1 قراءة دقيقة
الافلاس الادبي


الافلاس الادبي
الحديث المطول حول برامج صباحي لتلفزيون روناهي التي استضافت مستشعرة دفعها المنافقون لتعتقد بانها تكتب الشعر وخاصة من قبل طابور من ماسحي الجوخ الادبي والمجيدين للابتسامات الغبية في وجه الجنس اللطيف ,واطلاق صافرات الإنذار ونداءات الاستغاثة,,, وا معتصما ,,, الادب في خطر ,من قبل فطاحله الادب العائم خلف الاكوان الشبيهة بطعم ورائحة ولون الماء والتي لا تروي عطش الروح كما يروي الماء عطش الاحياء , فإنما يدل هذا التضخيم والتركيز على هفوة تلفزيونية وضحية ادبية على مدى الانحدار الثقافي ليس عند هذه المستشعرة وانما عند طابور المفلسين ادبيا , بحيث استطاعوا اخراج كل ما في جعبتهم من اهانات لامرأة لا ندري ما الواقع ولا الظروف التي اوصلتها لان تصبح شاعرة , فوراء كل شاعر أو شاعرة فاشلة طابور من الفاشلين ادبيا واخلاقيا . لا ادافع عن هذه الشاعرة فهي تتحمل مسؤولية شعرها كما يتحمل التلفزيون مسؤولية برامجها ولكني بدأت بهذا السرد لفتح الحديث عن الادب وأن هذه المستشعرة ما هي الا جانب من جوانب عديدة للإفلاس الادبي و الاخلاقي الغير معلن عند طابور طويل من الادباء , فأن فشلت هذه الشابة في ان تكون شاعرة وفق مقاييس الشعر المتباينة بتباين الشعراء , فأن الكثيريين من الشعراء المعتد بهم قد فشلوا وجدانيا واخلاقيا امام مرأة الحياة , وشوهوا حقيقة رسالة الادب الانسانية في البحث عن الحب والاخلاق والجمال والصدق والسعي الى عالم خال من الظلم , و مناشدة السلام والعدل لكل انسان .ليختصروها في البحث عن الانا وجعل الادب جواز سفر لهم الى كل التفاهات والموبقات وتعويضا عن ذاتهم المريضة التي يحومون حولها لا خراجها من الواقع الى حيث الاوهام والعيش منفصمين ما بين حقيقة مرة ووهم يجملونه بالاكاذيب , بحيث يتخيلون انفسهم جالسين امام برج ايفل ويحتسون قهوة الصباح ويحتضنهم أو تحتضنهم عاشق او عاشقة , في الوقت الذي يجري من امامهم نهر من الدم وجماجم مهشمة وبجانبهم طفل يبكي الحليب وام تنتحب ووطن لا يدري اين ترسي به اشرعة مهترئة وسط محيط هائج يعج باسماك القرش الدموية

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏




تم عمل هذا الموقع بواسطة