الحادثة الحادية عشر !
أحداث حقيقية وشيقة عشتها في مستشفى العلوية للولادة والنسائية !
أثناء إقامتي القدمى بين سنة 1974 - 1976 ... وبعدها !
الجزء الثالث عشر من المسلسل ! لليوم الثالث عشر من رمضان
طبيبة السبعينيات في مستشفى العلوية للولادة والنسائية
سنة 1979 أعيد تعيني في مستشفى العلوية للولادة والنسائية ! بعد إنهائي الخدمة في مستشفى بعقوبة الجمهوري لسنة كاملة ! من قبل وزير الصحة " د. رياض إبراهيم الحاج حسين " طبقا لوعده لي حينما سلمني هديته ! بعد إنهائي إمتحانات الدراسة العليا للإختصاص وحصولي على المرتبة الأولى فيها ....
في أحد الأيام بينما كنت في صالة عمليات مستشفى العلوية للولادة والنسائية أستعد لإجراء عملية إستئصال أورام ليفية من الرحم لمريضة بحاجة لإجراءها ! المريضة كانت جاهزة لإعطائها التخدير ! حين أرسل بطلبي مدير المستشفى " الدكتور حميد الشمري " أعلمني بانه أستلم أمر من الوزير هاتفيا تتضمن تنسيب الطبيبات الأخصائيات الغير متزوجات الى مستشفى تكريت ولمدة شهرين لأن الطبيبة الأخصائية لديهم وهي كوبية " د. بانو " تمتعت بإجازة أعتيادية لمدة شهرين ! فتوجب تنسيب الطبيبات الأخصائيات من بغداد الى تكريت ضمن جدول تم إعداده من قبل وزارة الصحة وأسمي كان على رأس القائمة وأبلغني ان أستعد للذهاب إلى تكريت وهناك سيارة خاصة لاندكروز تعود لوزارة الصحة سترافقني للبيت بعد إنتهاء الدوام الرسمي ! لإحضار وأخذ مستلزماتي الضرورية وترك سيارتي في البيت وبعدها تقوم بإيصالي الى تكريت ! وكل طبيبة ستنسب لمدة اسبوع واحد فقط !
بعد اكمالي للعملية ! وذهابي للبيت جلبت أمتعتي ! كان أخي " بلند النجار " في البيت لوحده حيث كنا نقيم وحدنا في البيت فترتها ! لسفر أهلي الى تركيا لأجل السياحة ، أعلمت اخي بالموضوع المفاجئ وأخبرته بأن عليه تدبير أموره لوحده ! لحين عودتي ! سافرت الى تكريت حيث كان الوقت مساءا عند وصولي إليها أستقبلني رئيس صحة تكريت الدكتور " فائق الجبوري " في رئاسة الصحة ! بعد التحية والسلام المعتاد في هكذا لقاءات وأستراحة بسيطة رافقني د. فائق الجبوري بسيارة دائرة صحة تكريت الى دار كانت تقيم فيه الطبيبات المقيمات والأخصائيات الغير متزوجات لأقيم معهم وكان قد وفر كل ماأحتاجه من سرير نوم ومستلزمات اخرى ضرورية لفترة تنسيبي ! تعرفت على من في الدار ! وكانت من بينهم طبيبة أخصائية للأمراض الجلدية خريجة القاهرة " الدكتورة آمال " كانت لطيفة جدا صادقتها كونها قريبة من عمري وقتها ! ثم تركنا د. فائق لنتعشى ولكي آخذ قسطا من الراحة بعد عناء العمل الصباحي والعمليات في مستشفى العلوية ثم السفر الى تكريت ! ! على أن أستعد في الصباح للذهاب الى العوجة الى بيت صدام حسين حيث تقيم والدته صبحة ! وأخته الغير شقيقة " آمال إبراهيم " من والدته فقط ! تقيم هناك موقتا لأن ولادتها قريبة ! وعلي إجراء الفحص عليها وتحديد موعد ولادتها فعلمت وقتها سبب تنسيبنا بهذا التنسيق المبرمج بدرجة عالية من الدقة ! وكان علي الإذعان للأوامر ! في الساعة الثامنة صباحا تحضرت وجاء الدكتور فائق الجبوري بسيارة الصحة الى مكان إقامتي وذهبت معه الى العوجة ووقفت السيارة التي تقلنا أمام منزل فارع أو قصر كبير وكان حديث البناء ذو حدائق واسعة جدا وكانوا على علم بزيارتي ! فتح الحارس الباب الخارجي لي ! دخلت وحدي وبقي د. فائق الجبوري بالسيارة ينتظرني خارج سور القصر وأمام الباب الخارجي للقصر ! أوصلني حارس آخر الى الباب الرئيسي الداخلي للقصر حيث استقبلتني الأخت الغير شقيقة لصدام حسين وقدمت نفسها لي بأسم " آمال إبراهيم " وقدمت نفسي قبلها د. فيان النجار ! كان القصر من الداخل ذو مساحات شاسعة ودرج واسع درجاته كلها كانت مغطاة بزولية جميلة جذبت إنتباهي ! وهناك عدد من العاملات الشابات يعملون داخل البيت وفي الحدائق لأجل تنظيفه وترتيبه سألتني إن كنت أود السلام على والدتها صبحة طبعا أجبت بالموافقة فقادتني معها إلى المطبخ حيث تتواجد فيها الأم صبحة وأستغربت لكثرة الشبه بينها وبين صدام حسين كانت جالسة على مقعد خشبي في الأرض وأمامها سلة من الخوص كما نسميها بالعامية ( زنبيل ) فيه كمية كبيرة من الباميا كانت تقلمها بنفسها ورحبت بقدومي وهي جالسة وبنفس وضعيتها أنا أيضا قدمت لها نفسي ورحبت بها واقفة ! ثم استأذنت لإكمال مهمتي لفحص إبنتها وأوصتني بها خيرا وأكدت لها ذلك
قادتني آمال إبراهيم إلى إحدى الصالات الفارعة الحجم لإجراء الفحص عليها ! كانت تلك الصالة مملوءة بعدد كبير من طخوم القنفات ( جمع طخم ) الخالية من الذوق تماما ! ألوان وأشكال متعددة وغريبة بعض الشيئ تعجبت من ذوقهم ! وهناك دواشك أسفنج بالمئات موضوعة على القنفات تستعمل لأفراد حماية صدام حسين عند مجيئه للعوجة ! وكان هناك موقد حجري كبير جدا محتل نصف عرض الغرفة وفي صدر الصالة ( نسميه فايربليس) عليها صورة كبيرة بكبرها لصدام حسين وحتى البردات كانت خالية من الذوق وغريبة بعض الشيئ وبعد سد البردات المطلة على الحديقة أسترسلت معها بالأسئلة ! حول حملها الآني والسابقين لهذا الحمل ؟ كانت لديها ولادات سابقة طبيعية ومتعددة ! وآخر ولادة لها كانت في مستشفى الكرخ للولادة توفي طفلها أثناء العملية قيصرية رغم إجرائها من قبل طبيبتين أخصائتين مشهورتين جدا ! أرتعبت لسماعها حقيقة وخاصة لاتعرف السبب لوفاته بتاتا ! أجريت الفحص ! بدت لي ولادتها قريبة جدا وطفلها مقعدي أي بوضع غير طبيعي وكبير الحجم ولديها آثار العملية القيصرية السابقة ! باقي الفحص طبيعي كنبض الطفل حركته ضغط الأم وحالتها الصحية وهي أيضا طويلة وقوية المظهر ! سألتها إن كانت لديها معلومات مدونة لمراجعة متابعة حملها الجديد نفت ذلك أعلمتها ! بأنها بحاجة إلى عملية قيصرية لأن الطفل مقعدي وكبير الحجم ولديها عملية قيصرية سابقة والطفل السابق توفي أثناء القيصرية وعلينا إجراء بعض التحاليل الضرورية لننفي وجود السكر والزلال في الإدرار .... وإلخ .....
كانت تجاوبني بكامل الثقة بأنها ترفض إجراء التحاليل وترفض العملية القيصرية ولازم تكون ولادتها طبيعية وفي البيت وهذا قرارها ولاتتنازل عنه ! ودعتها وأنا أضرب أخماسا في أسداس أتوقع حدوث كارثة وهذه الكارثة عجبا ستقع على رأس من من الطبيبات العازبات الأخصائيات الذين تم أختيارهم من قبل وزارة الصحة وأنا على رأس القائمة خرجت للباب حيث د. فائق الجبوري لايزال ينتظرني وأعلمته بجميع المجريات والتوقعات أصبحت في قلق شديد انتظر مصيري المجهول ! لأن القرار ليس بيدي .....
قبل يومين من إنتهاء تنسيبي أخبرني د. فائق الجبوري بأن علينا أن نتوجه إلى بيت " آمال إبراهيم " في تكريت حيث رجعت اليه ! لأنها تشعر بقرب الولادة لزيادة الآلام لديها وتريد التأكد من خلال فحصي لها رافقت " د. فائق الجبوري " وتوجهنا إلى بيتهم الذي كان متروكا من مدة لعدم إقامتها فيه ! بيت أعتيادي الحجم حديقة مهملة كليا تحتوي على عدد من القدور الصفر الكبيرة عليها تجمع كثيف من الغبار والطارمة الأمامية مغطاة بأكملها بالغبار وخالية من أي أثاث توقعت داخل البيت سيكون مختلفا كان الأختلاف فقط خلوه من الغبار وكان فيه كرسي واحد حديد أحظروه لي عليه مقعد خشب برزت منه مسمار خفت على ملابسي عند الجلوس عليه لكن كان لا يوجد غيره وهم كانو جالسين على دوشك على الأرض ! عندما طلبت ان أفحصها اخذتني إلى غرفة نومها كانت غرفة كبيرة فيها سرير نفرين خشب فراشه جيد ويغطيه فرشة ويحيط به زوالي خفيفة معلقة على الجدران كالتي كنا نراها في بيوت بعض الناس في الخمسينات ! قمت بفحصها على الفراش الموضوع في الجزء العلوي للغرفة
كانت قد بدأت لديها علامات الولادة كان الطفل في بطنها بصحة جيدة ولايزال في وضع غير طبيعي أي مقعدي بادرت بالتوضيح لها أكثر بأن علينا الذهاب للمستشفى منعا لحصول أي مشكلة أو خطورة عليها أو على طفلها لكنها رفضت وأمرت بأنها لاتتحرك من البيت ! وعلي أن أقوم بتوليدها في البيت وفي هذه الغرفة ولم تبقى في يدي طريقة لإقناعها بتغير رأيها لأنقذها وطفلها ونفسي من المخاطر الجمة التي تنتظرنا بعد أن أوضحت لها كل المخاطر ! إذا تمت الولادة في البيت كل المحاولات باءت بالفشل ! فوضت أمري لله وتوكلت عليه وأخبرتها بأن هناك ترتيبات علي القيام بها لأتحضر لعملية الولادة ! فخرجت لأرى د.فائق الجبوري الذي كان لا يزال جالسا ينتظرني في سيارة الصحة ! أعلمته بالكارثة التي تنتظرنا وقلت له حتى أنتم حياتكم في خطر مع حياتي لقرارها المتعنت ! وطلبت منه تحضير الإسعاف لباب بيتهم مع كل التجهيزات لمواجهة كل الحالات الطارئة المغذي الأكسجين سكر سحب السوائل الأدوية التي تعالج النزف سرنجات مختلفة وكل المستلزمات التي سوف أحتاجها في الولادة ولإسعاف الطفل عند ولادته لأن الطفل مقعدي وولادته غاية في الصعوبة خاصة طلبت ان تفترش الأرض وأقوم بعملية الولادة لها بدل الفراش الموجود في الغرفة ! حتى هنا لم أستطيع إقناعها وشعرت حينها بضعفي الشديد والمؤلم أمام جبروتم كعائلة ! وكيفية تحكمها بي وعلي إطاعتها وتوليدها على الأرض للولادة المقعدية ! حيث يصعب أمر الولادة أكثر ! خاصة نحن متعودين أن نقوم بإجرائها على أسرة التوليد ! وأخبرت د. فائق الجبوري الذي هو الآخر كان كالعبد المأمور بأن يتواجد طيلة فترة الولادة ! مع الإسعاف للتصرف السريع إذا أستوجبت الحالة وطلبت منه أن يحضر المولدة المخضرمة في تكريت " سعاد زيا " لمساعدتي عند الحاجة وكذلك د. آمال " طبيبة الجلدية كحماية لي ولتساعد إذا أستوجبت الحالة بعد فترة قصيرة كان كل شيئ جاهزا عندي الأشياء التي أحتاجها في الولادة نقلناها للغرفة المقررة ! ورفضت رفضا باتا تواجد المولدة " سعاد زيا " أو د. آمال " في الغرفة المخصصة للولادة ! أمرتني أن نكون أنا وهي فقط ! وعندما أنفردنا في الغرفة بقيت د. " آمال " والمولدة " سعاد زيا " في حديقة البيت مع كرسي واحد ربما كانوا يتناوبون للجلوس عليه وكان أبن آمال إبراهيم مراهقا يتمشى أمام باب الغرفة أسمع صوت مشيته وكان معه مسدس كنت أتخيل بأنه سيفرغه في رأسي عند حدوث أي صوت غير أعتيادي من والدته أثناء الولادة
أذهلتني آمال إبراهيم بقوتها وتحملها لم أرى في حياتي إمرأة بهذه القوة والشجاعة لم أسمع صوتها رغم صعوبة ولادتها ووضعت مخدتين تحت مقعدها لتعطيني المجال بإخراج طفلها المقعدي الذي يخرج مقعده الأول لسحبه وبإتجاه الأسفل حتى أستطيع إخراج رأس الطفل بعدها ! أثناء الولادة كانت مطيعة أكثر تدفع بقوة خارقة عند طلبي منها ! وكأنما هي خالية من إحساس الألم كنت متعجبة منها حقيقة ! أكملت ولادتها بمساعدة الله ! وسحبت طفلها ! كان ذكر بكي في الحال ولم يحتاج إلى أي أسعاف وأكملت أحتياجاته من وضع القراصة على سرته وتغطيته بعد سحب سوائل بسيطة من داخل فمه ! رجعت للأم لأفصل المشيمة من الرحم والتأكد من عدم حصول جرح في الرحم لأن لديها قيصرية سابقة ولا في المهبل وفتحته ! تأكدت من خلوها من الجروح ! وزرقتها إبر لتقليص الرحم وعند إكمال الولادة تركتهم ! وخرجت استقبلتني كل من " د. آمال " والمولدة " سعاد زيا " حيث عاشوا أصعب لحظات القلق والخوف وهم يباركون جهودي وكذلك د.فائق الجبوري الذي قال د. فيان أنت أزحت جبلا من عل ظهري ! رجعنا لدار الطبيبات شعرت بأن جسمي كله يتألم لم أستطيع النوم وبقيت في قلق لم يفارقني ! أصبحت بنظر صبحة والدة صدام حسين الطبيبة الفريدة من نوعها ! فارسلت في طلبي لإجراء الفحص الطبي العام عليها ولم أجرأ لا أنا ولا د. " فائق الجبوري " أن نعلمها بأن إجراء الفحص الطبي العام ليس من أختصاصي رافقني الدكتور " فائق الجبوري " والدكتورة " آمال " طبيبة الجلدية والدكتورة الأخصائية" خالصة عوني" والتي حضرت نفس اليوم ! لأن أسمها كان الأسم الثاني للتنسيب وأعلمتها بأنني اكملت المهمة بجدارة بمساعدة الله لي ورافقتني هي الأخرى لزيارة والدة صدام حسين ....
بدأ الليل ينسج خيوطه السوداء تدريجيا ونحن في طريقنا إليها وكانت زيارتي الثانية للبيت عندهم ! كانت متمددة على دوشك من الأسفنج في مدخل البيت الكبير وبيدها سبحة وتحت كتفيها ورأسها مخدة عالية وهناك دواشك أسفنج كثيرة محاطة بجدران المدخل جلسنا عليها بعد ترحيبها بنا دون زحزحتها من مكانها ! شباك كبير كان يطل على المدخل دون بردة ! لغرفة كبيرة فارغة من الأثاث فيها فقط تلفزيون وطفل متوسط العمر متمدد على بطنه يراقب برامج التلفزيون ! وأخبرتنا بأنه حفيدها أبن وطبان !
قمت بواجبي تجاهها من قياس للضغط والأستفسار عن صحتها العامة وأدويتها ونصحتها بالاستمرار عل نفس أدويتها ! واحضرت لنا بنفسها شربت وقدمته لنا .... وسردت لنا قصة الأيام الطويلة وكيف ساعدت هي بإعلامهم عن أحداثها كانت تتكلم بقوة وكلامها كان ممزوجا بالسب حتى لأولادها عدا صدام حسين كانت لا تسبه عندما تتكلم عنه !
بعد الإنتهاء من سردها ودعناها ورجعنا برفقة " د. فائق الجبوري .......
في الصباح الباكر تهيئت للرجوع إلى بغداد وذهبت قبلها لزيارة آمال أبراهيم وإبنها المولود أيضا بصحبة " د. آمال" والمولدة " سعاد زيا " كانوا بصحة جيدة بعد إعادة الفحص عليهم وإعطاء الأم بعض التوجيهات وضعوا في يدي مظروف فيه 30 دينار وآخر للدكتورة آمال ومثلها للمولدة سعاد زيا لكل منهما 10 دنانير كانت ربما أصعب موقف مر علي هو قبولها وذكرت بأنه بدل فطورنا ! كانت الأم فرحانة جدا وأخبرتني بلفظها ولهجتها دكتورة " هو أصبح أبنكم ! تذبحينوا تقتلينوا مويمنا
تعجبت كيف يفكرون بالذبح والقتل ! شكرتهم وودعتهم ! وذهبت بعدها إلى أورزدي باك ! أشتريت بمبلغ 30 دينار التي منحت لي ملابس لطفلهم ورجعت بعدها إلى بغداد مع سيارة الصحة وما أن وصلت ! طلبت أيصالي للوزارة دخلت الى مكتب الوزير أدخلني السكرتير وكعادته تخطى " د. رياض إبراهيم الحاج حسين " نحوي ليصافحني وسألني بعد جلوسي على كرسي قريب من مكتبه عن أحوالي سردت له ما جرى لي بالتفصيل ! ولأنه هو الآخر أخصائي للنسائية قدر معاناتي ومصاعبي وحرق أعصابي ! وبحكم عملي معه سنتين في مستشفى العلوية للولادة والنسائية صارحته بالحقيقة وأخبرته نصا " إذا كنتم تريدون قتلي لماذا بهذه الطريقة كنت تقتلني بطريقة أسهل في مكتبكم بطلقة مسدس " ! ضحك كثيرا ! ثم سحب ورقة كانت لاتزال على مكتبه وقال" د.فائق الجبوري" ألح على إرسالكم في البداية ! لثقته العالية بكم وأعطاني الورقة بيدي لأتأكد ! وشكرني لشجاعتي وقدراتي ومنحني إجازة أعتيادية أسبوعا كاملا .......
د. فيان النجار يتبع
18/6/2016