النقد الهادف البناء والنقد الجارح الهدام
أطلب من كل من يكتب تعليقآ أو يبدي رأيآ ليس فقط على صفحات الفيس بل حتى في الحياة العادية أن يكون منصفآ ومدركآ وواعيآ وأن يتحلى بأخلاقيات النقد الهادف البناء الذي هو السبيل الأفضل إلى تعزيز العلاقات وتصحيح مسارات الأخطاء ونشر ثقافة الخير والتسامح والسلام أما النقد الجارح فهو نقد هدام ولا قيمة له ويفسد العلاقات وأي شخص عندما ينقد يجب أن يكون أهدافه طيبة ويجب أن يتحلى بقيم النقد وأخلاقيات النقد فالنقد في النهاية مهنة تتطلب أخلاقيات وسلوكيات معينة ومحددة وبكل تأكيد النقد الإيجابي النبيل الطيب يحتاج إلى ضمير حي وإلى ذهنية متفتحة وواعية يتقبل الآخر ويتقبل الصح والخطأ وبمقدور أي إنسان أن يتفحص الأخطاء ويصطاد في الماء العكر وكل من ينقد عليه أن ينقد الأخطاء ويعزز الإيجابيات ولا يجوز في حال من الأحوال ممارسة النقد من زاوية ضيقة مثلآ كأن نرى أخطاء الآخرين ونهمل ونطمس إيجابياتهم ونغض الطرف عيوبنا عندما ننظر إلى أخطاء نا وهنا أجد نفسي ملزمآ أن أقدم هذه النصحية : فقد قال أحد الحكماء قبل أن تنظر إلى القشة الموجودة في عيون الآخرين عليك أن تنظر إلى الخشبة الموجودة في عينيك وهذه المقولة العربية تقابل حكمة كوردية تقول : لا يرى المخاط الذي في عينيه ويرى الإبرة الموجودة في عيون الآخرين والمقولة باللغة الكوردية شو زه نا ده جاعفي خو ده نابينه ده ر زيا ده جاعفي خه لكي ده بينه وخير ما نفعله في رأي هو أن ننقد أنفسنا أولآ ثم ننقد الآخرين فيما لو بقي عندنا بعض الوقت وتقبل النقد أهم من توجيه النقد وقد قال فولتير أحد فلاسفة الثورة الفرنسية قد إختلف معك في الرأي ولكني مستعد أن أضحي بحياتي في سبيل أن تعبر عن رأيك , وكلنا نخطئ ونفشل ونخطي ونصيب ولكنا علينا أن نتعلم من الأخطاء
