الأخوات والأخوة الأعزاء،متابعي برامج دنكي كوردستان الأفاضل قدمنا بتاريخ. 10.02.2019 الحلقة االرابعة والأخيرة عن الأمير عبد الرزاق بدرخان،نشاطه السياسي والثقافي والإجتماعي ودوره الملحوظ في ايقاظ واستنهاض الوعي القومي الكوردي،ليس عن طريق فتح مدارس تعليمية ومهنية في كوردستان الشرقية،بمساعدة الروس والتنسيق معهم والإستفادة من تبرعات الأثرياء الكورد والأشخاص المشبعين بروح الوطنية والولاء لكوردستان فحسب،بل أسس مع الزعيم الكوردي الثائر اسماعيل آغا الشكاكي وغيره جمعية ثقافية تنويرية باسم: التعليم، في تلك المناطق من كوردستان الشرقية الخاضعة للنفوذ الروسي.ومن الجدير بالذكر أن برنامج جمعية التعليم الكوردية لم يكن ثقافيا فقط،بل يدعو الى التقارب الروحي بين الكورد والروس.وفي هذا السياق وبما أن مشروع الأمير عبد الرزاق بدرخان كان جدي حقا ويتوجه الى انشاء ابجدية كوردية جديدة على اساس الحروف الروسية. وعلل الأمير عبد الرزاق ضرورة مثل هذه الخطوة بسببين، أولا: اللغة العربية نتيجة لعدم وجود بعض الحروف الصوتية فيها غير ممكنة الاستخدام من أجل اللغة الكوردية،ثانيا الكتابة بالحروف الروسية من شأنها مساعدة الأطفال الكورد لتعلم الغة الروسية،وتساعد أن يتعرف الكورد على الثقافة الروسية الطليعية.وأشار الأمير الكوردي الثائر الى أن الكتابة بالروسية " ستسهل علينا تعلم اللغة الروسية التي هي ضرورية لنا نظرا للحاجة الماسة لإيفاد الشبيبة الكوردية الى روسيا للتحصيل العلمي".لم يقتصر نشاط الأمير عبد الرزاق على تلك الجوانب المذكورة فقط،بل إلتقى مع المستشرقين الروس المشهورين مثل: ن.ي.مار وكذلك ي.إ. أوربيلي وتداول معهم الخطوات العملية في تطوير العلاقات الثقافية والعلمية بين الروس والكورد. وكان يطلب بإلحاح بأن يفتتح في بطرسبورغ معهد لتدريس اللغة الكوردية وآدابها.وأقترح عليهم بأن يضع العلماء الروس المختصون في الدراسات الكوردية كتبا في اللغة والأدب والعلوم وترجمة الأعمال الأدبية الروسية الممتعة الى اللغة الكوردية وكذلك ترجمة مشاهير الشعراء الكورد الذين لم تترجم أعمالهم بعد الى الروسية واللغات الأوربية الأخرى.وغني عن القول أن الأبجدية التي وضعها العالم أوربيلي صارت بعد 1919-1920 حافزا للكورد في تبيليسي :خليل خيال ومحمد أمين لوضع أبجدية لاتينية.لقد لعبت إقتراحات الأمير عبد الرزاق بدرخان دورا مهما في إفتتاح قسم لتعليم اللغة الكوردية والأثنوغرافيا في جامعة بطرسبورغ،كذلك تعيين أوربيلي مدرسا في القسم. ولقد تلقى عبد الرزاق الدعم في هذا المجال من العالم والخبير بشؤون القفقاز المستشرق ن.ي.مار. أنتهت حياة الأمير عبد الرزاق بدرخان الزعيم الكوردي الشهير والموالي للروس وذلك في العام 1918 إذ أن حكومة تركيا الفتاة التي لاحقته لسنوات عديدة تمكنت في النهاية من القبض عليه والحكم عليه بالإعدام شنقا وتم تنفيذ الحكم بالسرعة الممكنة. الف رحمة على روح الأمير الشهيد عبد الرزاق بدرخان،مثواه الجنة،سوف يبقى خالدا في الذاكرة الجماعية لشعب كوردستان. سوف نتناول في الحلقات القادمة جوانب من كفاح ونشاط الأمير جلادت بدرخان وانجازاته الثقافية التي لاتقدر بثمن للأمة الكوردية . أسرة دنكي كوردستان ،لينز 24.02.2019 ننشر أعلاه لينك الحلقة الرابعة من برنامج دنكي كوردستان،راجين لك وقتا ممتعا ومفيدا