اليوم 23 كانون الثاني 2019 ...الأمريكان ولقاء الرئيسين بوتين ــ اردوغان
ثلاثة محاور تؤثر في الميدان السوري :
1) محور أمريكا وأوروبا واسرائيل والدول العربية وقسد (قوات سوريا الديموقراطية)
2) محور روسيا وايران والنظام وحزب الله ( الجيش العربي السوري والحرس الثوري والميليشيات المختلفة)
3) محور تركيا وقطر والإخوان المسلمين "الإتلاف" (داعش والقاعدة "جبهة النصرة" وما بينهما من الفصائل الجهادية بتسميات جديدة)
ولكل محور مصالح وأهداف ومرام ، تتناقض وتتناحر مع مصالح المحورين الباقيين !
ومع ذلك ، قد يبدو نوع من التقارب بين محورين أحيانا ، لكنه تقارب مرحلي .
وأمّا المحادثات التي بدأت قبل ساعات بين الرئيسين بوتين واردوغان ، فهي تخص تنفيذ بنود إتفاقية سوجي بشان المنطقة الآمنة حول منطقة إدلب . هذه البنود االتي لم ينفّذ الجانب التركي أي منها .. وكذلك ، بما يتعلّق بتقاسم الأدوار بصدد إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات فيما لو إنسحبت القوات الأمريكية ؟ (والمصادر الروسية تؤكد أنه لا يوجد أي دليل على الإنسحاب حتى الآن ) .
وبمثابة التمهيد لهذه المحادثات كانت الأحداث التالية : عملية ارهابية في منبج (تبنتها داعش) ، عملية ارهابية قرب الشدادي(تبنتها داعش) ، تفجير باص بعفرين (داعش وأخواتها) ، تفجير باللاذقية (؟) مناوشات حربية في نطاق إدلب ...
لكن الأهم هو الحريق الذي إندلع على ناقلة الغاز المسيّل (وحمولتها حوالي 200000 متر مكعب ) في البحر الأسود بالقرب من الساحل الروسي (الضحايا 12 بحار و14 مفقود وحوالي 20 بحار تم إنقاذهم ). ويقال أن الناقلة تحت علم تانزانيا والبحارة ــ هنود وأتراك . وكان هذا الغاز السائل قاصدا ميناء طرطوس لحل أزمة الغاز المفقود في السوق السورية ...