تفاجأت كما تفاجأ الكثيرين في اليمن بقضية إعتقال نساء بتهمة الدعارة المنظمة و الحديث المتواصل من قبل الحوثيين عن الاختلاط !!!! و الحق يقال بأن الدعارة بمعناها البسيط و التقليدي في اليمن وهي ممارسة الجنس مقابل المال !! هي أخف أنواع الدعارة حسب مقياس المنطق و العقل !!!! لأن هناك دعارة تمارس بشكل أشد و أفظع وهي دعارة الحوثي و التي هي دعارة لا مثيل لها في تأريخ اليمن المعاصر و القديم : أن تدخل اليمن في حرب ضد السعودية لصالح إيران فهذه دعارة. أن تصرخ بالموت لأمريكا و اسرائيل و لا يموت غير أبناء شعبك فهذه دعارة. أن تتسبب بمقتل عشرات الآلاف من اليمنيين و نزوح الملايين من بيوتهم فهذه دعارة. أن تتسبب بمجاعة 7 ملايين و ينعدم الأمن الغذائي ل 20 مليون من أصل 25 مليون فهذه دعارة. أن تتسبب بموت حوالي 100 الف طفل يمني خلال 3 سنوات بسبب المرض و سوء التغذية فهذه دعارة. أن يصاب مليون يمني بالكوليرا في ظل حكمك و يموت الآلاف بسبب نقص الدواء فهذه دعارة. أن يتحول مئات الآلاف من اليمنيين في اليمن و بلدان أخرى إلي متسولين في الشوارع فهذه دعارة. أن يعلق عشرات الآلاف من اليمنيين في مطارات العالم و لا يستطيعون العودة إلي اليمن فهذه دعارة. أن تنتهك الحرمات و الحقوق و تعتقل الصحفيين والإعلاميين والسياسيين و تعذب وتقتل فهذه دعارة. أن تسمن و تنتفخ كرشك و تشتري القصور و العمارات في صنعاء و غيرها و الناس تأكل من القمامة فهذه دعارة. أن تنهب البنك المركزي و تأخذ الضرائب و الزكاة ومليون موظف حكومي بدون راتب منذ 3 سنوات فهذه دعارة. أن تتخذ من الدين و آل البيت و الفتاوي و الإعلام و الجيش و الإقتصاد ستاراً لك لتمرير مشاريع إيران و تدمر النسيج الاجتماعي في اليمن فهذه إيضا أشد أنواع الدعارة. أنتم الدعارة و هي وصنيعتكم. ياويلكم !! ثكلتكم أمهاتكم !!! لقد هتكتم ستر شعب باكمله.