب القلب، الذي تحبه من زمن طويل وتعشقه.
وقد أستغلت هذا الشاب وتزوجته كي يأتي بها حتى تلتحق من خلاله بحبيبها وتتزوجه بدون أن يصرف حبيبها أي مال.
أين الخلل من وجهة نظركم ؟!
ألا يستوجب من شبابنا إختيار فتاة معروفة له أو لعائلته مسبقا ؟!
أليس من السذاجة أيها الشاب أن تخطب فتاة لا تملك عنها القدر الكافي من المعلومات ؟!
لماذا لا تختبر حب الفتاة لك قبل أن يقع الفأس بالرأس وهناك عدة مجالات ؟!
أين ضميرك أيتها الفتاة ؟!
فالشاب قد أختارك من بين الملاين لتكوني شريكة لحياته، لا سارقة لأمواله وتعبه وحياته ؟!
هل تقبلين أيتها الفتاة هذا على أخاكي ؟!
إذا قلبنا الآية على العكس وكان أخاكي هو محل هذا الشاب الذي ألحقت به الإذى فما هو شعورك ؟!
إذا يا أصدقائي أن هناك أسئلة وأسباب كثيرة نتمنى أن نجد لهذه المشكلة حلولا جادة.
إلى متى نغفل عن ما يضمره فلذات أكبادنا من شر وفساد ؟!
أين التربية والعادات والتقاليد التي تنادون بها ليل نهار يا أولياء الأمور ؟!
أليس من واجبكم معرفة ولو القليل من المعلومات إن لم يكن كل المعلومات عن بناتكم ؟!
أين حرصكم على التقاليد والأعراف السائدة التي صرعتمونا بها منذ زمن وتحاربون من أجلها ولاسيما على صفحات الفيسبوك ؟!
ما هو أعمالكم تلك المهمة جدا والتي تشغلكم عن صرف النظر والإهتمام برعاية أطفالكم ؟!
ما هو الأهم من ترسيخ الصفات الحميدة والرضى والقناعة وروح المحبة والتسامح وما إلى آخره من هذه السمات في قلوب وعقول أبنائكم وبناتكم ؟!
إلى متى تستمر معاناة شبابنا في المهجر بسبب الإهمال المجتمعي بشكل عام لهذه التفاصيل الهامة في الحياة ؟!
لماذا نحن وبشكل عام شاطرين فقط بعتاب ولوم ونقد وسب وشتم الآخرين على أبسط الأشياء، ولا نهتم بأهم الأمور الحياتية والمنزلية التي أوصلت أولادنا إلى هذا الفسق والخبث والظلم والقهر وحياكة المؤمرات وتعلم الغدر ؟!
لماذا لا نخصص يوميا ولو ساعة واحدة للتقرب من أطفالنا والحديث معهم وتعليمهم الصح من الخطا ؟!
هل القال والقيل عن الآخرين وسهرات المرح و الفرفشة ووسائل التواصل الإجتماعي أهم من فلذات أكبادنا ؟!
علموهم ما هو مفيد وأبعدوهم بطرق مختلفة عن الفواحش.
هناك الكثير الكثير من الطرق التي يمكنكم إتباعها لإنجاز الإصلاحات التي ترغبون بها في حياة أبنائكم وبناتكم فلا تبخلوا عليهم.
والله لا شيء أفضل من رسخ المبادئ الأساسية الهامة في عقول ووجدان أولادنا.
وتوجيههم بتقديم كمآ هائلا من المعلومات التي تنير لهم الدرب. ليكونوا مميزين بأفضل الصفات.
وحتى نجعلهم أقوياء قادرين على تحمل مصاعب الحياة.
وليكونوا قدوة حسنة لأطفالهم مستقبلا.
كونوا على قدر كبير من المسؤولية التي تقع على عاتقكم فلن تندموا ابدا.
أتمنى مشاركتكم معي بآرائكم وإيجاد أساليب وطرق لمعالجة هذه القضية. ولنعمل معا لإيجاد الحلول.
رجائي لكم أصدقائي الإبتعاد عن النقد الجارح في تعليقاتكم.
وعدم الإساءة إلى أي أحد.
ومن الأفضل تجنب الألفاظ النابية ؟!
وكما أتمنى أن تكون تعليقاتكم بعيدة عن التشنجات.
وشكرا جزيلا لكم سلفا.
مع تحياتي أنا آيسل حاجي.