ان تطرق الباب ذاته للخروج من أزمتك المرة تلو المرة بإصرار. وبالأسلوب نفسه؛ دون أن يُفتح لك. فهذا يعني أن ثمة خطأ، خطأ جسيم.
فأما أن يكون الباب مقفلاً ولابد من وسيلة أخرى غير الطرق كي يٌفتح.
أو أنك أمام حائط يشبه الباب وهو ليس بالباب.
أما آن الوقت للبحث عن وسائل أخرى لحل المشكلة ذاته؟ إذ أننا نلاحظ تكرار الحلول ذاتها للمشكلة ذاتها. بما يشبه العبث.
لم يعد الطرق مفيداً. ولا الوقوف أمام الباب لتوجيه اللعنات والإدانة للباب أو لأصحاب المشكلة مفيداً أيضاً. لأن ذلك مساهمة في تفاقم المشكلة.
عن أمراض أحزابنا أتحدث، التي كلما بلغت سن الرشد عادت الى مرحلة المراهقة وقد فقدت كل ما كسبته مُذْ ولدت.
هل العلة بنيوية: بنية كيانات سياسية لاتبلغ سن الرشد. وما تجاوزات أعضاء هذه البنى سوى نتيجة طبيعية لطبيعة هذه البنى الطفولية. لأنها من صنعهم ؟
سؤال برسم كل من يهمه الأمر. بلا ردود تقليدية من جنس المشكلة من : شتم. وإدانة. وتشفي. وتسفيه.
إذ لا وجود. حسب العم ديكارت. سوى لمن يفكر. لا لمن ينفعل مثلنا.