المرأة بين الحلم والواقع !!
إن فقدان العاطفة والآلفة في الحياة اليومية من أكبر الكوارث انتشار وتأثير على المرأة في ظل التطورات وسهولة التواصل وإنشغال الشريك عنها وما الى ذلك من أسباب .
فالحرمان العاطفي وما له من آثار سلبية على سلوك المرأة الحياتي و بالأخص المراة الشرقية ، التي تبقى أسيرة قفصها الخرافي لحين قدوم الفارس الموعود ، وحرمانها العاطفي التام في ظل معتقدات وعادات تتناسب ورغبة الذكور وشهواته .
في مجتمع اللجوء للخرافات والتمتع بسلطة الإغراء وبذلك الوجه المزدوج للحقيقة المعدومة الوجود .
ففي حين تقبل المراة بحماس فياض لفكرة الوفاء ورفض للخيانة والتعديات يفقدها الاخر الرجاء ويذهب بها إلى حيث روتين الحياة والاستسلام لحلول مؤقته هدامة .
فيكون التعفف والاعتدال نظريات ينادي هو بها ويناقضها في الحين ذاته .
فأن تضمر المرأة جبروت رغباتها بوحشية وتكره ذاتها ليس بالخيار الأمثل .
لهذا السبب و ذاك نلاحظ بحث الكثير من السيدات عن البديل العاطفي على صفحات التواصل الاجتماعي ، ربما انتقام من ذواتهم او من اجحاف الزمن بحق أنوثتهم او ربما الرغبة في اكتشاف المجهول وملامسته والضعف أمام الحلم المنشود وحالة الإطراء المفرط التي يستخدمها الاخر لإصطياد فريسته لجعلها دمية معدومة الأرادة تلك الازدواجية التي لا تدوم الا للحظات ليعود كل الى عالمه الإنساني الموحش .
فحقيقة ان خطورة تعرض المرأة للوحدة والاستغلال العاطفي بات أكبر بكثير في ظل التطورات وسهولة التواصل ، لأن الشخص الذي تحاوره ليس إلا عبارة عن كبسة ذر تكون النهاية لتلك العلاقة أو تبعث الأمل في النفوس التائهة في ظل كثرة الخيارات والحريات .
فهل خلقنا لنخفف العذاب عن أنفسنا ام ليمتزج الألم بالوعي ، والوعي بالبلاهة والحماقة .
فكتمان الألم والمشاعر ماهو إلا بدبلوماسية الأنين ، لنضع بذلك الشمس في كف والجحيم في الكفة الاخرى ، وإن خجلنا من ذواتنا و الإستسهال في قبول الرفض وكبت الرغبات على حساب المشاعر و المفدسات هو الأمر الأكثر مأساوية وتعقيدا .
فحقيقة عاطفة النساء كانت تثير الرثاء في مجتمع متسلط ذكوري ، لكنها باتت اكثر تأزما اليوم في ظل مجتمع الكتروني ذكوري متسلط .
دلشا آدم