ان رفضَ الكُرد في سوريا فتح الحوار مع دمشق.
هو اثبات للشعب وللتاريخ وشاهدٌ على مهزلة العقول المتحكمة في مصير الشعب ..
دمشق تمتلك مؤسسات ومؤهلات للعب على كافة خيوط اللعبة حتى شرق الفرات، وتستطيع خلط الاوراق، اما ذكر الموضوع اليوم ليس الا للحفاظ على ما تبقى من النسل ..
للاراء احترامها حتى من في المهجر وعتابهم على الكلمات والطرح عتاب اخوة.
دمشق ستقدم اقوى الدساتير واحدثها وجنيف سترضخ لنسبة التمثيل فيها من كافة الشرائح ..
ربما املك الجرأة بطرح هكذا موضوع لاني على يقين بان النظام خط احمر وانه الصندوق الاسود اقليميا وهو مفتاح الامن الاقليمي وهو ايضا ارادة دولية ..
جوهر السياسة العالمية يكمن في النظام السوري واحد من نظامين في العالم لن تستغني عنهما طاولة القرار العالمي باي شكل واي ثمن.
اليوم عُقد الانضمام الى صفقة القرن في زيارة موسكو ..
أيها الكُردي تأمل السياسة فأنت جزء ٌ من حلبة الصراع الاقليمي، النظام سيشرف على المرحلة الانتقالية ويدير الحكم لمرحلتين متتاليتين.
اقول هذا من رؤية استراتيجية وليس طمعاً في شئ وبعيد كل البعد عن العواطف او المتاجرة بحقوقنا من خلال الدفاع عن هذا او ذاك لكني اتذكر اني كتبت يوما ..
«(ان قُبح المعارضة وضعني مِنبر المقارنة بينها وبين دولة ارتكبت بحق الكُرد 64 جريمة ضد الانسانية)» ....
استغلال الفرص في هذا التوقيت جائزة دستورية لحقوق شعبنا لأن الفرص باتت شبه معدومة والخيارات أمام الكُرد نفقت الا ما قد نملكه في جعبة واضعي المشروع الشرق الأوسط الجديد، لكنه مكلف على الكُرد في سوريا مقارنة بما تبقى منهم على ارض المعركة، ومن يدافع عن اي جهة هي في خصومة لحقوقنا هو تاجر وليس سياسي ..
بقي للتذكير فقط:
الكُرد في سوريا يستقبلون بفرح ويطبلون لاي حوار بين الاكراد في الاجزاء الاخرى وحكوماتها الديكتاتورية ويمتنعون عن هذا الحق اتجاه عاصمتهم (دمشق).
اخيرا ً:
اي اقتراب يجب ان يكون وفق مصالح الشعب وليس على حساب المبادئ الدستورية.
محمود مصطفى
.
.
.
.
.
New Era